اتيكيت زيارة المتاحف لمتعة متكاملة

هل تعرضتَ للإحراج بسبب تنبيهك في احدى المرات التي اقتربت فيها كثيراً من لوحة فنية او عمل نادر في احد المتحاف العالمية؟ او هل أزعجتك تصرفات زوار فوضويين أفسدوا متعة تأمل اعمال عظيمة هناك؟ لا شك انه عند زيارة المتاحف حول العالم ثمة مجموعة من القواعد المعروفة وأخرى لا يعلمها كثيرون لذلك سنتعرف اليوم الى أساسيات زيارة المتاحف او ما يعرف بـ"الاتيكيت" لتفادي الاخطاء والاستمتاع الكامل والمفيد بالتجربة الثقافية للحصول على متعة كاملة.

الهدوء ضروري

الضجة تفسد متعة زيارة المتاحف! هذا الامر حقيقي فليس هناك أسوأ من سماع صراخ اطفال مثلا في صالة متحف تضم روائع فنية او مناداة عالية بين اصدقاء وانت تتأمل عملا نادرا! يجب ان نعلم ان الغاليريهات والمتاحف ليست مكاناً للتواصل بصوت عالٍ والركض واللهو الفوضوي وغيرها.. لذا فإن الهدوء امر ضروري اما رواية القصص والتسامر فيمكن تركه للمقهى داخل المتحف او اللوبي.

لا تثقل الحقائب

معظم المتاحف تفرض عدم حمل حقائب ظهر كبيرة لذلك استفد من ذلك ولا تحمل الكثير من الوزن لتستمتع على راحتك بكل ما في المتحف وكي تجول فيه بحرّيتك. بالاضافة لذلك فإن عدم حمل الكثير من الوزن على ظهرك سيقلّص فرصة حصول حوادث من خدش لإحدى المنحوتات واللوحات وغيرها...

لا داعي للهلع

حتى وانت كنت مبتدئا في تقدير الفنون فإنك حتما سمعت باهم الفنانين واعمالهم كلوحات فان غوخ او دافينتشي لذلك ستعرف ان اللوحات الشهيرة لهؤلاء الفنانين وغيرهم تشهد زحمة كبيرة عليها في اكبر المتاحف العالمية. ونصيحتنا ان تتفادى خلق مزيد من الزحمة حول هذه الاعمال ما يزيد الخطر عليها ولا تتدافع مع الحاضرين للوصول للأمام فكل شخص موجود سيحصل على دوره بالمشاهدة. لا داعي للهلع!

اتيكيت الرد على الهاتف

الرد على الاتصالات الهاتفية لن يقاطع تجربتك فقط بل سيزعج الاخرين من حولك في المتاحف. الرسائل النصية وسيلة افضل للتواصل داخل هذه الاماكن. حتى ان متحف Metropolitan في نيويورك مثلاً يمنع الرد على المكالمات في الاماكن الرئيسية منه بل بجب عليك الذهاب للوبي ان اردت الحديث.

مواقع التواصل والمتاحف

تعامل مع تحميل الصور عبر مواقع التواصل بعناية وخصوصا الانستقرام. لا تفسد تجربتك بمحاولة نقل الصور التي تلتقطها (في حال كان ذلك مسموحا) فوراً ، الافضل ان تنتظر حتى النهاية لاختيار الأفضل والاجمل والاكثر فرادة وافادةً لمتابعيك. وهنا يجب ان تتأكد كذلك ان الفلاش مطفأ لأنه قد يدمر المادة التي تصنع منها بعض المعروضات. نصيحة هامة اضافية: لا تستخدم عصا السيلفي بتاتاً! اما إن كان التصوير ممنوعاً داخل المتاحف، وهو أمر موجود في الكثير منها، فلا تحاول التقاط الصور اذ ثمة اشخاص مهمتهم منع التصوير فلا تعرّض نفسك للإحراج.

عدم اللمس يعني عدم اللمس!

ربما هذا القول فطري لكن يجدر بنا ان نعيده لان الكثيرين لا يتقيّدون به. لا تلمس اي شيء خلف الخطوط الفاصلة. ثمة الكثير من المتاحف التفاعلية المخصصة لمشاركة كل حواسك لكن المتاحف الكلاسيكية مخصصة للنظر فقط لذا لا تخرق هذه القوانين او تتورط عندها في مشكلة حقيقية. ومن نافل القول انه لا يجب ان تشرب او تتناول الطعام وانت تتجول في المتحف فذلك ممنوع في اغلبية المتاحف ولا تحاول خرق هذه المسائل بتاتاً.

كن حراً!

أخيراً، لا تتأثر بأسطورة تقول انه يجب ان تحرّك فيك كل قطعة فنية شعوراً معيناً او تأسرك بجمالها! طبعاً كلا.. فانت لن تتأثر بكل لوحة وقطعة فنية ولا تجبر نفسك على ذلك بل تمتع بالتجربة وتفاعل حسب ما تراه عفوياً ولاشعورياً. فالاعجاب فطري ليس بحاجة لأي جهد.