22 فنانا وفنانة سعوديين يشاركون في معرض "تراثنا حبنا 2" بالرياض

تبوأ الفن التشكيلي في السعودية مكانة عالية ومتميزة نتيجة ما حظي به من اهتمام كبير وواسع من كافة الجهات، باعتباره أحد روافد الثقافة السعودية ذات الهوية والأصالة الوطنية، لاسيما وأن هناك الكثير من الأسماء التي شكلت سمة متميزة لمنسوبي هذا الفن حين حلقت به إلى معظم دول العالم ونقلت من خلاله تراث الوطن، بلوحات وأعمال تشكيلية ترجمها الفنانون والفنانات بأناملهم وريشتهم والتي أظهرت تأثرهم بالطبيعة والبيئة الثقافية، بتشربهم لكافة الاتجاهات الفنية الحديثة، حتى أصبح الفن التشكيلي السعودي من الفنون التي يشهد العالم بتطوّرها ورقيها ووصولها إلى العالمية.
 
وفي إطار ذلك تستعد العاصمة السعودية لانطلاق معرض "تراثنا حبنا 2"، وذلك على شرف الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وبالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز التاريخية.
 
معرض "تراثنا حبنا 2"
يأتي المعرض الذي تطلقه مؤسسة الفن النقي مساء يوم الاثنين القادم، تعزيزاً لما تشهده مدينة الرياض من حراكٍ ثقافي كبير إحياءً للإرث الثقافي والحضاري السعودي، وإسهاماً من مؤسسة الفن النقي في دعم هذا التوجه الوطني. 
 
ويُعدُّ معرض "تُراثنا حُبنا" الذي سيقام في البيوت الطينية التابعة لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمُربع، الأول من نوعه في المملكة، حيث يهدف إلى اكتشاف التراث الأصيل وإظهاره برؤيةٍ معاصرة من خلال إحياء البيوت الطينية لما تُمثِّله من قيمة تاريخية وتجسيدٍ للماضي الأصيل، وتشجيع وتطوير الفنانين الشباب ودعمهم لتقديم أعمالٍ تعكس رؤيتهم عن التاريخ والماضي الأصيل، وإبراز وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية من خلال أعمالٍ فنِّيةٍ مُعاصرة، والكشف عن ملامحها وتسليط الضوء عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية، وتنمية التذوق الفني ونشر الوعي حول أهمية الإرث الثقافي والمعماري، وحث الشباب على المُحافظة عليها.
 
يضم المعرض مشاركة 22 فنانا وفنانة سعوديين من مختلف مناطق المملكة بأعمال فنية تشكيلية معاصرة مستوحاة من التراث السعودي بتقنيات مختلفة من رسم، نحت، طباعة، وأعمال مركبة، كما يحتوي على "الدكان" الذي سيعرض فيه مجموعة من تصاميم ومنتجات مستوحاة من التراث برؤية جديدة ومبتكرة صنعت وأنتجت بأيدٍ سعودية، وكذلك معرض للمقتنيات التراثية الخاصة، الذي يصاحبه العديد من الفعاليات المتميزة والمنوعة مابين الفنية والثقافية وورش العمل. 
 
معرض "عبير الإحساء"
يُذكر بأن معرض "عبير الإحساء" للفنون التشكيلية المصاحب حالياً لمهرجان تسويق تمور الإحساء المصنعة (ويّا التمر أحلى 2016) والذي ترعاه حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، يشهد إقبالا كبيراً من قبل الزوار الذين يتوافدون عليه بشكل يومي، ويقضون أوقاتاً طويلة في التجول بين لوحات المعرض المتميزة والذي يشارك فيه نخبة من فناني وفنانات دول الخليج والدول العربية.