طيران الإمارات أول ناقلة تشغل طائرة A380 إلى المبنى 1 بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة

أصبحت طيران الإمارات أول ناقلة جوية تشغّل طائرة A380 عبر المبنى رقم 1 في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وذلك إثر وصول طائرتها ذات الطابقين إلى أحدث منشأة طيران مدني في المملكة العربية السعودية. ولقيت الرحلة "ئي كيه 2803"، إثر هبوطها في المطار في الساعة 6:10 مساء اليوم، استقبالاً تقليدياً بخراطيم المياه.

 

 واستخدمت طيران الإمارات لرحلتها الافتتاحية إلى مبنى الركاب الجديد ذي المستوى العالمي أحدث طائراتها العملاقة A380، التي تحتوي على مقصورة الدرجة السياحية الممتازة، بالإضافة إلى التحسينات المميزة التي أدخلت على كل مقصورة. ويتميز مقعد الدرجة السياحية الممتازة بمساحة رحبة على امتداد 40 بوصة وبعرض 19.5 بوصة، وينحني بمقدار 8 بوصات في وضع مهد مريح مع حيز واسع لمدّ الساقين. كما أن كل مقعد مغطى بجلد كريمي اللون مضاد للبقع مع تفاصيل مزخرفة وإفريز خشبي مماثل لدرجة رجال الأعمال. وقد صُمّم كل مقعد لتوفير الراحة والدعم الأمثل مع مسند رأس قابل للتعديل في 6 أوضاع ومسند للساقين وأخر للقدمين. وأمام كل مقعد شاشة فيديو قياس 13.3 بوصة تعدّ واحدة من الأكبر في فئتها، للاستمتاع بتشكيلة لا تضاهى من الموسيقى والأفلام والبث التلفزيوني الحي والأخبار والمحتويات الأخرى عبر نظام طيران الإمارات الفريد للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice الحائز جوائز عالمية.

 

 كما سيجد الركاب في المقاعد لمسات إضافية، بما في ذلك نقاط شحن يمكن الوصول إليها بسهولة وطاولة طعام واسعة وطاولة جانبية للمشروبات. وتحتل مقاعد الدرجة السياحية الممتازة الجزء الأمامي من الطابق السفلي للطائرة.

 

 وأصبح الآن بإمكان المسافرين، الذين يصلون إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة على متن طائرة الإمارات A380 في مختلف الدرجات، الاستمتاع بوسائل الراحة والخدمات الجديدة على الأرض، بما في ذلك سهولة الصعود والنزول من جسور الطائرات ذات الطابقين.

 

 ووجّه محمد النهاري الهاشمي، نائب رئيس العمليات التجارية لطيران الإمارات في المملكة العربية السعودية، الشكر إلى الهيئة العامة للطيران المدني ومطار الملك عبد العزيز الدولي والسلطات المختصة في المملكة على ما قدمته من دعم وتعاون لإنجاز هذه الخطوة. وقال: "يمثل الانتقال إلى المبنى رقم 1 تطوراً كبيراً في تجربة عملاء طيران الإمارات، الذين سيتاح لهم الاستمتاع بوسائل راحة ومرافق خدمية ذات مستوى عالمي، بما في ذلك المطاعم ومنافذ البيع بالتجزئة وصالات المطار وغير ذلك الكثير".

 

 وتواصل طيران الإمارات، بعملياتها لنقل الركاب والبضائع، دعم جهود المملكة العربية السعودية في تعاملها مع الجائحة، وذلك من خلال العمل لضمان أعلى معايير الصحة والسلامة لجميع عملائها وموظفيها الذين يسافرون من وإلى البلاد. وتشمل تدابير السلامة الحيوية توزيع مجموعات النظافة للعملاء مجاناً، وارتداء أفراد الطاقم معدات الوقاية الشخصية، وتنظيف دورات المياه باستمرار، والتنظيف والتعقيم الشامل للطائرات، بالإضافة إلى احتواء الطائرات على مرشحات الهواء HEPA الفعّالة. كما ساهمت الناقلة في دعم الروابط التجارية الدولية للبلاد، ولعبت دوراً مهماً في نقل المستحضرات الطبية واللقاحات ومعدات الوقاية الشخصية والمواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى المملكة منذ بداية انتشار الجائحة.

 

 ويشكل المبنى الجديد رقم 1 في مطار الملك عبد العزيز الدولي، الذي يُعد واحداً من أكبر مشاريع البنية التحتية للمطارات في المملكة العربية السعودية، جانباً من الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها المملكة في قطاع الطيران، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وإقامة روابط تجارية وسياحية أوسع، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.

 

 ويعد المبنى رقم 1 في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة واحداً من بين أكبر وأحدث مباني المطارات في المملكة العربية السعودية، حيث يمكنه التعامل مع 30 مليون مسافر سنوياً بين الرحلات الداخلية والدولية. كما يستوعب ما يزيد على 70 طائرة في ذات الوقت، بما في ذلك طائرات الإيرباص A380 العملاقة. كما يتميز المطار بأعلى برج لمراقبة الحركة الجوية في العالم، بارتفاع 136 متراً. ويعمل المبنى أيضاً كبوابة للحجاج والمعتمرين، لاتصاله بشبكة قطارات الحرمين الشريفين، ما يسهل على المسافرين الانتقال بسرعة إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.