السياح السعوديون إلى مصر من جديد

يبدو أن الأزمة التي تعرض لها القطاع السياحي في مصر، والانخفاض الكبير في معدل إقبال السياح الخليجيين وخاصة السعوديين على مصر  خلال السنوات الأخيرة الماضية، قد بدأت بالانفراج أخيراً، بعد أن تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار القادمين من المملكة إلى مصر.

هيئة تنشيط السياحة المصرية
أعلنت ذلك هيئة تنشيط السياحة المصرية مبينة تسجيل ارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار القادمين من المملكة إلى مصر بنسبة 6% خلال شهري يناير وفبراير من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع إطلاق الهيئة لحملة ترويجية إقليمية بعنوان "هي دي مصر" (#هي_دي_مصر) خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي تهدف لدفع عجلة النمو في قطاع السياحة والترويج لمصر كوجهة سياحية متميزة واستقطاب المسافرين العرب من منطقة الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع تطبيق إجراءات أخرى لتعزيز النمو المستهدف.

اجراءات النمو السياحي
دعم هذه الزيادة في اعداد السياح وجود العديد من الإستراتيجيات والحوافز التي من شأنها تنمية السياحة القادمة من سوق دول مجلس التعاون الخليجي، من بينها وضع إجراءات جديدة لتسهيل الحصول على تأشيرة الدخول في نهاية العام الماضي تسمح للأفراد من جميع الجنسيات ممن لديهم إقامة سارية بحد أدنى ستة أشهر في دول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على تأشيرة دخول عند الوصول إلى مصر. 

علماً بأن البيانات تشير إلى أنه وخلال شهري يناير وفبراير من العام 2015، دخل قرابة 55،582 سائحا من المملكة إلى مصر عبر مطارات الدولة، وبعد 12 شهراً فقط، ارتفع هذا العدد ليصل إلى 59،000 سائح بزيادة قدرها 6% .

إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية
يُذكر بأن القرار الأخير المتمثل بإنشاء جسر برى للربط بين مصر والسعودية، والذي سيطلق عليه اسم "جسر الملك سلمان بن عبد العزيز"، خلال الفترة القادمة، شهد ترحيبا كبيرا من قبل العاملين بالقطاع السياحي، باعتباره سيكون بمثابة نقلة نوعية ستساهم في رفع التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، وخطوة تاريخية تتمثل في ربط البر بين القارتين الأسيوية والأفريقية.