10 مشاكل زوجية تؤدي للطلاق انتبهوا لها

الزواج علاقة مقدسة سامية و ميثاق غليظ يشترط وجود التراضي بين الزوجين لينجح ويستمر مع الوقت. و الزواج اطار اجتماعي يتشارك فيه كل من الرجل و المرأة في العيش و الحياة و المصير في تطلع دائم نحو مستقبل أفضل.

و لكن الزواج يتعرض احيانا لظروق ومشاكل زوجية تؤدي للطلاق و لابد للازواج من الانتباه لها لعلاجها للحفاظ على علاقة زوجية سليمة و أسرة قويمة.

ماهي اسباب الطلاق؟ هي توضح لكم 10 مشاكل زوجية تؤدي للطلاق لمحاولة توقيها و الحؤول دونها أو لعلاجها وانقاذ بيت الزوجية من الانهيار، لنتعرف على هذه المشاكل فيما يلي :

الاهمال وعدم تحمل المسؤولية:

من أبرز المشاكل الزوجية التي تؤدي للطلاق الاهمال و عدم تحمل المسؤولية. عندما يخفق احد الطرفين في الالتزام بأداء واجباته الزوجية بما في ذلك المسؤوليات المنزلية، و واجب الاهتمام بالشريك، تبدأ المشاكل الزوجية في الظهور شيئا فشيئا مما يؤدي بالزواج الى خلافات و شجارات تنتهي بالطلاق.

الضرب والعنف الجسدي :

الضرب و العنف الجسدي هو  من اخطر المشاكل الزوجية التي تؤدي للطلاق. وتكمن خطورة هذه المشكلة في تكرار هذا السلوك الخطأ، حيث يلجأ الطرف المتضرر  للطلاق كرد فعل فوري لارجعة فيه.

الجفاء و الهجر بين الزوجين:

عندما يتسلل الجفاء الى الحياة الزوجية و يصبح الطرفين متباعدين في الاحساس و التفكير تزداد احتمالات الطلاق و تتقوى. ويتجلى هذا الجفاء بين الزوجين في عدم تبادل كلمات الغزل، و غياب الكلمة الطيبة و اللمسة الحانية. وفي بعض الحيان يكون هذا الجفاء نتيجة للهجر والتباعد المكاني بين الزوجين.

سوء المعاملة بين الزوجين:

من المشاكل الزوجية التي تؤدي للطلاق كذلك سوء المعاملة و التعامل فيما بين الزوجين. ومن اوجه سوء المعاملة التحقير و الاهانة المتكررة و التجريح و عدم الاحترام ... وكلها سلوكيات تجسد العنف المعنوي واللفظي ومشاكل زوجية تطرد الهدوء والسكينة والمودة من بيت الزوجية، مما يولد شرخا بين الزوجين يصبح معه الطلاق الحل للتخلص من المعاناة.

الخيانة  الزوجية :

من أسس نجاح الزواج الثقة المتبادلة بين الزوجين ووفاء كل طرف للطرف الآخر. بالوفاء والاخلاص تستقيم الحياة الزوجية و يستشعر الزوجين السعادة بالقرب من بعضهما البعض. ولكن عند خيانة أي طرف للطرف الآخر، تنعدم الثقة بين الزوجين و تتفكك العلاقة الزوجية فتصبح هذه الخيانة سببا رئيسيا للطلاق.

المقارنة و رفع التوقعات و خيبة الامل :

اجراء المقارنة بين الشريك و بين الغير من المشاكل الزوجية التي تؤدي للطلاق، كأن تقوم الزوجة بمقارنة زوجها بأزواج صديقاتها أو يقوم الزوج بالمقارنة بين زوجته و زوجات اصدقائه. و كذلك الامر مع رفع مستوى التوقعات و الذي يتسبب في خيبة الامل لدى احد الطرفين ويضع الزوجين امام مشاكل زوجية تؤدي الى الطلاق.

المشاكل المادية:

يعتبر سوء الوضع المادي ايضا واحدا من بين 10 مشاكل زوجية تؤدي للطلاق، لاسيما عندما تكون الزوجة غير قنوعة وغير راضية عن وضعها المادي فتحمل زوجها فوق طاقته. إرهاق الزوج بالمتطلبات المادية يضعه تحت الضغوطات ويشعره بالعجز و التذمر، مما يولد مشاحنات تنتهي في الكثير من الاحيان باللجوء الى الطلاق.

انعدام الخصوصية و تدخل الاهل:

تدخل الاهل سواء من طرق الزوج أو الزوجة في الحياة الزوجية واحد من اكبر المشاكل الزوجية التي تؤدي الى الطلاق. عندما تغيب الخصوصية و تصبح تفاصيل الحياة الزوجية عرضة للأهل و الاصدقاء تتفاقم المشاكل بين الزوجين و يفتقر بيت الزوجية للراحة و السكينة التي عادة ما توفرها الخصوصية. بتدخل الغير في العلاقة بين الزوجين تتضخم الخلافات وتأخذ أكبر من حجمها حتى و لو كانت بسيطة و سهلة الحل.

البرود العاطفي و عدم الانسجام :

البرود العاطفي بين الزوجين يهدد الحياة الزوجية، و قد يرجع السبب في ذلك إلى عدم التوافق و الانسجام بين الطرفين. عندما يصيب الفتور العلاقة الزوجية تنعدم الرغبة في التواصل الحسي و الحميمي فتصبح الصراعات الزوجية نتيجة عكسية تدور معها في حلقة مفرغة. و قد افاد العديد من الخبراء في مجال علم النفس أن النفور العاطفي هو خطوة خطيرة ومشكلة كبيرة تؤدي للطلاق، وبأن غياب التواصل الحسي و العلاقة الحميمية يعد مؤشرا لانعدام الانسجام و يكون احيانا سببا مباشرا للطلاق.

العادات السيئة والاضطرابات الصحية :

تشكل العادات السيئة إحدى المشاكل الزوجية التي تؤدي للطلاق. و تشمل هذه العادات السيئة كل انواع الادمان بما في ذلك تعاطي المخدرات و الكحول، أو الافراط في استخدام الهاتف الذكي، أو غير ذلك من العادات السيئة التي تتحول إلى إدمان فتؤدي إلي كثرة الخلافات الزوجية، و غالبا ما ينتج عنها الرغبة في الطلاق مع مرور الوقت. و نفس المأساة يعيشها الزوجين عندما يكون احد الطرفين مصاب باضطرابات نفسية أو صحية مثل الاكتئاب الحاد أو الصرع أو غيرها من الامراض التي تصبح معها الحياة الزوجية جحيما لا يجد الازواج الخلاص منه إلا في الطلاق.

لكل مشكلة حل :

و أخيرا، المشاكل الزوجية أمر طبيعي و الخلافات و الاختلافات موجودة بين البشر بطبيعتهم. صحيح أن الحياة الزوجية امتحان صعب، و لكن يمكن للازواج تجاوزه و العبور بمركب الحياة الزوجية نحو  النجاح والاستقرار الدائم من خلال التمسك بالحب و المودة و التحلي بالصبر و استخدام التفاهم لتشخيص المشاكل ثم حلها ومعالجتها بكل هدوء و روية. عندما يضع الزوجين نجاح علاقتهما الزوجية فوق كل اعتبار، تصبح لديهما مناعة أقوى للتصدي لكل المشاكل الزوجية التي تؤدي للطلاق.