ابرز المساجد الرائعة حول العالم بمناسبة شهر رمضان 2021

قدمت الحضارة الاسلامية معالم معمارية مميزة على مدار قرون تنوعت بين العديد من المباني في مختلف أنحاء العالم وعلى رأسها المساجد التي كرس من أجلها الحكام المسلمون أفضل عناصر العمارة والابداع والتقديس.

واليوم نكتشف مجموعة مساجد رائعة حول العالم تحمل قيمة تاريخية كبرى بفضل مكانتها ضمن الحضارات الاسلامية وتميزها المعماري المختلف عن أنماط العمارة الدينية الأخرى..

أجمل مساجد رائعة حول العالم تستحق الاكتشاف

المسجد الجامع

يعد مسجد جهان نما أو المسجد الجامع من أكبر مساجد الهند وآسيا ويقع في مدينة دلهي القديمة حيث أمر بإنشائه الامبراطور شاه جهان عام 1650 بمبنى يتسع لـ25 ألف مصلي.

ونظراً لأن الجامع تم استخدامه لصلاة الجماعة يوم الجمعة لمئات السنين فقد حمل لقب المسجد الجامع، ويضم المسجد قباب على الطراز المغولي الإسلامي وفناء فسيح للغاية.

ويتميز المسجد بثلاث بوابات وبركة ماء للوضوء ومنارات رائعة ويعتمد تخطيط المسجد الأساسي على العمارة السلجوقية ذات الايوانات بالإضافة الى لمحات من العمارة الهندوسية والعربية والتيمورية، ويضم المسجد مقتنيات اسلامية رائعة تعود للعصر المغولي مثل نسخ القرآن الكريم على جلد الغزال.

مسجد محمد علي

مسجد محمد علي أحد أشهر المساجد التاريخية في القاهرة وأنشأه الوالي محمد علي باشا عام 1830 على الطراز العثماني ليحاكي أهم المعالم المعمارية في اسطنبول حيث يتميز بقباب مرتفعة تعد أكبر القباب في مصر.

يلقب المسجد بمسجد المرمر نظراً لبنائه المعتمد على كسوة رخامية في كل الجدران، ولسنوات كان المسجد مقراً للاحتفالات الدينية الهامة بحضور الوالي والوزراء كما تم ترميمه في عهد الملك فاروق.

ويقع المسجد داخل مبنى قلعة صلاح الدين على قسم من أرض قصر الأبلق بالقلعة، ويطل من موقعه المرتفع على القاهرة بكاملها وآثارها الاسلامية الهامة مثل مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي ويضم برج للساعة التي قدمتها فرنسا كهدية لمصر عام 1847 كما يضم المسجد مدفن الوالي محمد علي.

جامع الشيخ زايد

يتألق جامع الشيخ زايد كأهم معلم اسلامي في الامارات ويقع المسجد في العاصمة أبوظبي ويلقب بمسجد الشيخ زايد الكبير نظراً لضخامته حيث يتسع لـ40 ألف مصلي وتم افتتاحه عام 2007.

ويتمتع المسجد بصحن كبير مع أربعة مآذن مكسوة بالرخام الأبيض وقباب ضخمة يحملها 24 عامود مكسوة بالرخام ومطعمة بزخارف نباتية من الصدف والأحجار الكريمة كما تحيط بالمسجد بحيرات مائية تقدم انعكاساً ساحراً للمبنى.

ومن أجمل مقتنيات مسجد الشيخ زايد الكبير سجادة صلاة هي الأكبر في العالم وتم نسجها يدوياً في ايران، كما يتمتع الصحن الخارجي بسحر الرخام المزخرف بالفسيفساء مع ألف عمود مزخرف بالتيجان الذهبية والأحجار الكريمة.

مسجد باب المردوم

مسجد باب المردوم من أهم المساجد في أسبانيا فقد أنشأه المسلمون في طليطلة خلال القرن العاشر بفترة الحكم العربي الأندلسي ويلقب أيضاً بمسجد نور المسيح حيث تحول الى كنيسية بعد خروج العرب من المدينة.

يتميز المسجد بتصميم مربع من أروقة ذات أعمدة وأقواس فهي أهم أهم ركائز العمارة الأندلسية مع القباب التسعة التي تحمل لمحات من الطراز القوطي الاسباني.

وللمسجد طابق علوي مع مشربيات مزينة بالكتابات العربية التي تؤرخ وقت انشاء المسجد بالخط الكوفي وحمل المسجد لقب باب المردوم نسبة الى أثر روماني بالقرب منه مميز بباب مردوم تحت الأرض.

ويعد مسجد باب المردوم واحدة من درر العمارة الأموية في الأندلس ويحمل أهمية تاريخية كبرى لكونه واحد من أوائل المعالم العربية في الأندلس ويقع المسجد في حي سان نيكولا بالمدينة القديمة داخل طليطلة.

المسجد الأموي

المسجد الأموي أو جامع بني أمية الكبير هو مسجد عملاق أسسه الوليد بن عبد الملك في دمشق وهو واحد من افخم المساجد الاسلامية في العصور القديمة وواحد من أهم معالم الدولة الأموية.

كرس الوليد بن عبد الملك أمهر الصناع من بلاد فارس والهند لبناء الجامع وذلك عام 705 م كما تمت الاستعانة بفنانين من الدولة البيزنطية للمشاركة في زخرفة البناء بالفسيفساء والرخام مما جعل الكثير من الرحالة يصفون المسجد بالكثير من الاعجاب لعدة قرون.

والمبنى بالأصل كان كنيسة مكرسة ليوحنا المعمدان كما تحتوي على مدفنه، ولذلك كان المسجد أو مسجد تظهر فيه تفاصيل معمارية مخصصة مثل المحراب تأثراً بالبناء الأصلي للكنيسة.

ويضم المسجد ثلاث مآذن كانت تستخدم كمنارة لسكان المدينة ويتميز الموقع بتاريخه العريق فقد كان بالأصل معبداً وثنياً أسسه الكلدانيون ومع انتشار المسيحية تحول الى كنيسة.

واتفق الوليد بن عبد الملك مع المسيحين لشراء المبنى وحوله الى المسجد الأموي الذي تعرض لحريق ضخم في القرن العاشر في عهد الخلافة العباسية وحريق آخر في هجوم المغول في القرن الـ11 ويضم المسجد قبر صلاح الدين الأيوبي ورأس الحسين بن علي.

مسجد أيوب سلطان

مسجد أيوب سلطان من أجمل المساجد العثمانية في اسطنبول ويقع بمنطقة القرن الذهبي كما يحمل اهمية كبرى لكونه أول مسجد أسسه المسلمون بعد فتح القسطنطينية عام 1435.

وحمل المسجد هذا الاسم نظراً لأنه بني في مكان قبر الصحابي أبي أيوب الأنصاري الذي كان متواجداً عند محاولة المسلمين فتح القسطنطينية عام 672 م في عهد معاوية بن أبي سفيان وتوفي أثناء الحصار وتم دفنه هناك.

وقد أنشىء المسجد بأمر من السلطان محمد الفتح بعد أن قام بفتح المدينة..ولازال مقام الصحابي أبي أيوب من أهم مميزات هذا المسجد بالاضافة الى مقتنيات خاصة بالنبي محمد جلبها السلطان سليم الأول الى اسطنبول خلال القرن اللاحق.

ولأهمية المسجد كان يستخدم من قبل سلاطين الدولة العثمانية لحفل التتويج وهناك كان يحمل كل سلطان جديد سيف عثمان ابن ارطغرل في حفل مهيب وشهد المسجد ترميمات متعددة بسبب الزلازل أهمها في عهد السلطان سليم الثالث بالقرن الـ17 وأخرى في عهد السلطان محمود الثاني بالقرن الـ19.

ويضم المسجد حماماً تركياً ومكان للسكن والعلم ومطعم للفقراء والمساكين حيث تميز بالبناء الرخامي مع القباب وينابيع الماء الساحرة وكان على الدوام مقراً لاقامة المسافرين حيث تحيط به الدكاكين والأنشطة التجارية.