ما هو وضع "مليونيرات المملكة" خلال الـ5 سنوات المقبلة؟

تتمتع المملكة العربية السعودية باقتصاد قوي ومتين قائم على النفط مع سيطرة حكومية قوية على الأنشطة الاقتصادية الرئيسية، وفي الوقت الذي تتعرض فيه اقتصاديات العالم لجملة من المحن والأزمات المالية الاقتصادية، إلا أن الدراسات والآراء الاقتصادية العالمية قد أكدت قدرة الاقتصاد السعودي على النمو بشكل مستقر وايجابي في القطاعات كافة. 
 
ولا شك أن هذا الاقتصاد القوي سيؤثر بشكل ايجابي على الثروة الخاصة بأغنياء المملكة، ولكن هذا لن يمنع تؤثرهم بشكل سلبي بسبب أوضاع اقتصاديات العالم. 
 
أشارت إلى ذلك شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، وذلك وفقاً لتقرير أوردته شركة "ويلث إنسايت" البحثية المتخصصة في تتبع وتقييم الثروة، والذي أوضحت من خلاله إن الاضطرابات في الشرق الأوسط والأداء المتواضع لسوق الأسهم العالمية، وانخفاض أسعار النفط، من شأنها جميعاً أن تؤثر على الأغنياء في المملكة العربية السعودية خلال السنوات القادمة. 
 
وبين التقرير إلى أن السنوات الخمس القادمة سيصبح مزيداً من السعوديين مليونيرات بثروات دولارية، إلا أن معدل الزيادة سيسير ببطء إلى 12.4% أقل من نصف معدل 25% الذي استمر بين 2010م إلى 2015م.
 
وأشار التقرير إلى أنه بحلول عام 2020م، سيصبح في المملكة نحو 55 ألفاً و245 مليونيراً مقارنة بـ49 ألفاً و150 مليونيراً في 2015م، وذلك عندما يصل تعداد سكان السعودية إلى 29 مليون نسمة.
 
كما نوه التقرير إلى أن 20% من مليونيرات المملكة صنعوا ثروتهم من النفط، إلا أن انخفاض أسعار النفط بنسبة 50% كان عاملاً واحداً وراء تباطؤ معدل زيادة المليونيرات في المملكة، مع وجود مخاوف أخرى غير انخفاض أسعار النفط بين أثرياء المملكة، مثل أداء سوق الأسهم السعودي المخيب للآمال على الساحة العالمية، واندلاع حربين على طول الحدود مع المملكة، واحتمالية الدخول في منافسة اقتصادية مع إيران.