احذري الانتصار دائما في خلافاتك الزوجية.. قد تُخسرك الشريك

إذا كنت عروسا تتحضر للزواج قريبا فإنه لا بد من الاطلاع على الكثير من أسرار العلاقات الزوجية، منها الخلافات الزوجية التي تواجه أي ثنائي وتُعد من الأمور الطبيعية في هذه العلاقات.

واذا كانت عزيزتي العروس الخلافات أمر طبيعي بين الشركاء، إلا أنه ليس من الطبيعي أن تسعي كامرأة الى الانتصار دائما في هذه الخلافات الزوجية حتى لا تخسري الشريك، ويتحول هذا الانتصار الى خسارة عاطفية لك، بل يجب أن تتعاملي مع تلك المشاكل وفق قاعدة "كسب القلوب أولى من كسب المواقف".

عدم التزام زوجك بقوانينك المنزلية ليس انهزاما لك

فعندما يعود زوجك مثلا من العمل وهو يعاني من مزاج سيء ويدفعه ذلك الى التحدث معك بكلام لطيف او جارح، فقد تسارعين الى الرد عليه بالأسلوب نفسه وأكثر لتُرضي غرورك بأنك لم تنهزمي أمامه وسجلت انتصاراً. هذا قد يتحقق لك، ولكن ما يحصل عزيزتي في هذا الموقف أنك تكونين قد أسعرت نار المشاكل بينكما ومنحت زوجك شعوراً بأنك لا تُقدّري أو تُراعي ما يمر به من ضغوط في العمل، لذلك فإن الأولى في هذا الموقف هو تبرير عصبية زوجك بينك وبين نفسك، ثم الرد عليه بهدوء أو مناقشة أسلوبه هذا في وقت آخر ريثما يهدأ.

وتذكري أيضا أن التزام زوجك بالقوانين والقواعد التي تضعينها في المنزل لن يحصل دائما وهذا لا يعني عدم انتصار لك ولا يتطلب السعي منك لإلزامه بها، ولا تستحق مثل هذه الامور وقوع خلاف بينك وبين شريكك والدخول معه في معركة والانتصار بها حتى لا تخلقي شرخاً في العلاقة.

الخلافات الزوجية امر طبيعي ويجب ان تتعلمي متى تصمتي

وبما أن الحفاظ على الزواج والإبتعاد عن المشاكل يتطلب من المرأة التعامل بكثير من الذكاء والحنكة لذلك لا تعتبري أن سكوتك عند الجدال وقطع النقاش هو انهزام لك بل يجب أن تتعلمي متى يجب أن لا تصمتي ومتى يجب أن تتجاهلي الخلاف، لأن الانتصار على الزوج هو هزيمة كونه يخذل المشاعل ويسبب الشعور بعدم الراحة النفسية وهزيمة للقلب.   

فلا تترددي عزيزتي في بعض المواقف من اعلان هزيمتك حتى لا تُحرجي زوجك أو تُشعريه بالخطأ.