كريستينا عطية توقع برومانسية حفل زفاف باريسي

تخصصت اللبنانية كريستينا عطية في هندسة الديكور ، وانطلقت من عالم الهندسة لتضع لمساتها المحترفة على عملها في مجال تنظيم حفلات الأعراس الذي بدأته منذ اربع سنوات ..

وقد لفتت الأنظار صور حفل الزفاف الأخير الذي نسقته كريستينا للعروسين من وحي جمال وأجواء المقاهي الباريسية الرومانسية...

 ما كان مصدر وحي فكرة هذا الزفاف ؟

•بما ان كل حفل زفاف يعكس روح وذوق ألعروسين ،انطلقت بهذا الحفل بفكرة تعكس ذوق العروس من جهة وتتناغم مع أفكارها الفنية المختلفة كونها مهندسة ديكور ومصممة أزياء، فكان لا بد من إرضاء ذوقها بأسلوب خاص .. وقد طلبت العروس منذ البداية حفل زفاف بديكور بعيد عن اللون الأبيض.فكان التحدي الاكبر في هذا الحفل ان استخدم مزيجا من الالوان بأسلوب متناغم يحاكي الفكرة الأساسية.

كيف انطلقت بالفكرة ؟

•بما انه كان لا بد من الانطلاق من فكرة اللون ، فكنت امام خيار ديكور الطبيعة بألوانها او أمام خيار فكرة أخرى تجمع العديد من الألوان بأسلوب متناغم وجميل .فوقع الخيار على مدينة الحب ، باريس واخترنا تحديداً حي "مونمارتر" التاريخي الذي زاره الكثير من الفنانين كداليدا وبابلو بيكاسو وفنسنت فان غوغ وسلفادور دالي، ويشتهر بأزقته الضيقة التي تشكل فسيفساء جميلة في تصاعدها وتنازلها، تجعل الزائر يلمحها من بعيد، ويعشق الجلوس على مقاهي الأرصفة والإستماع الى الابداع الموسيقي في زوايا الشوارع... وانطلاقا من هذه الأجواء تكونت فكرة الحفل .

كيف لعبت مجموعة الألوان التي إخترتها دوراً جمالياً في هذا الحفل ؟

•كان الأمر بمثابة تحد كبير لأكسر روتين اللون الأبيض في هذا الحفل .لكني شخصياً  اؤمن بأن لكل لون جماله الخاص ، لكن يشترط عند الإستعانة بأكثر من لون ان بكون هناك تناسق فيما بينها بأسلوب لا يزعج العين على الإطلاق ، بل يجب ان يصل كل المدعوين الى مرحلة يشعرون فيها ان مجموعة الألوان التي تم إختيارها هي بمثابة لون واحد جميل .. وقد طغى اللون الأحمر على غيره من الألوان لأنه اللون ألأكثر تواجداً في شوارع باريس ، فوصلنا بالتصميم والألوان والإكسسوارات الى مرحلة أصبح فيها المدعوين يشعرون وكأنهم يجلسون في مقهى باريسي.

لكل زفاف إكسسوارات خاصة فيه ، وفي هذا الحفل سيطرت اللوحات الزيتية كإكسسوارات أساسية عليه ، هل إكتفيت بها ؟

•حولت صالة فندق الفور سيزونز الى مقهى باريسي بكافة التفاصيل ،  فأدخلنا اللوحات الزيتية على الحيطان ، وغيرنا أرضية الصالة وأضفنا المصابيح بين الطاولات وباقات الورد عليها ، حتى اننا استعنا بمادة الحديد " الفيرجورجيه" لصنع الكراسي والطاولات كما هي تماما في المقاهي .. وبرأيي الخاص لا يمكن لأي فكرة ان تنجح الا اذا اكتملت تفاصيلها بأسلوب متناغم . 

لأي مدى تلعب الموضة دورها في تحديد الأفكار التي ترسمينها لحفلات الزفاف ؟

•   مما لا شك فبه ان الموضة تلعب دوراً أساسياً في مختلف مجالات الحياة ، والأمر ينطبق بطريقة غير مباشرة على مجال تنظيم حفلات الأعراس . ففي كل سنة تتجدد الموضة وتتطور وتختلف ايضاً،وبرأيي ليس هناك من مانع في اتباعها ومواكبتها انما بذكاء وبالحفاظ على اللمسة الشخصية لكل حفل، لأن حفل الزفاف بالنهاية هو مناسبة شخصية ويجب أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار .

ما النصيحة التي تقدميها للعروسين؟

•لا انصحهما سوى بالتفكير بحفل الزفاف الذي يحقق احلامهما ، والأهم ان يشبههما بتفاصيله وبالطريقة التي يرغبان بالاحتفال بها في هذه المناسبة المميزة في حياتهما .