السعودية على موعد مع ظاهرة "قمر الدم" الاثنين المقبل

شهدت السنوات الأخيرة حدوث العديد من الظواهر الفلكية الغريبة والمتكررة، ويبدو أن أجزاء واسعة من الكرة الأرضية ومن ضمنها المملكة، ستشهد خسوفاً كلياً للقمر، فجر يوم الاثنين المقبل الموافق 28 سبتمبر. 
 
من المنتظر أن يصاحب هذه الظاهرة تحوّل القمر إلى اللون الأحمر النحاسي ويطلق عليه "قمر الدم" Blood Moon، فيما يعد ذلك الخسوف هو الثاني للقمر والأخير خلال هذا العام 2015 م.
 
تفاصيل ظاهرة الخسوف 
أوضح الباحث الفلكي الدكتور شرف السفياني، لإحدى الصحف المحلية، أنه بحسب التوقيت المحلي للمملكة، ستبدأ الظاهرة بخسوف شبه الظل الساعة 03:11 صباحاً، لكنه ضعيف جداً، ولن يكون له تأثيرٌ في ضوء القمر وسيكون واضحاً للأعين، وبعد الساعة يبدأ الخسوف الكامل المرئي الذي يتضح فيه تلاشي ضوء القمر، بدءاً من الساعة 04:07  صباحاً، فيستمر ضوء القمر في الاحتجاب شيئاً فشيئاً حتى يُخسف كامل قرص القمر الساعة 05:11 صباحًا، ويغرق قرص القمر في الظلام التام ويذهب ضوءه تماماً ليغرب بعد ذلك وهو مخسوف كلياً. 
 
وبيَّن السفياني أنَّ هذه الظاهرة العظيمة التي شرع الإسلام لنا حين حدوثها الصلاة والاستغفار حتى تنجلي، تحدث بأمر الله في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً، حيث تكون الأرض في المنتصف بين الشمس والقمر، وعندما يكمل القمر مسيره حول الأرض يمر في ظل الأرض، ما يسبّب حجب ضوئه حتى يصبح القمر مظلماً تماماً.
 
قمر الدم
ستصاحب ظاهرة الخسوف المتوقعة مشهد تحول القمر إلى اللون الأحمر النحاسي، ويطلق عليه قمر الدم Blood Moon، ويحدث هذا المشهد بسبب أن ضوء الشمس الأبيض يتكون من ألوان الطيف السبعة، وحيث إنَّ اللون الأحمر أقلها تشتتاً أثناء دخوله الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى وصوله لسطح القمر فيكسو القمر باللون الأحمر النحاسي مثلما يحدث في ظاهرة الشفق الأحمر في الغروب والشروق، بينما بقية ألوان الطيف تتشتت هنا وهناك بفعل الغلاف الجوي فلا تصل بكامل تأثيرها في سطح القمر أثناء الخسوف.
 
اللجنة التطوعية لرصد الأهلة 
تعتزم اللجنة التطوعية لرصد الأهلة المشاركة في رصد وتوثيق هذه الظاهرة من الطائف، بعد أداء صلاة الخسوف مباشرةً، دعوة هواة التصوير والمهتمين بمثل هذه الظواهر الفلكية للحضور والمشاركة في هذه الفعالية.
 
تحليل "ناسا" 
وصفت وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية ظاهرة تلون القمر الدموي أو الخسوف القمري الأحمر، بأنها ظاهرة طبيعية وإن كانت نادرة الحدوث، وأوضحت تفاصيلها التي تتضمن أن الجار الفضائي الأقرب إلى الأرض يصطبغ بلون دموي حين تتوسط الأرض بينه وبين الشمس، فيقع عليه ظلها، مصطحباً معه الوهج الشمسي، وهو برتقالي مائل إلى الحمرة عادة، فيحمرّ أديمه ويبدو لمن يعاينه غريباً وبلون يفتح شهية المتوقعين نهاية العالم مع كل ظاهرة نادرة.