الرياض تستضيف المؤتمر العلمي لمستجدات فحص سرطان الثدي

كشفت إحصائيات وزارة الصحة السعودية أن السرطان الأكثر انتشارا في المملكة عند الإناث، هو سرطان الثدي بنسبة 28.6% من مجمل أنواع السرطانات، لذا يشدد الأطباء المختصون على ضرورة توعية أفراد المجتمع على "الفحص المبكر"  باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة أي بوادر أو علامات غير مطمئنة في الجسد.
 
وفي إطار مشاركة السعودية للمجتمع الدولي لمكافحة السرطان، فإن المستشفيات والجمعيات المتخصصة شرعت في إيجاد برامج للكشف المبكر وتوعية المجتمع بأهمية هذه الخطوة، ومن ذلك استضافة العاصمة السعودية مؤتمراً علمياً بعنوان "أحدث مستجدات فحص سرطان الثدي: التقنية المتقدمة في الكشف المبكر".
 
المؤتمر العلمي
تستضيف الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة للسرطان والشركة السعودية الجديدة للعناية الصحيّة الثلاثاء المقبل مؤتمراً علمياً بعنوان "أحدث مستجدات فحص سرطان الثدي: التقنية المتقدمة في الكشف المبكر"  في فندق الفورسيزون في الرياض.
 
ويشارك في المؤتمر باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من المهتمين السعوديين بالعناية الصحية والمهتمين في مكافحة سرطان الثدي، وكذلك خبراء في التصوير الصدري والطب النووي ودراسة الأورام.
 
وسيركز المؤتمر بشكل رئيسي على مراجعة وتقييم أحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشخيصه وفحصه.
 
ولقد أعربت الجمعية عن شكرها لجميع الممثلين من وزارة الصحة ووزارة الشؤون الصحية للحرس الوطني والمدينة الصحية لقوى الأمن العسكرية ومستشفى الملك فيصل التخصصي، لمشاركتهم ودعمهم لهذا المؤتمر وتكريس جميع جهودهم لحماية النساء والعائلات في المملكة العربية السعودية من عبء مرض سرطان الثدي.
 
أهمية الكشف المبكر
يُذكر بأن الكشف المبكر لهذا المرض يساعد في شيئين أساسيين: 
 
- أولهما أن مرحلة المرض لها علاقة مباشرة بنسبة الشفاء فكلما كان حجم الورم صغيراً كلما قلت احتمالية انتقال هذه الخلايا إلى الأعضاء الأخرى وبالتالي ازدياد نسبة نجاح العلاجات المتوفرة للقضاء على المرض بإذن الله. 
 
- ثانيهما تقليل نسبة العمليات الضرورية لاستئصال الثدي فمن المعروف أن حجم المرض له علاقة مباشرة بنوع العملية فالأورام الكبيرة والتي يزيد حجمها عن 5 سم عادة ما تحتاج إلى استئصال كامل للثدي، أما إذا كان الورم أصغر فيتم استئصال الورم فقط، كما يمكن إعطاء العلاج الكيميائي لتقليص الورم قبل الجراحة حتى يتسنى إزالة الورم فقط لكن مثل هذا الإجراء لا يضمن استئصال الورم في كل الحالات إلا أنه يقلل من نسبة استئصال الثدي بحوالي 30%>