واجهي مفاجآت شهر العسل بذكاء!

بعد أن تعتاد العروس على كونها مركز الاهتمام وبعد انشغالها الدائم في عملية التخطيط للزفاف والتحضير للمنزل الجديد، تجد نفسها قد انتهت من كل شيء وبدأت فصلاً جديداً ومختلفاً من حياتها، يتضمن العديد من المفاجآت غير المتوقعة، والتي غالبا ما تسبب للعروس الشعور بالإحباط وخيبة الامل.

لذا يجب على العروس أن تتحلى بالذكاء وسرعة البديهة في إدارتها لشؤون حياتها الجديدة، وفي طريقة وفن التعامل مع المفاجآت التي ستواجهها خلال هذه الفترة، ومن أهم هذه المفاجآت:

الشريك شخص مختلف :
هذه هي المفاجأة الاولى ولكنها مفاجأة طبيعية لكلا الطرفين، فكل واحد منهما لم يتواجد مع شريكه بشكلٍ يوميٍ ولم يحظى بمعرفة التفاصيل الدقيقة لتصرفات شريكه، حيث أنه من الطبيعي خلال المرحلة السابقة أن يحاول كل منهما الظهور بأفضل شكلٍ ممكن، وكذلك من الطبيعي ان لكلا الطرفين أسلوب وطريقة في تعامله مع مجريات الحياة اليومية، حتى في الامور البسيطة، ولكن الآن لا يمكن الاستمرار بالمجاملة والتمثيل أو التظاهر، وفي هذه الحالة على العروس الذكية ان تدرك بشكل كامل ان هذه فترة تعارف اخرى ولكنها تتضمن تفاصيل شخصية هذا الشريك، وان تتذكر أن التطابق بينَ أي زوجين 100 % مستحيل.

تحمل المسؤوليات المالية :
بكل تأكيد يأخذ هذا المحور حساسية خاصة، ويزداد صعوبة في حال عدم تعود العروس لتحمل أي مسؤليات مالية مسبقة، ولأن الدخل المالي للطرفين معروف ومازالت الحياة ببدايتها وبالتالي فإن المتطلبات ستستمر وتتزايد مع الأيام وإن كان الدخل المالي محدوداً، سيشكل مفاجئةً جديدةً للعروس، فتجد نفسها مطالبة بكيفية التعامل مالياً والسيطرة على المصروف ورصد المدفوعات تجنباً لوقوع كوارث مالية مستقبلية، ويجب على العروس الفطنة ان تتعرف على كافة الأمور المتعلقة بالمال وان تتفاوض مع شريكها بكيفية صرفه وطريقة الشراء وحتى التوقيت منذ اليوم الأول بعد شهر العسل.

ضيوف وزوار جدد :
اعلمي أن مراسم التبريك والتهنئة لن تنتهي مبكراً، فبمجرد انتهاء حفل الزفاف وخلال شهر العسل والشهور التالية، واقامة العروسين في بيتهما الجديد، سيبدأ مهرجان استقبال الزوار بشكلٍ مستمرٍ سواءً من أفراد العائلتين أو حتى من الأصدقاء والجيران، ما يضع مسؤلية أخرى أمام العروس للقيام بواجب وأصول الضيافة للمهنئين، وقد لا تتوقع الكثيرات من العرائس وجود هذه المهمة على قائمة أعمالها المباشرة بعد الزواج، ولكن النظر الى هذا الامر بايجابية وسعادتها بأنها قد اصبحت ربة منزل "حقيقية"، سيجعلها قادرة على تخطي هذه المهمة بسهولة ونجاح.

دخلاء وناصحون في الأجواء :
مما لا شك فيه أن كثيراً من أفراد الأسرة وخصوصاً الحماة سيكون لهما الكثير من محاولات التدخل والتغيير رغبةً منهم بحماية العروسين ومنحهما أفضل حياة ممكنة، مما يشكل أيضاً مفاجئة جديدة بما تتطلبه الحياة من مراعاة لمشاعر الآخرين والقبول بالنقد البناء وامتصاص بعض المهاجمين بدون خسائر بالعلاقات الأسرية، وهذا يتطلب حنكة ومهارة عند الطرفين للاستمرار بالتعامل مع من حولهم باحترام وضمن ما يضمن حماية خصوصيتهما وكيانهما.