مؤسس دار Atelier Cologne لـ"هي": يهمنا وجودنا في دبي وعطورنا لا مثيل لها

دبي – مايا صبّاح

حطت دار Atelier Cologne  رحالها في المنطقة العربية للمرة الأولى عبر متجر خاص لها في دبي مول مانحةً للزوار العرب أولاً والزوار الأجانب ثانياً تجربة فريدة لا مثيل لها في عالم العطور.

التقينا بالشريك المؤسس لدار Atelier Cologne كريستوف سيرفاسيل Christophe Cervasel، الذي وبالحديث معه بدا واضحاً حبّه وشغفه لداره وكلامه عن العطور بكل إحساس.

بشخصيّته المرحة أحببنا العطر وبمميزات العطر الفريدة صنّفنا هذا العطر من الأفضل على الإطلاق، إلا أن سيرفاسيل دعا العالم بأسره الى تجربة Atelier Cologne  التي ستناسب بالطبع أي شخصية كانت عبر حفنة واسعة من الخيارات المتاحة والمكونات المتعددة.

ماذا دار في هذا اللقاء الممتع تابعوا التفاصيل عبر هذا الحوار الشيّق على موقع "هي"..  

كيف أتتكم الفكرة بتأسيس علامة للعطور؟

جاءت الفكرة عام 2007 بمساعدة زوجتي Sylvie التي التقيت بها في نيويورك قبل أن نتزوّج، كنت أنذاك أصمم العطورات لدور أزياء عالمية، منهم Sonia Rykiel، Balmain ، Trussardi، Max Mara وكنت في زيارتي الى هناك لتوسيع عملي الى السوق الأميركي.

وبعدما التقيت زوجتي أقنعتني بتأسيس علامتي الخاصة المستوحاة من ماء الكولونيا، التي تعتبرها الأساس في عالم العطور.

لذلك أعتبر "أتولييه كولون" Atelier Cologne ليست فقط نقطة في التحولات في حياتي المهنية بل نقطة مهمة في حياتي الشخصية.

لماذا اخترتم الكولونيا؟

لأننا أنا وزوجتي لا نضع سوى عطر الكولونيا، لكننا في النهاية شعرنا بخيبة أمل لعدم وجود أي تغيير على صعيد عطورات الكولونيا والتي تتواجد جميعها في الأسواق بالأسلوب الكلاسيكي والتي تتشابه، في حين يمكننا أن نبتكر من أساس الكولونيا أجميل أنواع العطورات على الإطلاق، من هنا جاءت فكرة إطلاق العطور من أساس مادة الكولونيا ولكن مع تعديلات وتنوع في المكونات المضافة وجعلها عطر مركّز يستطيع أن يدوم نهاراً بكامله على البشرة.

ما الذي يجعل الكولونيا مثالية وأساسية ؟

إنها العطر التي يناسب المرأة والرجل في آن واحد، كفكرة الطعام، هل تعتقدين أن المأكولات مُعدة للرجل دون المرأة أو العكس؟ في نظري على العطر أن يناسب كلا الجنسين ويختلف عند الرأي والشخصية فقط. وفي عطرنا Atelier Cologne نخرج من الأخطاء التي وقعت بها الدور العالمية على الصعيد الكولونيا لنجعلها أكثر فرادة وإبداعاً مع كولونيا ممزوجة بمواد طبيعية مميزة مثل الفانيلا أوالزهور او العود وبذلك نكون بدّلنا الفكرة التقليدية السائدة عن عطر الكولونيا.

ما عدد الابتكارات التي وصلتم اليها اليوم منذ نشأة الدار؟

وصلنا الى ابتكار 35 عطراً مختلفاً على قاعدة الكولونيا الأساسية. يأخذ كل ابتكار عادةً ما بين السنتين والـ5 سنوات من التحضير لإطلاقه. إذ إن تطبيق المكونات مع بعضها البعض يأخذ الكثير من الوقت مع الأخذ بعين الاعتبار أسلوبنا الخاص ودمج المكونات المناسبة مع بعضها.

ما هي مصادر المكونات الأساسية وأين يتم ابتكار عطور الدار؟

نقوم باستحضارها المكونات من كل أنحاء العالم وذلك بحسب مكان تواجد النبتة أو الزهرة ولكن عملية التحضير والتقطير تحدث بنسبة 80% في معامل الدار في فرنسا. أغلبها من إيطاليا لأننا نعتمد كثيراً على ثمار الحمضيات. إذ إن عطر الكولونيا بالنسبة لنا أساسه ثمار الحمضيات والتي تم دمجها مع مواد أخرى كثيرة مثل الخشب والتوابل والزهور والفواكه وغيرها من المكونات العطرية المميزة.

ما هو العطر المفضل لديكم؟

هذا السؤال بمثابة سؤالي مَن مِن أطفالك تفضل الأكثر؟ بالنسبة لي هناك الكثير من العطور التي أفضلها في Atelier Cologne. "اورانج ساغين" Orange Sanguine والتي تتميّز برائحتها الطازجة الممزوجة من خشب الصندل والزهر وغيرها من المواد التي تجعل العطر مميزاً وفريداُ.

ما هي الصعوبات التي واجهتها وكيف تمكن من تجاوزها؟

الصعوبات موجودة في كل مكان ولكن أولها كان عطر الكولونيا والتحدي لتغيير الفكرة السائدة عن هذا العطر. فمع الوقت ومع تنوع عطورنا والجولات التي قمنا بها حول العالم وصلنا الى مبتغانا، ها نحن غيّرنا فكرة الكولونيا الرائجة وأصبحنا مختصين بهذا العطر الخاص.

لماذا اخترتم دبي كبلد عربي لتوسيع نطاق عملكم؟

نحن متواجدون في نقاط كثيرة من العالم، من باريس الى لندن وشنغهاي وهونكونغ وبكين وسيوول الى نيويورك وسان فرنسيسكو وتورونتو وغيرها من البلدان حول العالم.

بالنسبة لي دبي هي بمثابة هذه البلدان الكبيرة في العالم، علينا أن نكون متواجدين في الشرق الأوسط ودبي هي النافذة الأجمل لوجودنا. بثقافاتها المتنوع وحبّ سكانها للعطورات، كما أنها عاصمة المنطقة العربية ويهمنا وجودنا هنا.