حوار خاص بـ"هي" مع الفنان Nigel Peake الذي تتعاون معه دار "هيرمس"

تتعاون دار "هيرمس" Hermès مع الفنان الأيرلندي "نايجل بيك"  Nigel Peake منذ سنوات، فقد زينت رسومه منتجات كثيرة من الدار العريقة، من الأوشحة إلى أدوات المائدة. نايجل بيك الذي درس الهندسة المعمارية في جامعة إدنبرة كتب ورسم في السنوات العشر الأخيرة أكثر من أربعين كتابا، وقد عرضت أعماله في أشهر المتاحف حول العالم. حاملا معه لغته البصرية الاستثنائية ولمساته التي تردد صدى الفن المعماري من دون المساومة على النعومة والألوان والإلهام، رسم نايجل الأزهار والنباتات على خزف مجموعة أدوات المائدة "نزهة في الحديقة" من "هيرمس"، فتحدثنا إليه حول هذه التجربة والعملية الإبداعية وعلاقته بالدار.

باريس: مي بدر Mai Badr

ما هو مصدر الإلهام خلف A Walk in the Garden، وكيف تصف أسلوبك في تصميم هذه المجموعة؟

الإلهام أمر صعب الوصف، لأنه لم يكن يوما هذا الشيء أو ذاك. طلبت مني دار "هيرمس" تصميم مجموعة مبنية على فكرة حديقة إنجليزية.

عبر سلسلة رسوم، هذا ما وصلت إليه. أستمتع كثيرا بالتنزه، إلى مكان غير محدد، وأحب كثيرا الجلوس في حديقة من دون فعل شيء غير مشاهدة الأشجار والأزهار والحيوانات تتحرك وتضج. لا أعرف إن كان بإمكاني التحدث عن أسلوب معي، لأنني أرسم، ولا أتعمّد جعل الرسم من أسلوب أو طراز معي؛ بذلت أقصى جهدي لالتقاط فكرة الحديقة أو ما تعنيه الحديقة لي. فكّرت في هذه الأشياء الجميلة الغامضة التي تأتي من الأرض بلونها وشكلها وغالبا ضمن هيكل يحدّده آخر.

كيف تجاوبت مع اقتراح "هيرمس" للعمل على مجموعة أدوات للمائدة؟

بالطريقة الوحيدة التي أعرفها، وهي الرسم. أفضّل الرسم لأنه يقرّبني أكثر من الذي أعنيه. كان العمل تعاونا مع بونوا بيير إيمري. كنت أرسم، وكان أحيانا يستجيب ويرد مع رسوم صغيرة، ثم أرد بدوري مع رسم آخر. وفي كل مرة، أكتشف شيئا، قد يكون صغيرا لكنه كان دائما محركا.

ما كان أكبر تحدّ واجهته خلال  ابتكار هذه المجموعة؟

لست متأكدا. كما مع كل المشاريع أو الرسومات، هناك سلسلة من القرارات التي عليك اتخاذها. القرارات قد تكون حول المقاييس والألوان والقصة. كل الرسوم هي مجموعات من القرارات.

كيف تساعدك دراستك للهندسة المعمارية في عملك اليومي رساما توضيحيا / مصمما / فنانا؟

لا أرى نفسي مصوّرا أو رساما توضيحيا. أحب أن أفكر في أن ما أفعله هو الرسم. شهاداتي في الهندسة المعمارية تساعدني على الإدراك أنني لا أعرف الكثير، وتمنحني الرغبة في البدء بفهم الأشياء ولو قليلا. دراسة الهندسة المعمارية تتطلب جهدا كبيرا، لكن بعد بضع سنوات لا نراها عملا بل أكثر كطريقة تجاوب مع الأشياء المحيطة بك. العلم بجد مثابر والفضول هما على الأرجح وجهان من دراسة الهندسة المعمارية.

هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع "هيرمس".

في الواقع بدأت بالرسم للدار سنة 2010 .

ما الذي يربطك إلى هذا الحد بالدار؟ هل هو قيمها أو فلسفتها أو حرفيتها مثلا؟

عملت مع "هيرمس" على عدد من المشاريع، وقد رسمت لها عددا وافرا من التصاميم. هناك تقدير مشترك للحرفة وللسرد، وقد يكون ذلك هو الأساسي الجوهري لتعاوننا. أحب أيضا الكثير من شخصيات الدار ومختلف المديرين الفنيين لدى "هيرمس".