اقامة كالملوك في فندق قلعة الملك هنري الثامن

منذ الطفولة والقصص تروى عن الملوك وقصورهم الفارهة وقلاعهم التاريخية وتداعب مخيلتنا مشاهد من الحياة اليومية في قلعة ملكية فتبدو كقصة أسطورية.

الا أن التاريخ يقدم لنا كنوزه في بقايا الأسلاف من قصور وقلاع ضخمة أصبحت اليوم تستقبل الضيوف كفندق فاخر وتمنحهم تجربة تاريخية مثيرة.

فالفرصة متاحة أمام عشاق التجارب المختلفة ومحبي التاريخ المليء بالفصول المثيرة ليحظوا بليالٍ من المتعة الاستثنائية واقامة كالملوك في قصص التاريخ.

ان قلعة ثورنبوري Thornbury Castle التاريخية تقبع بشموخ في الريف الانجليزي وتدعوكم للاقامة بها بعد أن أصبحت فندقاً فاخراً يستقبل محبي الرفاهية بلمسة ملكية حقيقية تحت اسم فندق قلعة ثورنبوري.

ففي هذه القلعة أقام الملك هنري الثامن وزوجته الملكة آن بولين خلال فترة شهر العسل للاستجمام والاسترخاء في الريف الانجليزي الساحر.

ويعد الملك هنري الثامن من أهم ملوك انجلترا حيث غير سياسة مملكته منفصلاً عن سيطرة رجال الدين وقام بفعل هو الأجرأ في عصره بطلاقه لزوجته الأولى كي يتزوج من حبيبته آن وذلك في وقت كان الطلاق ممنوعاً دينياً.

وبالعودة الى القلعة التي شهدت شهر العسل الفريد عام 1535 فهي تقع على حدود ويلز بالقرب من بريستول، متمتعة بحقول من أشجار الكروم يمتد تاريخها الى 500 عام.

أنشئت هذه القلعة في القرن الثالث عشر خلال فترة حكم أسرة تيودور لبريطانيا وأقدم أجزائها قد تم انشائه عام 1330 ليتم تطويرها وتوسيعها لاحقاً.

القلعة الحصينة أصبحت فندقا فاخرا في العصر الحديث يقدم لضيوفه فرصة مذهلة للاقامة والحياة كالملوك بفضل النمط التاريخي الفريد الذي يتمتع به المبنى والحدائق الملحقة به.

يستقبل الفندق الذي يحمل اسم القلعة ضيوفه من عشاق التميز في 27 غرفة مؤثثة بمفروشات تحمل الطابع التاريخي لتجعل الأجواء الملكية حقيقة.

تصحبكم القلعة بجدرانها الحجرية وديكوراتها الساحرة ومدفأتها المشتعلة في القاعات الى رحلة تاريخية بعيداً عن عالمنا المعاصر وتبدو الجدران كما لو تنطق بقصص أناس عاشوا بينها.

ليالي من المتعة والفخامة يقضيها الضيوف في الغرف الفاخرة المؤثثة بفراش ملكي وثير وستائر وأقمشة ذات طابع ريفي ملكي ومدفأة وحمام حجري تاريخي.

أما تجربة التذوق فهي لا تقل ملكية في هذه القلعة الفريدة، حيث يتمتع الضيوف بتناول أشهى الأطباق الانجليزية الفاخرة في مطعم القلعة المترف.

وكما يجتمع الملك بحاشيته في مائدة مفعمة بالرفاهية والتفاصيل الفخمة، يجلس الضيوف على موائد راقية محاطة بديكورات خشبية وأقمشة فاخرة.

يقدم الفندق للزوار جولة سياحية بالقلعة مع شرح تاريخي حيث يمكنهم التعرف على تاريخ القلعة والمنطقة والاطلاع على متحف صغير ملحق بها يحتوي مقتنيات مثل ملابس الفرسان الحديدية وبعض السيوف والدروع والأواني وغيرها.

ويمكن للضيوف الاسترخاء في حدائق القلعة التي تزدان بأشجار الكروم وحدائق الورود والتي تجول فيها سابقاً العديد من الأمراء والنبلاء وأحفادهم في ملابس كقصص الخيال.

وتشمل القلعة قاعة للمؤتمرات والمناسبات كما يمكن اقامة حفلات الزفاف الراقية في القلعة لتحظى العروس بفرصة استثنائية لاقامة حفل زفاف بسمات تاريخية مثيرة.

يعد هذا الفندق فرصة فريدة لعشاق التجارب التاريخية لاقامة كالملوك في القلعة التي أقام بها هنري الثامن، حيث متعة التاريخ والهدوء في احضان الريف الانجليزي.