قصة حب وفن في متحف "جاكمار-أندريه" Musée Jacquemart-André

واحد من أسرار باريس المحفوظة متحف "جاكمار-أندريه" Musée Jacquemart-André الذي سنحت لك فرصة الاستمتاع بروعته، بعد أن اخترناه موقعا لجلسة التصوير الخاصة بالأزياء الراقية في عدد أبريل من "هي".

 وهو موجود داخل المنزل الذي عاش فيه السياسي والجامع الفني "إدوار أندريه" (1894-1833) وزوجته الرسامة وراعية الفنون "نيلي جاكمار" (1912-1841)

يقع هذا المتحف الخاص في مبنى 158 على شارع "هوسمان" في الدائرة الثامنة من باريس. وهو موجود داخل المنزل الذي عاش فيه السياسي والجامع الفني "إدوار أندريه" (1894-1833) وزوجته الرسامة وراعية الفنون "نيلي جاكمار" (1912-1841)، ويعرض الأعمال الفنية التي جمعاها خلال حياتهما.

قصة حب وفن في متحف "جاكمار-أندريه" Musée Jacquemart-André

"إدوار" الذي ولد لعائلة عريقة في القطاع المصرفي، كرّس ثروته الكبيرة لشراء الأعمال الفنية. ثم عرضها في قصره الجديد الذي شيّده المهندس المعماري "هانري باران" بين عامي 1869 و1875. تزوج رسامة المجتمع الراقي المعروفة "نيلي جاكمار" التي رسمت لوحة بورتريه له قبل عشر سنوات. "نيلي جاكمار" عرّفت زوجها إلى روائع النهضة الإيطالية، وسافر الزوجان سنويا إلى إيطاليا، حيث جمعا إحدى أجمل وأرقى مجموعات الأعمال الفنية الإيطالية في فرنسا. وقد اختارا تلك القطع النادرة بدقة عالية، معتمدين على نصائح خبيرة من أهم القيمين والمشرفين على المتاحف في ذلك العصر.

تجدين هنا أعمالا للعديد من الفنانين الأسطوريين مثل "بيليني"، و"بيروجينو"، و"أوتشيلو"، و"رمبرانت"، و"أنطوني فان ديك"، و"تيبولو"، وغينزبره"، و"بوتيتشيلي". غرف الزوجين وأجنحتهما أيضا مفتوحة للزيارة

لدى العودة إلى باريس، استعملت "نيلي جاكمار" موهبتها في الرسم وذوقها الطبيعي لدى تصميم الديكور واختيار المفروشات للغرف الفخمة في هذا القصر الرائع على بولفار "هوسمان"؛ وعمل "إدوار" على تنظيم المتحف الإيطالي. وصار الثنائي مع الوقت من أبرز رموز رعاية الفنون وشغف جمع الأعمال الفنية.

يقع هذا المتحف الخاص في مبنى 158 على شارع "هوسمان" في الدائرة الثامنة من باريس

لدى وفاة "إدوار"، أكملت "نيلي جاكمار" ديكور المتحف الإيطالي وزخرفته، وسافرت في أرجاء الشرق لتعزز المجموعة الفنية بالمزيد من الأعمال القيّمة. ووفاء لما اتفقت عليه مع زوجها الراحل، تركت القصر ومجموعاته الفنية لمعهد فرنسا Institut de France، وتحول إلى متحف فتح أبوابه للعامة سنة 1913.

تجدين هنا أعمالا للعديد من الفنانين الأسطوريين مثل "بيليني"، و"بيروجينو"، و"أوتشيلو"، و"رمبرانت"، و"أنطوني فان ديك"، و"تيبولو"، وغينزبره"، و"بوتيتشيلي". غرف الزوجين وأجنحتهما أيضا مفتوحة للزيارة، كما يمكنك التجول في حديقتهما الشتوية، وهي باحة رخامية فخمة ترصّعها تشكيلة خلابة من النباتات الاستوائية النادرة.

تتركين هذا المتحف مولعة بقطعه الفنية الرائعة ومسحورة بهذا المنزل الخاص التاريخي. وتغادرينه وأنت تحلمين وتفكّرين في قصة الحب الفريدة التي جمعت "إدوار أندريه" وزوجته "نيلي".