المصورة السعودية خديجة ناجي لموقع "هي": أنقل المشاعر في صور الزفاف

عشقت التصوير منذ الصغر فامتلكت حسا فنيا راقيا في هذا المجال، وحلّقت بتميز في أجواء التصوير بدخولها عالم الاحتراف، وتخصصها بتصوير الأعراس، فأبدعت أناملها بلقطات عفوية ذات بصمات جميلة، أكسبتها شهرة خاصة بين مصورات حفلات الأعراس في السعودية، هي المصورة المتميزة من المدينة خديجة علي ناجي، ذات الشخصية المرحة والبسيطة، التي التقتها "هي" وأجرت معها هذا الحوار الممتع.

بداية.. حدثينا عن خطواتكِ الأولى مع العدسة أو فن التصوير الفوتوغرافي؟

بدأت رحلتي كمصورة فوتوغرافية عام 2010 ، وكنت قبلها مصممة جرافيكس وفوتوشوب، فأنا أميل للرسم والفن بالصور والألوان، خاصة وأنني أحب الرسم منذ طفولتي واستمتع به كثيرا، وكان عالم التصميم هو بوابتي للدخول إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، خاصة وأنني اكتسبت خبرة جيدة وصقلت موهبتي من خلال عملي في استديو نسائي لمدة سنتين، وممارستي لهذه المهنة مع فريق من المصورات، ما أضاف لي الشيء الكثير في هذا المجال.

هل تعلمتِ فن التصوير؟ أم اعتمدتِ على الهواية التي تطورت مع الاجتهادات والخبرات؟

ان عشقي وحبي لهذا المجال دفعاني إلى رغبتي المستمرة في التطوير والتعلم بكافة الوسائل والطرق، سواء كان ذلك عن طريق الاجتهاد والتجارب والبحث بالمواقع الاجنبية عن التكنيكات المختلفة للاضاءات والجديد دائما في التكنيك او في المعدات وغيرها من أسرار التصوير، أو كان ذك من خلال حضور دورات متخصصة مثل حضوري دورة متخصصة بتصوير الأعراس للأستاذ المبدع عمر عبدالعزيز، وأحرص دائما على تطوير نفسي وطريقتي بالتصوير.

لماذا اخترتِ الاحتراف في مجال تصوير الاعراس تحديدا؟
لا شك أن توثيق ليلة مميزة لا تتكرر في حياة شخص يعتبر شيئا مهما لا يُسند إلا لأصحاب الامتياز والثقة، وأنا أرى نفسي باذن الله أهلاً لهذه المسؤولية، والتي تنبع من رغبتي في أن أمنح العروس الفرصة لتعيش هذا اليوم بلحظاته في كل مرة تفتح ألبوم صورها وتتذكر تفاصيله بابتسامة، وهذا الشيء الجميل هو أهم نقطة تمنحني الإحساس والفخر بأن مهنتي في التصوير ليست مجرد وظيفة عادية، وانما لحظات جميلة ومميزة تعيشها كل عروس ولا تنساها أبدا.

ما هو سر الشهرة الواسعة التي حققتيها بين العرائس؟

الحقيقة أنني أتعامل مع العروس كأنها أخت لي، وليست زبونة، وأسعى لأن أجعل من وقت التصوير لحظات مرحة وسعيدة، وأن أُشعر العروس بالراحة لتكون على طبيعتها، فحفلات الزفاف مليئة بالمشاعر، ولأن المشاعر والذكريات هي أهم عوامل نوثقها في الصور إلى الأبد.

هل تركزين على التصوير الفوتوغرافي فقط أم تصوير الفيديو أيضا؟
أحب التصوير بكل مجالاته الفوتوغرافي والفيديو، فكل منهما له جماله وفنه وابداعاته.

برأيكِ.. ما هي مميزات المصورة الناجحة؟
المصورة الناجحة هي المصورة التي تفكر خارج الصندوق فتبتعد عن الصور التقليدية والمتشابهة في عالم التصوير، بأن تتميز بزواياها الابداعية عند التقاطها للصور، حتى لو كان المشهد نفسه معروفا أو مكررا، حيث يظهر التميز حينها للمصورة عندما تستطيع اخراج هذا المشهد بلمساتها الخاصة مثل طريقة مختلفة أو اضاءة مميزة أو غيرها، ومن المهم أن تهتم المصورة الناجحة بالمعنى الذي تحمله الصورة، والاحاسيس التي تعبر عنها كل صورة، وخاصة في مجال تصوير الأعراس، حيث أجمل الصور هي الصور التي تحمل مشاعر العروسين في ليلة العمر.

ما الذي يبرز أعمالكِ عن أعمال غيركِ من المصورين والمصورات؟
عندما أمسك الكاميرا تتغلب علي مشاعر الشغف والحب للتصوير لدرجة أنني أنسى كل شيء غير التصوير، واستمتع بالفعل بتوثيق اللحظات الجميلة جدا، وأحب كل لحظة في تصوير حفلات الزفاف، وأركز على التفاصيل البسيطة والأحاسيس العفوية في الصور، وأحاول التقاط هذه اللحظات والمشاعر التي لن تتكرر، وهو ما تلمسه العرائس عندما يستلمن الصور ما يشعرهن بالرضا والسعادة.

كلمة أخيرة :

أتمنى أن يدرك الجميع بأن التصوير فن جميل .. وليس مجرد ضغطة زر أو عمل لتحقيق مكسب مادي فقط .. فالتصوير عالم يحمل الكثير من الابداع والجمال.