محاور المشاهير عدنان الكاتب ينفرد في كواليس حملة Elie Saab وحوارات حصرية على "هي"

حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb

كما في كل مرة تنفرد مجلتنا "هي" بحضور كواليس تصوير حملات أهم الدور العالمية، وهذه المرة كنا الوسيلة الإعلامية الوحيدة في العالم التي حضرت تصوير حملة عطر Le Parfum Royal الجديد من ELIE SAAB، في حديقة القصر الشهير في باريس "باليهرويال" Palais-Royal ، وتابعنا على مدى نهار طويل أدق التفاصيل، وراقبنا عن قرب بطلة الحملة العارضة الإسبانية النجمة "بلانكا باديلا" Blanca Padilla ، وهي تتألق بفستان رائع صممه لها خصيصا المبدع إيلي صعب. وكم كانت بارعة وساحرة وهي تروض الحصان الإسباني الجامح، وعلى الرغم من المدة الزمنية الطويلة التي استغرقها التصوير وإعادة اللقطات أكثر من مرة، لم تغب الابتسامة المشرقة عن وجه هذه الشفافة الجميلة، التي تمتعت بروح الدعابة والتعامل اللطيف مع كل من حولها. وهناك استغللت فترات الاستراحة القصيرة لأطرح عليها بين الحين والآخر عددا من الأسئلة.

العارضة Blanca Padilla لـ"هي": الناس في منطقتكم مضيافون للغاية 

كيف تلقيت خبر اختيارك الوجه الإعلاني لهذا العطر الجديد للمبدع إيلي صعب؟
لطالما كانت مشاركتي في عروض أزياء هذا المصمّم المبدع بمنزلة حلم يتحقّق. تعاونتُ مع دار أزيائه في أول عروضي في باريس، وتركت لدي ذكرى مميزة. أذكر تجارب القياس وكل ما رافقها من مشاعر غامرة، وتعتريني هذه المشاعر من جديد في كل موسم أزياء تتسنّى لي المشاركة فيه. لك إذا أن تتخيل مدى فرحي وحماسي حين علمت بأنني سأكون الوجه الإعلاني لهذا العطر. يتمحور جوهر علامة ELIE SAAB حول شعور المرأة بالجمال والأنوثة والأناقة، وبهويتها الخاصة تحديدا، ويشرفني أن أكون جزءا من هذا التوجه. وأشعر على الصعيد الشخصي براحة تامة مع الرسالة التي ينقلها عطر Le Parfum Royal بأبعادها كافة، فهو يشجع المرأة لتبلغ أقصى طاقاتها وإمكاناتها. وينقلها هذا العطر إلى عالم مختلف وخاص، يملؤه حب الذات والثقة بالنفس. وبصراحة، استحوذ التركيز على هذه الناحية من الحياة على تفكيري خلال الأعوام الماضية. كما أنني أعشق الطابع الأنثوي للعطر، إذ يتيح لي الاحتفاء بأنوثتي لكونها رمزا للروح الإيجابية العالية والقوة بدلا من الضعف.

وكيف كانت تجربة العمل عن قرب معه؟

ممتعة للغاية، شأنها شأن التعاون معه في عروض الأزياء. أكن له كل الاحترام والتقدير نظرا إلى أسلوبه المميز في العمل، وتعجبني الطاقة الإيجابية التي تحيط به أثناء عمله، فهو يعمل باستمرار في أجواء عائلية، ما يشكل بيئة صحية بعيدا عن الأعباء النفسية للعمل، وهو يدرك أهدافه جيدا وكيفية تحقيقها، بغض النظر عما يفعله الآخرون. وبرأيي أنها الطريقة الصحيحة للمحافظة على جوهر العلامة، وقد التزم بها منذ سنوات، وأعتقد أنه سيواصل الالتزام بها، فهو يدرك غايته جيدا وكيفية تحقيقها، وأقدر له ذلك. كما أنه رجل محترم جداً ويتمتع بخبرة عالية، وأعشق العمل مع داره، إذ يترافق ذلك دائماً مع الشعور بالأناقة ورقّة الإحساس والقوة الشديدة. وقد راودني الشعور نفسه أثناء تصوير الحملة الإعلانية للعطر.
وما رأيك في فكرة الحملة الإعلانية وتجسيدك شخصية "ملكة العصر الحديث"؟
أحببت هذه الفكرة، فهي مثالية لهذا العصر الذي نستعيد فيه نحن النساء بوجه عام القوّة لإيصال أصواتنا وآرائنا. نحن رائعات بكل معنى الكلمة، ولدينا من الإمكانات والطاقات ما يتجاوز بكثير الحد المسموح لنا بتقديمه! وعلينا أن نواصل الكفاح لنتمكن من تقديم كل ما لدينا للعالم. وبرأيي أن اتحادنا المستمر عامل أساسي في تحقيق هذه الغاية، إذ تترتب علينا واجبات كثيرة تجاه بعضنا بعضا. ونحن جميعا معنيات بهذا الكفاح، وعلينا ألا ننسى ذلك وأن تدعم إحدانا الأخرى. إن فكرة الحملة الإعلانية الجديدة ككل تتعلق إلى حد كبير بتجسيد شخصية "ملكة العصر الحديث" واستعادة النساء لقوتهن. صحيح أننا نعيش في العصر الحديث لكن ما زال أمامنا الكثير لنغيره. ويمثل هذا العطر تقييما جادا للقوّة والكاريزما اللتين نتمتع بهما كنساء، بطريقة أنثوية وراقية.
كيف عشت هذا الدور؟

بوجه عام، عشت تجربة رائعة، ولا سيما أن العمل بكل جوانبه سار بسلاسة. وأجمل لحظات الحملة، كانت أثناء التصوير في الهواء الطلق، فلطالما فضلت الإنارة الطبيعية للتصوير لأنها تمنحني شعوراً رائعاً وتضفي انطباعاً خاصاً على كل صورة. أما باريس، فلها نكهتها الخاصة في أي وقت. وكذلك التفاعل مع الحصان، حيث سادت أجواء رائعة أثناء التصوير. لذا يمكنني القول: إنني لم أُجرِ استعدادات خاصة قبل الحملة، باستثناء الاستمتاع بالتجربة إلى أقصى حد ممكن.


بماذا يتميز هذا العطر؟ وما سرّ جاذبيته؟ وكيف تصفينه في ثلاث كلمات؟
جذاب، غامر، أنيق. أحب التناقض الذي يتركه ما بين النفحات العليا المنعشة وأثره الحسي. ويشعرني بأنني أتربع على عرش الأنوثة، والرقّة، والقوة. إنه عطر جذاب يغمرني بالكامل، وكلما تعطرت به ازددت إعجابا به. أحب أن أضعه كل صباح، لأنه يمنحني قوة ترافقني طوال اليوم. ويتميز هذا العطر بهويته البارزة وشخصيته القوية، وبأثر لا يقاوم على البشرة، وتعجبني بشكل خاص النفحات العليا للزهور التي تفوح برائحة الأناقة والرقي، تليها النفحات الخشبية الجلدية التي تدوم لوقت طويل.  ولاحظت بالطبع لمسة الفانيلا التي تضفي عليه أثرا في غاية الأنوثة.
ما لقطتك المفضلة في الحملة؟
باريس عزيزة جداً على قلبي، ولها سحر خاص. وموقع التصوير الذي اختير في باريس جميل للغاية، ويعيدنا إلى الزمن الماضي، إذ يستطيع المرء بسهولة أن يتخيل كيف كانت الحياة في حديقة قصر "باليه رويال" Palais-Royal في ذلك الزمن. لقد حالفنا الحظ بتصوير الحملة الإعلانية في الحديقة في يوم صيفي ومشمس، ما أضفى لمسة مميزة على اللقطات وحسّن مزاج فريق العمل! أحببت اللقطات الجمالية والتفاعل مع الحصان طوال اليوم للقطات الفيديو. فمشاهدة الحصان يجري في الأملاك الخاصة بالقصر تجربة لا تُنسى! لقد كانت بالفعل لحظات استثنائية لا تخلو من الهيبة والعظمة.

كيف تعلمت التعامل مع الحصان أمام الكاميرا؟ وهل تتعاملين بشكل عفوي مع الحيوانات؟

شعرت بتواصل عميق معه بالنظر إلي عينيه! ففي العادة، أشعر بالحزن حين تبدأ علامات التعب أو الانزعاج تظهر على الحيوان. ولكن في هذه الحملة الإعلانية، بقي الحصان مسترخيا طوال اليوم، واستطعنا التصوير من دون أي مشكلة.

بعد عملك عارضة أزياء لسنوات، هل تفكرين في مزاولة مهنة أخرى؟
يستهويني العمل في مجالات الإعلان والتغذية والتوجيه الصحي، كما أحب الكتابة، وقد اكتشفت في نفسي رغبة في الحديث عن مواضيع عدة بفضل عملي عارضة أزياء. تسافرين باستمرار للمشاركة في أسابيع الموضة وجلسات التصوير حول العالم، فكيف توازنين بين عملك وحياتك الخاصة؟ السر في ذلك برأيي هو تحديد من يحظى بالأولوية في حياتك وسبب أهميته بالنسبة إليك. بعد اتخاذي هذه الخطوة، أحاول أن أبقى على تواصل يومي مستمر مع الأشخاص الذين يهمني أمرهم، ولا سيما والدتي، فنحن مقربتان جدا. ولدي أيضا دائرة مصغرة من الأشخاص الذين أهتم لأمرهم، ونحن نعتني جيدا ببعضنا بعضا.
كيف تمضين أوقات فراغك؟
بشكل بسيط جدا، كتمضية الوقت برفقة الصديقات والأصدقاء والتجول في أرجاء الحي أو في المدينة، والاستمتاع بالأكل، والتمدد تحت أشعة الشمس، والانطلاق في رحلة أو عطلة نهاية أسبوع من دون سابق استعداد، وتسوق الأشياء الكلاسيكية القديمة، والمطالعة، ومشاهدة الأفلام.
وهل زرت الشرق الأوسط من قبل؟ وما الذي أعجبك فيه وجذبك إليه؟
بالطبع، زرت منطقة الشرق الأوسط! الناس مضيافون للغاية، وقد أعجبتني الألوان والهندسة المعمارية والطعام الرائع. كما أن أحد وكلائي الحاليين في باريس وأحد أصدقاء الطفولة المقربين إلي هما من العالم العربي.

المصمم ايلي صعب لـ"هي": Le Royal نفحة ملكية تمثل المرأة العصرية الناضجة 

التقيت المبدع إيلي صعب للاطلاع منه على المزيد من تفاصيل الحملة الإعلانية ولماذا اختار لها هذه الحسناء الإسبانية، وسبب استعانته بالحصان، وسألته أولا عن رأيه الشخصي بالعطر الجديد، وبماذا يتميز عن غيره من العطور السابقة، فأجاب: عندما كنت أعمل على فكرة العطر الجديد، كنت أبحث عن النفحة الملكية فيه التي تمثل المرأة العصرية الناضجة الراقية والمتمسكة بجذورها التي تفتخر بها. ومنذ عام 2011 بدأت بإطلاق مجموعات مميزة من العطور وبإصدارات منوعة ومختلفة، ولكل عطر لمسته الخاصة، ونفحاته التي تحافظ على بصمتها الخاصة، فليس هناك من عطر يشبه بتركيبته أي عطر آخر.

لماذا اخترت بلانكا الاسبانية وجهاً للحملة الإعلانية؟
ملامح بلانكا الإسبانية قريبة من ملامح المرأة العربية، وهي واحدة من العارضات التي تمشي في عروضي بقامتها الممشوقة وشخصيتها اللافتة.
ماذا عن ظهور الحصان في الحملة؟
الحصان رمز من رموز الجمال، وعلامة من علامات القوة والجاه بلا منافس. ولطالما كان رمزا للأصالة والعراقة أيضاً، ووجوده في الإعلان يكمل الروح التي نريد أن نعبر عنها في هذا العطر. عندما كنت أعمل على قصة إعلان العطر، كنت أفكر في العائلات العريقة من الزمن الماضي، ومدى تعلقها وارتباطها بالخيل بصفتهما هواية ورمزا للجاه.
وماذا عن الفستان الذي اخترته للعارضة؟
صُمم هذا الفستان خصيصاً للحملة الإعلانية، ونُفذ تطريزه بلمسات ملوكية راقية ليحاكي رقي المرأة، وتميز بلونه الأزرق الملوكي، ليحاكي أناقة الأميرة العصرية بقصته الطويلة الجذابة. فجاء كثوب عربي مميز بتطريز "القصب" و"الغيبور".
ما الرسالة التي تود إيصالها إلى المرأة العربية من خلال هذا العطر؟
أخص المرأة العربية بعطور مستوحاة من بيئتها وأناقتها وجمالها، مثل عطر "نور" وعطر Le Royal الجديد، فالمرأة تلهمني وأحرص على علاقتي المميزة معها.