في مايخص مسألة شهر العسل

صحيح أن شهر العسل يفترض به أن يكون فرصة للاسترخاء و الراحة لاسيما بعد كل مايمر به العرسان من ضغوطات التحضير للزفاف، إلا أن الأمور لاتأتي دائما بالبساطة التي نتوقعها. فمجرد التخطيط لرحلة شهر العسل قد يكون أمرا مرهقا ومكلفا سواء من حيث اختيار الوجهات المناسبة أو من حيث تحديد الميزانية والمصاريف اللازمة. هناك الكثير من المسائل التي قد تتسبب في القلق أثناء التخطيط لشهر العسل وذلك سعيا لاختيار وتنظيم رحلة موفقة تروق لكلا الطرفين.
 
على القرارات المتخذة أن تكون نهائية بالنسبة لكليكما. لاشك أن التفكير طويلا مع كثرة الاقتراحات المطروحة  قد يتسبب في الحيرة والإرباك، لذا عليكما التحدث سويا لاتخاذ االقرار بشأن الوجهة المفضلة. ثم يأتي دور تحديد الميزانية كأهم العناصر التي يجب وضعها في الحسبان؛ ويتم بعد ذلك تدوين كافة الخيارات ومستلزماتها الضرورية وموازنة كل ذلك مع طاقتكما وقدرتكما المادية.
 
إن فهم المعنى الحقيقي لشهر العسل والهدف من قضاء هذا الوقت سويا، سيجعلكما تحرصان على التفاهم على كافة التفاصيل ذات الصلة وتشكيل قائمة بالأولويات لاستحضارها في الذهن. شهر العسل رحلة مشتركة بين الأثنين لايمكن القيام بها بشكل منفرد، لذلك يستحيل التخطيط لها لوحدك. حاولا التفكير و الاتفاق سويا حول الأنشطة التي ترغبان القيام بها خلال هذه اللحظات الخاصة و المميزة بعد الزفاف. 
 
قبل الانطلاق في رحلة شهر العسل، لابد من القيام بالكثير من البحث و التقصي مايستدعي البدء فيه منذ وقت مبكر نظرا لما يتطلبه الأمر من تحديد القرارات و الاتفاق على كل الاختيارات المقترحة ثم تنفيذ التحضيرات اللازمة. كل ذلك يستغرف الكثير من الوقت لإنجازه قبل الزفاف بفترة كافية حتى يتم التخطيط بطريقة جيدة. وبعد الزفاف تكون الفرصة مثالية للجوء نحو الراحة و الاسترخاء بعد عناء الركض وراء كل تفاصيل التخطيط والتحضير للزفاف.
 
وفي حالة ما إذا كان حفل الزفاف قد نزف كل الميزانية، فلاداعي للشعور بالقلق أو الحرمان؛ لأنه من الممكن الاستمتاع بشهر العسل في المنزل والقيام أثناء ذلك بزيارة لكل الأماكن الرومانسية المجاورة والاستمتاع باسترجاع ذكريات علاقتكما سويا والتأمل في المشوار الطويل الذي قطعته رحلتكما العاطفية.