دبي تفتتح أول شاطئ عام مخصص للسباحة الليلية

خصصت بلدية دبي شاطئ منطقة أم سقيم الأولى ليكون أول شاطئ عام في للسباحة الليلية، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، نظراً لتصميمه الذكي والصديق للبيئة، حيث يعتمد في تشغله على طاقة النظيفة فقط والمتولدة من الرياح والشمس. 

السباحة ليلاً

وتتيح المبادرة لقاطني وزائري مدينة دبي فرصة قضاء تجربة فريدة وممتعة بالاستمتاع بالسباحة ليلاً في مياه الخليج، وفي بيئة آمنة ومهيأة من حيث توافر جميع عناصر ومتطلبات الأمن والسلامة.

وقد تم تركيب ساريات ذكية بارتفاع يبلغ 12 متراً، والتي تضيء جانباً من الشاطئ بعرض 120 متراً وبعمق 50 متراً داخل مياه البحر. وتستطيع كل سارية توليد نحو 1.5 كيلووات من الكهرباء يومياً من مزيج من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وقد تم تصنيع الساريات من اللدائن المقوى بالألياف، والمقاومة للظروف الجوية، مما يجعلها ملائمة للتركيب في البيئة الساحلية. بالإضافة إلى ذلك فقد تم تزويد الساريات بأجهزة استشعار تمكنها من إضاءة الشاطئ تلقائياً بعد غروب الشمس مباشرة في حين أن مزودة بشاشات رقمية لعرض التحذيرات البحرية في حال اضطراب حالة البحر. وستظهر أيضاً على الشاشات نصوص التحذيرات البحرية بشكل متحرك، وألوان الأعلام التي ترفع عادة على الشواطئ لتحذير السباحين، فعندما يضيء اللون الأحمر فهذا يدل على خطورة السباحة وعدم جوازها، وعندما يرفع العلم الأصفر فهذا يدل إمكانية السباحة بحذر.

منتصف الليل

وتنتهى ساعات عمل الشاطئ الليلي حتى منتصف الليل، وقد تم تزويده بمحطة إنقاذ رئيسة وبطاقم مؤهل من المنقذين، والمزودين بأجهزة ومعدات السلامة والإنقاذ والإسعاف والاتصال كافة، بالإضافة إلى دراجات إنقاذ شاطئية ومائية تضمن بيئة آمنة لمرتادي الشاطئ.

غرف ملابس ذكية

كما تم تزويد الشاطئ بغرف تبديل ملابس ذكية تولد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك على مسافة كيلومتر واحد من برج العرب.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية دبي عادةً لا تسمح بالسباحة ليلاً في الشواطئ، إلا أن هذه المبادرة جاء تلبيةً لرغبة شريحة كبيرة من الجمهور الذي يود الاستماع بالسباحة ليلاً، خصوصاً في فصل الصيف الذي تكون في درجات الحرارة مرتفعة في ساعات النهار.

وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لجهود البلدية لارتقاء بمستوى الشواطئ العامة في الإمارة، وتزويدها بخدمات ذكية تدعم خطة حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى المدينة الأذكى عالمياً، مثل مبادرة النخلة الذكية التي تزود مرتادي الشواطئ بـ"الإنترنت" والطاقة الكهربائية النظيفة، والتي لاقت استحسان مرتادي الشواطئ.