الكليم .. من بيوت البسطاء إلى منازل الأثرياء

تعود بدايات السجاد إلى ما قبل التاريخ، أما بساط الكليم المعروف حالياً فهو يرجع إلى تلك القرى المنتشرة في منطقة الأناضول التي يقوم سكانها بغزل السجاد بطريقة يدوية من الخامات المتوفرة لديهم لفرش أرضيات منازلهم لكي تخفف من البرد في تلك المناطق خلال فصل الشتاء.
 
سجاد انتيك 
 
ويشتهر الكليم في كل من تركيا وإيران والهند وأفغانستان والأقاليم المجاورة في الجبال، وتختلف كل منطقة في طريقة الحياكة في حين أن المواد المستخدمة هي أيضاً تختلف بين الصوف والحرير والقطن ويمكن تمييز كل سجادة عن الأخرى من النقوش وطريقة الغزل الذي يطلق عليه التَعنْقد. وأجمل تصاميم سجاد الكليم هي تلك التي تعود لعقود مضت حيث تفوح بعبق الزمن وتحفظ أسرار السنوات والأشخاص الذين امتلكوها.  
 
قطع الأثاث
 
كما تتنوّع أيضاً ألوان سجاد الكليم في الأقاليم، وسابقاً كانت هذه البسط تفترش أرضيات منازل البسطاء، ولكن في وقتنا الحاضر أصبحت لا تقتصر على تلك الأرضيات بل صرنا نشاهدها في أفخم المنازل خاصة القديمة منها التي تباع في متاجر السجاد والانتيك؛ كما أن الكليم يستخدم أيضاً في الوسائد والمخدات في تنجيد الكراسي وغيرها من قطع الأثاث التي كلما مرت عليها السنوات كانت أجمل وأبهى.
 
والآن دعونا نلقي نظرة سوياً على بعض الصور التي توضح انسجام سجاد الكليم في ديكور المنزل ليشكل جاذبية البساطة مع أثاث تقليدي عتيق أو مودرن.