غابة القرم في دبي.. وجهة طبيعية بيئية بمشاريع طموحة

في وجهة مميزة منتظرة لعشاق الطبيعة، شهدت دبي افتتاح "غابة القرم" وهو المشروع الذي نفذته بروكتر آند جامبل بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية ويهدف المشروع لزراعة مليون شجرة، ويُقام ضمن محمية جبل علي للحياة الفطرية.

أول غابة من أشجار القرم

غابة القرم

وتعتبر غابة القرم في دبي، أول غابة من أشجار القرم، تتم زراعتها في الصحراء، ضمن محمية جبل علي للحياة الفطرية. والتي تعتبر من أهم المساحات البيئية العالمية، وهي محمية معتمدة ضمن شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومدرجة على قائمة «رامسار» للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، تديرها مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، وتأتي المبادرة بالتماشي مع «الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040»، التي تستشرف مستقبلاً شاملاً للتنمية الحضرية المستدامة في المدينة.

مساحات شاسعة وشاطئ طبيعي

وتقع الغابة المستحدثة بالقرب من منطقة مرسى دبي الشهيرة، وتمتد على مساحة شاسعة، إذ تتضمن مجموعة واسعة من الشعاب المرجانية والقرم وأحواض الأعشاب البحرية والنجيل البحري، إضافة إلى شاطئ طبيعي.

محمية معتمدة من اليونسكو

من افتتاح غابة القرم

وتعد محمية جبل علي للحياة الفطرية، التي تضم مشروع غابة القرم في دبي، من أهم المساحات البيئية العالمية، وهي محمية معتمدة ضمن شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومدرجة على قائمة «رامسار» للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، تديرها مجموعة الإمارات للبيئة البحرية. وتأتي المبادرة بالتماشي مع «الخطة الحضرية الرئيسة لدبي 2040»، التي تستشرف مستقبلاً شاملاً للتنمية الحضرية المستدامة في المدينة.

وسيتم استثمار المنطقة المحاذية لمياه البحر، لزراعة القرم، التي تعتبر أكثر أنواع الأشجار صداقة للبيئة، إذ تعيش على المياه المالحة دون الحاجة للري، ما يعني الاقتصاد في استهلاك كميات المياه المستخدمة لري الأشجار والنباتات المتنوعة. كما تتميز هذه الشجرة بقدرتها على عزل الكربون، بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف، مقارنة بقدرات العزل والتخزين في الغابات التي تحتوي أنواعاً أخرى من الأشجار.

كما تسهم غابات القرم في المحافظة على البيئة عبر حماية الخط الساحلي من التآكل، علاوة على دورها في ضمان استمرارية التنوع البيولوجي، إذ تعد موئلاً لقسم كبير من أنواع الأسماك الاستوائية، التي تفضّل وضع بيوضها بين أشجار القرم. وتعتزم «بروكتر آند جامبل» زراعة أشجار جديدة من فصيلة القرم في محمية جبل علي، والالتزام برعاية القرم الأقدم (بعمر أربع أو خمس سنوات)، لتعزيز إمكانات عزل الكربون وتعويضه مستقبلاً. وتعد غابة القرم في دبي الخطوة الأولى في رحلة بيئية مستمرة تستشرف مستقبلاً أكثر استدامة.