"التعليم "تجهز ألفي حضانة لاستقبال 18 ألف طفل وطفلة

تعد مشكلة وجود حضانات لاستقبال الأطفال إحدى المشاكل التي تعاني منها الأمهات العاملات، وعلى الرغم من وجود بعض الحضانات مسبقاً وخاصة في مجال التعليم لخدمة المعلمات والإداريات، إلا أن معظمها يفتقر إلى الخدمات اللازمة والرعاية المطلوبة.
 
وكانت وزارة التعليم السعودية قد أشارت مسبقاً إلى اهتمامها بهذه المشكلة حرصاً منها على تأمين الراحة اللازمة للمعلمات والإداريات السعوديات بما ينعكس بشكل ايجابي على دورهن التعليمي والإداري، وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قد أصدر قراراً، يقضي بافتتاح حضانات في مقرات المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية، ويبدو أن الوزارة بالفعل قد أولت هذه المشكلة اهتمام وعناية فائقة، وتجهزت لاستقبال العام الجديد بإيجاد الحلول اللازمة للأمهات العاملات في هذا المجال.   
 
جاهزية وزارة التعليم 
وأكدت وزارة التعليم جاهزية أكثر من ألفي حضانة في مختلف المناطق في المملكة لاستقبال أكثر من 18 ألف طفل وطفلة، تحت رعاية 2709 حاضنات و2185 إدارية و 1355 مستخدمة .
 
وقد حدَّدت وزارة التعليم عدد عشرين طفلاً وطفلة على الأقل في سن الحضانة (من عمر شهر إلى ثلاث سنوات) كشرطٍ لافتتاح حضانة داخل مدرسة حكومية تخدِم أبناء المنسوبات، لكنها لم تمانع في قبول أبناء منسوبات يعملن في مرافق تعليمية مجاورة لإكمال العدد المطلوب.
 
دليل الحضانات والحاضنات
وأشار دليل الحضانات الصادر عن الوزارة والمتوفر على موقعها إلى العديد من الضوابط والأطر العامة حول ذلك من أبرزها الشراكة في تشغيلها مع القطاع الخاص.
 
وألزمت الوزارة، ضمن دليلها بأن تُلحَق الحضانة بمباني المرفق التعليمي الحكومي، بحيث تخدم أبناء المعلمات والإداريات.
 
وبين الدليل أن التشغيل سيسند إلى مستثمري القطاع الخاص وفق شروط، من بينها ألا يقل مؤهل الحاضنات اللائي سيتم توظيفهن من الجنسية السعودية عن المرحلة الثانوية مع إخضاعهن إلى دورات تخصصية.
 
علماً بأن رواتب الحاضنات والمستخدمات (عاملات النظافة) ستخضع لأنظمة وزارة العمل، على أن تتولى مديرة أو وكيلة المرفق التعليمي إدارة الحضانة، فيما تضطلع الجهات الإشرافية في الوزارة (رياض الأطفال) بالمتابعة والإشراف فنياً وإدارياً، وستخضع الحاضنة وفق الدليل إلى تقييم أداء وظيفي من قِبلَ المديرة والمشرفة التربوية، على أن يُنهى التعاقد معها إذا حازت تقييماً أقل من جيد، وسيختلف عدد الأطفال الذين تشرِف عليهم الحاضنة حسب أعمارهم .
 
وحول اشتراطات أخرى أشار الدليل إلى عدد الأطفال الذين ترعاهم الحاضنة وفقاً للفئة العمرية، بحيث تكون هناك حاضنة واحدة لكل 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين شهر و12 شهراً، وحاضنة واحدة لكل 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وسنتين، وحاضنة واحدة لكل 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات .
 
الاشتراطات المفروضة على المستثمر من القطاع الخاص
تم تحديد عدد من الاشتراطات التي تفرض على المستثمر من القطاع الخاص، من ضمنها: توظيف العدد الكافي من الحاضنات بعقود رسمية، واستبدالها في حال طلب مديرة المدرسة، وعدم فصلها دون الرجوع للمديرة، ويلتزمن بالحضور قبل الدوام الصباحي بساعة وانصرافهن بعدهن بساعة، وتأثيث الحضانة وفق اشتراطات معينة تراعي الأمان والسلامة، كما لا يجوز للمستثمر تسجيل أي طفل أو طفلة إلا بعد الرجوع لمديرة المدرسة، وكذلك تقديم الصيانة المستمرة لمرافق الحضانة.