انطلاق مهرجان الجنادرية الـ30 في فبراير 2016

يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية كل عام مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام القيادة السعودية بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.
 
وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبيرا من تاريخ البلاد.
 
ولتحقيق هذا المنال السامي يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين وذلك في الثالث من شهر فبراير 2016م.
 
الاستعداد لانطلاق المهرجان
وجه الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان كافة اللجان بتكثيف الجهود والعمل على أن تظهر دورة المهرجان القادمة بالمظهر المشرف الذي يعكس ثقافة وتراث المملكة العربية السعودية.
 
ورفع الأمير متعب أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على رعايته واهتمامه بهذه المناسبة الوطنية، وهو ما كان له أكبر الأثر في أن تصل إلى ما وصلت إليه من نجاحات متواصلة، موضحاً اعتزاز كافة منسوبي وزارة الحرس الوطني بتنظيم مهرجان الجنادرية الذي أضحى أحد المكتسبات الوطنية المميزة.
 
من جهته أكد سعود الرومي مدير عام المهرجان الوطني، بأن العمل يسير أولاً بأول على مختلف المستويات وفي جميع اللجان العاملة انطلاقاً من توجيهات الأمير متعب بن عبدالله ومتابعة المسؤولين في الحرس الوطني على تكامل جميع الجهود لإظهار مهرجان الجنادرية بالصورة التي تليق بتطلعات القيادة الرشيدة وتحقق الأهداف المرجوة التي ينتهجها المهرجان كل عام.
 
تعاون متكامل
يحظى المهرجان بالتعاون التام والمتكامل مع كافة الوزارات وإمارات المناطق والمؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في المهرجان، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص ذات الدور الكبير والتي تعد شريكاً أساسياً في مهرجان الجنادرية لاسيما في الدورات الأخيرة في ظل ما يوفره المهرجان من حراك اقتصادي وما يقدمه من فرص استثمارية في هذا المجال.
 
دور المرأة في مهرجان الجنادرية
شهد دور المرأة في نشاط المهرجان الوطني للتراث والثقافة تطورا ملموسا عاماً بعد عام، حيث لم يعد يقتصر الأمر على مشاركة المرأة التراثية والفلكلورية خلال المهرجان بل تطور دورها حتى أصبح لها نشاط ثقافي تشرف عليه وتعده اللجنة الثقافية في المهرجان، يشمل الندوات والمحاضرات المختلفة، حيث تضمنت النشاطات السنوية المعهودة الأخيرة المزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية، والتي حظيت بإقبال جماهيري كبير.