دراسة سعودية: التكنولوجيا سبب رئيسي للطلاق

بالرغم من الفوائد الجمة التي نجنيها من تطور التكنولوجيا خاصة من خلال تعدد مواقع التواصل الاجتماعي التي ربطتنا بالعالم أجمع، إلا أن تلك التكنولوجيا أثرت على العلاقات الاجتماعية كثيرا وها هي تصبح سببا رئيسيا للطلاق.
 
ونبهت دراسة سعودية متخصصة إلى وقوع بعض السلبيات والمخاطر الاجتماعية المحتملة على الأسر السعودية التي تنجم عن استعمال شبكات الإنترنت والتواصل الاجتماعي المختلفة في معظم ساعات اليوم.
 
وأشارت الدارسة إلى أن من تلك المخاطر كثرة حالات الطلاق والخيانة الزوجية، خاصة في ظل انتشار برامج التواصل الاجتماعي مؤخراً بشكل كبير في هواتفهم النقالة؛ ما زاد المشاكل الأسرية سواء على صعيد الأزواج أو الأبناء.
 
وتشير الدراسة - التي أعدتها الباحثة والمحاضرة في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفاء العجمي - إلى أن شبكات التواصل تتسبب في الكثير من السلبيات على الأسرة السعودية، التي من أبرزها تقليص العلاقات الاجتماعية والتسبب في حالات الطلاق والخيانة الزوجية.
 
وتشير الدراسة أيضاً إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تسهم في فك عرى الترابط بين الأبناء والآباء، فينشأ الابن في ضوء قيم اجتماعية خاصة في ضوء ما يتعرض له خلال تجواله في تلك الشبكات من قيم ذات تأثير ضاغط، بهدف إعادة تشكيله تبعاً لها بما يُعرف في مصطلح علم النفس بتأثير الجماعة المرجعية (Reference group) ما يؤدي إلى محو تأثير (الأسرة) الجماعة الأولية عليه؛ وما يفقده الترابط مع مجتمعه المحيط به، ويعرضه للعزلة والنفور، ومن ثم التوتر والقلق.