رحيل موزة الكعبي أول جراحة عظام إماراتية إثر حادث سير

بمزيد من الأسى والحزن تلقى جميع العاملين في مستشفى زايد العسكري، خبرة وفاة الدكتورة موزة سلطان الكعبي، إثر حادث مروري، وقد تم تشييع الجثمان أمس عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر بن عبدالعزيز بمنطقة مضب في الفجيرة.
 
الراحلة موزة الكعبي هي أول جراحة عظام إماراتية، كانت تتفانى في عملها وترى أن تخصص جراحة العظام يحتاج إلى فن وإبداع، وقد دفعتها معاناة والدتها من مرض إلتهاب المفاصل إلى إختيار هذا التخصص، و قد كانت الكعبي أيضا سفيرة دولية للنوايا الحسنة، قدمت العديد والعديد من الإنجازات والنجاحات العلمية والوطنية، ما جعلها إحدى الشخصيات البارزة في المجتمع الإماراتي، كما ولم تبخل أبدا بمد يد العون للمحتاجين، فقد كانت من المبادرين بالأعمال الإنسانية والخيرية أيضا.
 
وبحسب ما نشرته الصحف المحلية، فقد درست الطبيبة الراحة برنامج اللغة الإنكليزية في إنكلترا، ثم درست في لندن بكالوريوس الطب، واستكملته في مقاطعة شينجيانج الصينية، لتحصل وبدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف على شهادة بكالوريوس طب عام وجراحة عامة، تليها شهادة الماجستير التخصصي في جراحة العظام.
 
حسن الخاتمة وتغريدة الوداع
لقد غلبني البكاء وأن أقرأ آخر تغريداتها على حسابها على تويتر، ألهذا الحد كانت تشعر بقرب لقاء الله عز وجل، وبقرب إنتهاء الأجل، فكلا التغريدتين تدلان على حسن خاتمتها، فقد دعت الله عز وجل في تغريدة روحانية في العاشر من الشهر الجاري  قائلة "وإنْ ضَمّنِي قَبْري يَـا الله، سَخّر لِـي مَـنْ يَـقِـفْ بَيْـنَ يَدَيْك وَيَرْجُـوكَ رَحْمَـة وَمَغْفِرَة لِذُنُوبِـي" فاللهم أجب دعوتها وأغمرها بعفوك ورضاك
 
ومن المدهش أنها سبقتها بتغريدة عن فضل الموت يوم الجمعة ذاكرة حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
 
وقد توفت الراحلة طيبة القلب طاهرة اللسان يوم الجمعة.