الطباعة عند الطلب جديد عالم النشر

مع ثورة النشر الالكتروني وتخلي العديد من وسائل الاعلام عن النسخ المطبوعة من مطبوعاتها العريقة، سواء كانت صحف عريقة مثل الغارديانز البريطانية بالاضافة الى مجموعة من الصحف اللبنانية والمجلات العربية، تخيم سيطرة النشر الالكتروني وتتفوق على الطباعة الورقية التي تكلف كثيرا من الناحية الاقتصادية، فتحتاج الى الكثير من المواد والجهد للطباعة والتوزيع والتخزين، بينما يحتل الكتاب او الصحيفة الالكترونية المكانة الاولى بالوصول الى القاريء في اي مكان وزمان.

وبمبادرة اطلقها متجر جملون الالكتروني لبيع الكتب في معرض ابوظبي الدولي للكتاب القائم حاليا في مركز ارض المعارض بابوظبي، اطلق خدمة "النشر عند الطلب"، ومن المتوقع ان تحدق هذه الخدمة الفريدة ثورة في صناعة النشر في المنطقة، وذلك بمعالجة العديد من القضايا المتعلقة بطباعة الاوفست التقليدية، بما فيها فترات التسليم الطويلة، وتكاليف التخزين بالمستودعات والخدمات المكلفة للتوزيع بين الدول العربية، الى جانب الفرص الضائعة مع الكتب غير المتوفرة، كما ان تكاليف طباعة الاوفست والحاجة الى الطباعة مقدما بكميات اكبر، كثيرا ما تعني ان الكتاب والمؤلفين يبذلون كل ما في وسعهم من اجل العثور على ناشر لطباعة اعمالهم.

وتعتمد الدار على احدث تقنيات الطباعة الرقمية التي تقدم طباعة عدد اقل من غيرها، على الغير من طباعة الاوفست التقليدية، ما يمكن الناشرين من طباعة اي كمية من كتبهم حتى وان كانت نسخة واحدة، وستكون الطباعة محليا لتخطي مصاريف الشحن الدولي، ولكي تصل الكتب الى جميع انحاء منطقة الشرق الاوسط. 

اما دار حكاية لنشر الكتب الالكترونية العربية في السويد، فتقول صاحبته زينب وتوت انها تفضل ايضا النشر الالكتروني للوصول الى اكبر عدد من القراء في اوربا وباقي دول العالم، كما انها توفر للكتاب خدمة طباعة الكتاب ان اراد ذلك لكن باجور يتحملها، بينما تعمل الدار على تسويق الكتاب واستحصال سعره مناصفة مع الكاتب من بعد البيع، وهم يقومون بطباعة الكتب، بعدد 100 نسخة على الاقل.

وكذلك هو نظام اكبر موقع لتسويق الكتب الالكترونية والمطبوعة، موقع نيل وفرات  المتواجد ضمن جناح النشر الالكتروني في معرض ابوظبي الدولي للكتاب، فهو ايضا يعمل على تسويق الكتب المطبوعة بايصالها الى القراء في جميع انحاء العالم، كما انه يوفر الكتب الالكترونية باشتراك ورقم خاص، يستطيع من خلالها القاريء الحصول على نسخته الالكترونية. وهذا ما يشجع على القراءة في كافة انحاء الوطن العربي، حيث تصل كافة انواع الكتب الى من يرغب بها وان كان في اقصى بقاع الارض.