Gaultier... من الرصيف إلى منصة لندن

إعداد: عمرو رضا أعلن مركز لندن للفنون "باربيكان" عزمه استضافة أول معرض لتصميمات مصمم الأزياء الفرنسى الكبير Gaultier في شهر أبريل القادم تحت شعار " غولتير... من الرصيف إلى المنصة" حيث سيعرض نحو 140 عملاً يعود أقدمها إلى منتصف القرن الماضي في محاولة لفهم تفاصيل نشأة مدرسة عملاق الأزياء جان بول غولتير وكيفية تكوينه لهذا الأسلوب المتفرد الذي ينمّ عن موهبة متميزة يسعى وراءها الأثرياء والمشاهير. المعرض سيقام بالتعاون مع "دار جان بول غولتير"، ويعد المحطة الثانية أوروبيا لهذه المعروضات التي عرض أغلبها في معرض مماثل بمدينة مدريد وزار من قبل مدينتي دالاس وسان فرانسيسكو الأميركيتين. ويهدف إلى عرض أفضل تصميماته التي مثلت علامة بارزة في حياته المهنية إضافة إلى صور لتصميمات مهمة ومقاطع مصورة ومقتطفات من مقابلات تتيح للزائر فرصة إدراك مدى تأثير هذا العبقري الفرنسي على فنانين آخرين مثل ماريو تيستينو وسيندي شيرمان. ويتضمن المعرض مساحة مهمة مخصصة لمشدات الخصر الشهيرة للمصمم، معروضة وراء زجاج بين جدران مبطنة باللون الأزرق، ستتصدرها حمالة الصدر المخروطية التي كانت المغنية الاميركية الشهيرة مادونا ترتديها خلال جولتها الغنائية "Blonde Ambition " في عام 1990، إضافة إلى قسم خاص بعنوان «تحت الجلد» يعرض بعض النماذج التي تحاكي الجلد والعروق لترويج هيئة السيدات خلال السبعينات والثمانينات، وقسم خاص بعنوان «بانك كانكان» يوضح لنا كيف ألهمت حركة البانك المصمم الفرنسي، لكن بلمسته الفرنسية التي تظهر في التصميمات المخروطية والتنانير الطويلة والشرائط التي تميز الأطراف. يضم المعرض أيضا قسم «الغابة الحضرية» المخصص لعرض فستان زفاف مع فروة رأس على طريقة سكان غويانا بسترة على أكمامها ريش طويل وتصميمات مستوحاة من مصارعي الثيران وهي نموذج لمجموعاته الإسبانية. وداخل جناح " متروبولي" تعرض أبرز تصميماته التى ظهرت في الكثير من الأغاني المصورة لفنانات مثل تينا ترنر، نرفانا، بيونسيه، كايلي مينوغ وليدي غاغا. يذكر أن جان بول غولتير من المصممين القلائل الذين بزغ نجمهم فى عالم الأزياء الباريسية الفاخرة رغم أن أصوله أبعد ما تكون عما يعده المجتمع الباريسي حياة مترفة، حيث ولد في ضاحية في باريس لأسرة متواضعة الحال، و مع ذلك تمكن من تقديم أفضل أسلوب ارتداء للملابس بالنسبة للنساء والرجال مثل أي شخص في فرنسا، ونشر نموذجا لأسلوب ملابس يتبعه آخرون في كثير من الدول.