المصممة السعودية غيداء حامد لـ "هي": اطمح لأن أكون من صناع التغيير والتطوير في مجال التصميم الداخلي

"اطمح لأن أكون من صناع التغيير والتطوير في مجال التصميم الداخلي" هذه أبرز طموحات المصممة الداخلية السعودية "غيداء حامد" والتي امتلكت شغفا خاصا من نوعه بمجال التصميم الداخلي، انطلاقا من شغفها بعالم الفن بشتى مجالاته، والذي كان مفتاحا لاختيارها التخصص في هذا المجال والسعي إلى التميز فيه.

التقت "هي" المصممة الداخلية المتميزة "غيداء حامد" لتتعرف منها على مشوارها في مجال التصميم الداخلي، وأبرز نصائحها للحصول على تصميم داخلي متميز.

حدثينا عن تخصصكِ في التصميم الداخلي.

تخصصت في هندسة التصميم الداخلي من كلية ينبع الجامعية، ومن هذا المنبر اسمحوا لي بأن أتحدث قليلاً وأسلط الضوء على هذا المجال الذي مازال البعض يجهل أهميته، فالتصميم الداخلي أعمق من ان يصنف ويحصر بالفن الجمالي فقط، فهو علم يهتم بدراسة سلوكيات الإنسان واحتياجاته داخل الفضاء الداخلي ليعمل على توفير بيئة مهيئة لتناسبه بكل جوانبه الجسدية والنفسية والروحية، ويهتم بعده بالتفاصيل سواء فيزيائية كنوع المواد المستخدمة ومواصفاتها المناسبة لكل حيز، ودراسة الاضاءات الطبيعية والصناعية وتوزيعها، وكذلك دراسة حركه الانسان داخل المكان عند توزيع الفراغات لتسهيل الوصول أو لخلق تجربة ما وغيرها الكثير، وصولاً الى الجوانب السيكولوجية فعند اختيار الألوان والاشكال نهتم ايضاً بمعناها وانعكاساتها النفسية على الانسان وسلوكياته، فلكل لون وشكل تأثير ومعنى نهتم باختيارها بما يتناسب مع الفضاء الذي نصممه، وكل هذه مراحل يمر بها المصمم الداخلي قبل الوصول الى الشكل الجمالي النهائي الذي يتوج العمل.

متى بدأتي في احتراف هذا المجال؟

بعد تخرجي مباشرة بدأت في الانخراط عملياً في مجال التصميم الداخلي، من خلال استغلال الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي للوصول للعملاء وإظهار أعمالي بشكل مباشر، وبدأت ايضاً في تصميم بعض المنتجات كالمجوهرات وبعض قطع الأثاث والإضاءات.

ما هو سر نجاحكِ في مجال عملكِ هل هي الدراسة أو الموهبة؟

كانت البداية من خلال موهبتي المفضلة وهي "الرسم"، فمنذ طفولتي والفن يستهويني بشتى مجالاته والرسم أحدها، ولعله كان المفتاح لاكتشافي لشغفي واختياري لدراسة هذا المجال، فكلاهما مهمان ومكملان لبعضهما البعض، فالموهبة وحدها لا تكفي ولابد من ان تصقل بالدراسة وتنميه المهارات والاطلاع والتطوير المستمر، فكل ذلك من شأنه ان يميز المصمم ويساهم في نجاحه بعد توفيق الله أولاً واخيراً.

من اين تستمدين افكاركِ في التصميم الداخلي والديكورات؟

"التأمل" فكل شيء حولنا ملهم ان استشعرنا مكامن جماله، فقد تلهمك صورة، طبيعة من حولك، أو حتى كلمة أو معلومة ما، فالأفكار بحر لا ساحل له، من الصعب حصرها في مصدر معين.

ماهي اساسيات التصميم الداخلي الناجح في المنزل؟

التخطيط الصحيح والاستعانة بالمصمم الداخلي في المراحل الأولى من شأنها تحقيق ذلك، فالمصمم الداخلي بمثابة المترجم الذي يفهم احتياجات العميل ويوظفها ليحقق التناسب الوظيفي والجمالي في الفراغ الداخلي مما يوفر الوقت والمال والجهد على العميل.

هل يتبع التصميم الداخلي موضة معينة؟

لا أرى أنه يجب إتباع موضة ما في التصميم الداخلي، فلكل مشروع متطلباته واحتياجاته الخاصة التي يجب الاستناد عليها في العملية التصميمة، كما أن الموضة سريعاً ما تنتهي ونحن نسعى لتوفير بيئة تناسب العميل لفترات زمنية أطول.

هل تميل السعوديات الى الديكورات الكلاسيكية أو المودرن أو النيوكلاسيكية؟

من الصعب تحديد ذلك، ولكن حسب ما أرى، فهن يفضلن البساطة الأنيقة (ان صح التعبير) لذلك ففي الغالب تتراوح رغباتهن بين المودرن والنيوكلاسيك.

ماهي النصيحة التي تقدمينها للسعوديات للحصول على تصميم داخلي مميز في منازلهن؟

نصيحتي كما سبق وتطرقت لها هي الاستعانة بالمصمم الداخلي في المراحل الأولى من التخطيط، فهذه الخطوة توفر الكثير على العميل وتساهم بتجنب الكثير من الأخطاء والخسائر التي قد يقع فيها الكثير، بما فيها عدم الاستغلال الجيد للمساحات.

هل يمكن تنفيذ التصاميم الداخلية وديكورات المنزل بميزانية محدودة؟

نعم يمكن تنفيذها بميزانيه محدودة، فالميزانية يحددها عدة جوانب منها التصميم وسهولة تنفيذه ونوع المواد المستخدمة والأثاث، ويمكن دائماً الاستعانة ببدائل أقل تكلفة مع الاهتمام بالجودة.

‏ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

طموحي التوسع في مجالي علمياً ومهنياً، وأن أكن من صناع التغيير والتطوير في هذا المجال، فما زال الاهتمام لدينا بالعمارة ضئيل مقارنة بالدول المتقدمة، بينما الآن مع رؤية المملكة 2030 وسعيها للنهضة والتقدم أصبح من الضروري أن ندخل المنافسة على أعلى المستويات وأن نسعى ونعمل جاهدين لنتقدم ببلادنا لأول الصفوف في شتى المجالات.

كلمة اخيرة..

التصميم الداخلي ليس مجرد شكل جمالي يحقق وظيفة ما، فمعظم أوقاتنا نقضيها في مباني نؤثر ونتأثر بها، فيجب أن نهتم بتوفير البيئة التي تحسن من ذواتنا وجودة حياتنا.

وفي الختام..

اتقدم بجزيل الشكر لأسرة مجلة "هي" على هذا اللقاء، متمنية لهم دوام التألق والنجاح.

حساب المصممة الداخلية غيداء حامد على الانستجرام