Mariacarla Boscono لـ هي : أنا امرأة معقدة وقوية ومستقلة

    حوار: عدنان الكاتب تنقلت العارضة الإيطالية ماريا كارلا بوسكونو Mariacarla Boscono في طفولتها كثيرا بسبب طبيعة عمل والدها، فمن روما التي ولدت فيها إلى تايلاند ثم أمريكا، لتستقر وهي في التاسعة من عمرها لفترة طويلة في أفريقيا، وتحديدا في قرية تقع بين Malindi وMombasa، حيث قضت أروع فترة في حياتها، على حد قولها، وعندما بلغت السابعة عشرة من عمرها اكتشفها كعارضة مصور محترف صديق للعائلة خلال مأدبة عشاء، وشجعتها والدتها فور تخرجها من الثانوية فتوجهت نحو مدينة نيويورك، ووقعت عقدها مع وكالة DNA Model Management، لتصبح فيما بعد وبزمن قياسي واحدة من أفضل عارضات العالم ومن المفضلات لـ Karl Lagerfeld، وكانت قد حققت أرباحا في عام واحد قدرت بمبلغ 3.5 مليون فدخلت قائمة فوربس التي تضم 15 عاضة أزياء الأعلى دخلا في العالم، وهي حاليا مصدر الالهام بالنسبة لدار جيفنشي Givenchy وصديقها المصمم Riccardo Tisci، وجسدت أخيرا امرأة عطر Dahlia Noir الغامضة والمثيرة التي تجمع بين الرقة والقوة، وحول هذا العطر وصديقها المصمم دار هذا الحوار الذي حصلنا خلاله على صور حصرية من موقع التصوير في مدينة براغ. أي نوع من النساء أنت؟ من الصعب جدا أن أعبر عن نفسي في كلمات قليلة. أنا امرأة معقدة. وأنا بالتأكيد امرأة قوية ومستقلة، لكن في شخصيتي جانبا، وجزءا هاما كعارضة، وهو ما أرى أنه يعكس بطريقة ما صورة عطر "داليا نوار" الذي أمثله الآن. وأرى أيضا أن نساء اليوم كما هذا العطر متعددات الأوجه. فيمكننا أن نكون نساء عاملات قويات، وأمهات، وعاشقات، فنستطيع أن نملك الأنوثة والقوة في الوقت نفسه، ومع ذلك نكون عارضات. صفاتنا كثيرة ومتنوعة. لذا أظن أنه بإمكان كل امرأة أن ترى نفسها في "داليا نوار". لماذا وافقت على دعوة المصمم المبدع Riccardo Tisci لتكوني ملهمة العطر الجديد؟ شعرت بسعادة غامرة وذهول. جعلنا المشروع "عائليا"، وبذل ريكاردو الكثير من الوقت والبحث والطاقة فيه، لدرجة أنني أردت حقا أن أكون جزءا منه. وعندما رأيت النسخة النهائية من الإعلان المطبوع والإعلان التلفزيوني، وجدت النتائج النهائية رائعة، ومشاهدة الإعلان التلفزيوني والصور لم تكن صعبة كما توقعت أن تكون، لأنني عادة أكره رؤية نفسي في الصور. وماذا عن جلسة التصوير؟ بما أن الأبحاث كانت كثيرة ومكثفة قبل تنفيذ المشروع، فقد كان الجو قد ولد قبل بداية جلسة التصوير. وقد أقيم لي قالب جسدي، لأن الفكرة كانت ستشمل مجسما لي في الفيديو، لكننا قررنا عدم استخدامه. حين وصلنا إلى براغ للتصوير، كان اليوم الأول رائعا، لأننا بدأنا العمل في استوديو ابتكروا فيه عالم ريكاردو الخيالي. وكان أمرا حماسيا ومرحا، لأنه كان أشبه بأول مشروع كبير في بداية مشوار مهني، حيث يكون الحماس والانتظار كبيرين. حدثينا عن اللقاء الأول بينك وبينRiccardo Tisci ؟ التقينا للمرة الأولى منذ 15 عاما في لندن، حيث كان ينهي آخر سنة دراسية له فيSaint Martin School . طلب مني أن أتعاون معه في جلسة تصوير للدعوة إلى عرض تخرجه. كان حينها يسكن في علّية مع كثير من الفنانين، وأتذكر أنني وصلت في التاسعة صباحا، وأخذنا الصورة. الانسجام كان فوريا، ومنذ تلك اللحظة لم نمض يوما إلا معا حين كنت أعيش في لندن. ماذا كان رأيك فيه حين تعارفتما؟ لعل أكثر ما أدهشني أن هذا الشاب اليافع يملك هذا القدر من الشغف. إنه فنان، ريكاردو كموسيقي ذكرني بموزارت، الذي ولد ليعزف ويؤلف الموسيقا.. ريكاردو ولد ليصمم الأزياء. متى بدأتما العمل معا؟ لم يكن فعليا عملا. التقينا في لندن، وقمنا بجلسة تصوير، وبعدها صرنا نمضي الوقت معا. كنت في ذلك الحين أعمل كعارضة أزياء بدوام كامل، وكان خلال معظم الفترة التي أمضاها معي يحاول تأسيس أو ابتكار الخط الخاص به. أقام عرضا في ميلانو، وأنا استخدمت التأثير القليل الذي كنت أملكه من أجل تجميع أكبر عدد ممكن من الناس. وكان العرض ناجحا جدا لمصمم في هذه السن الصغيرة. كيف تصفين علاقتك به اليوم؟ لم تتغير في الواقع منذ أن تعارفنا حتى الآن. نحن مقربان جدا، ولصداقتنا الأولوية. لا يمر يوم لا نتصل خلاله ببعضنا، كما أننا نسافر في إجازات، ونحاول تمضية أكبر قسط ممكن من الوقت معا. كل لقاءاتنا روحية وقوية جدا. أعتقد أنه من ألمع المصممين الذين أعرفهم، أعشق ما يفعله في دار Givench وأنا سعيدة جدا بنجاحه. كوجه لـDahlia Noir، هل تشعرين بأن دورك في هذا المشروع أكبر من دورك في المشاريع الأخرى التي تعملين عليها بسبب الصداقة القوية والمميزة التي تجمعك؟ تحدثنا كثيرا في السابق عن هذا العطر، لكنني لم أفترض يوما أنه من المحتم أن أصبح وجهه، لأننا كنا نتحدث عن كل المشاريع الأخرى أيضا. يشرفني جدا أن أكون جزءا من هذا الابتكار. وكنت متحمسة كثيرا لأرى كيف سيتعامل مع العطر والفيديو وحملة الإعلانات، وهو الأمر الذي قام به ببراعة. ما الذي تحبينه في عمل ريكاردو؟ لطالما سحرني عالم ريكاردو، منذ أولى مراحل علاقتنا. يملك رؤية محددة وطريقة مميزة وفريدة في النظر إلى العالم. وكفنان هو شغوف وصفائي إلى حد كبير. حبه للناس والموسيقا والكتب يجعل ثقافته شاملة واسعة ومتوازنة. كما أعتقد أن خبرته الحياتية كإيطالي مع طفولته الصعبة أثرت فيه كثيرا، وجعلته على ما هو عليه اليوم، وستبقى التأثير الأقوى في المستقبل. لا يمكنه إلا أن يكون شخصا مثيرا للاهتمام وفريدا، وهذا ما يذهلني ويسحرني. هل تعتبرين نفسك ملهمته؟ لا أعرف إذا كلمة "ملهمة" هي الأدق، لكنني من دون شك أفكر كامرأة "ريكاردية"! في الواقع، لريكاردو ملهمات كثيرات. فهو كبر مع 8 شقيقات وأم رائعة ذات شخصية مدهشة. واليوم لديه نساء كثيرات مقربات منه، مثل Marina Abramovitch، وLiv Tyler، وCourtney Love.. لا أعرف إذا كنت مؤهلة لأكون ملهمة ريكاردو، لكنه من دون أدنى شك صديق قريب جدا لي، وعزيز على قلبي.