هي تلتقي الفريق الإبداعي مكتب نانا المعماري

مقابلة: أمبرين م أحمد Ambreen M Ahmed تلقينا دعوة في أواخر العام الماضي لحضور حفل رفع الستار عن منصة بولغاري بي Bulgari B المذهلة في معرض "فن أبوظبي"؛ والتي تم تصميمها من قبل فريق مبدع من معماريي NaNA (Not a number). إن بنية تصميم منصة "بي" B كما سترون في الصورة تم إنشاؤها على نمط جعلها تمنح أحساسا بالدخول إلى عالم بولغاري المذهل. هناك دمج بين تراث تصاميم بولغاري الغنية مع تقنياتهم الفريدة، فتمكن هؤلاء المهندسون المعماريون من ابتكار بيئة تحبس الأنفاس، تماما كالمجوهرات المعروضة بداخلها. وكان للضيوف فرصة لمشاهدة وتجربة مجموعة من هذه القطع الراقية جدا من المجوهرات المعروضة في منصة "بي" B، وكذلك مشاهدة تشكيلة واسعة من أحدث إبداعات بولغاري للمجوهرات الرفيعة؛ التي تم جلبها من "بينالي التحف العتيقة" Biennale des Antiquaires الفخم بباريس. منذ أن تم تأسيسها من طرف كل من "أدامانتيديس" Ermis Adamantidis، و"دومينيكي داداتسي" Dominiki Dadatsi عام 2008، لينضم إليها في وقت لاحق "مادهاف كيدو" Madhav Kidao عام 2010، استطاع مكتب "نانا" أن يثبت ذاته كواحد من المكاتب المعمارية الشابة الصاعدة والواعدة. ونال تقديرا عن أسلوب عمله الفريد لقدرته على دمج الفن والهندسة المعمارية مع التقنيات الرقمية في إنجاز مساحات بارزة وذات دلالة. جلسنا مع الثلاثي أثناء رحلتهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لنطرح عليهم بعض الأسئلة حول الإلهام الذي كان وراء إبداع منصة "بي" B والأفكار المعمارية الجنونية التي تراودهم دائما. كيف حدث أن تم إطلاق اسم "نانا"؟ اسم "نانا"NaNA أو "ليس عددا" Not a Number هو نوع من البيانات الرقمية التي تمثل شيئا غير رقمي. أحببنا هذا التناقض. فنحن لا نريد أن نحصر أنفسنا في كل ما هو رقمي. صحيح أن الأمر كله على صلة بالحساب، ولكنه أيضا يعني إنجاز العمل بشكل خاص يتكيف حسب الطلب. كيف كانت التجربة عندما تم تصميم منصة بولغاري "بي" Bulgari B؟ بعد أن تم إطلاعنا على فكرتهم ورؤيتهم، بدأنا بالبحث في تاريخ الماركة التجارية. لقد كان تاريخا مشوقا، حيث إن لدى بولغاري خلفية غنية في مجال التصاميم، ووجدنا الكثير من العناصر الجديرة بالمشاهدة. استوحينا التصميم من تقنية كابوشون وروما والطبيعة لخلق المساحة التي رأيتموها. أردنا أن يشعر الناس كما لو أنهم يدخلون إلى قطعة من المجوهرات، وكنا سعداء جدا لتلقي الكثير من ردود الأفعال الإيجابية من الزوار. نسعى جاهدين لخلق بيئات غير متوقعة من خلال العمل على عناصر مختلفة. ما هي رؤيتكم ع فن العمارة في المنطقة؟ "إيرميس" Ermis: كون الكثير من الأشياء تم إنجازها وقت وجيز يعد أمرا مدهشا. الهندسة المعمارية في أوروبا بطيئة. السرعة هنا مذهلة. "مادهاف" Madhav: أحب اندفاعهم نحو التفرد، أحيانا يكون هذا الاندفاع قويا جدا، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة هي دولة حديثة جدا. إن معايير الجودة هنا عالية جدا. "دومينيكي" Dominiki: إنها فعلا حديثة، لذا فإن شعبها متحمس بشأن ابتكار أشياء جديدة. وهي لاتزال مجالا مفتوحا للقيام بأشياء مبتكرة. في بلدنا بالرغم من تاريخها الكبير، إلا أن الأمور تمشي ببطء، وليس هناك مجال لإنشاء بنايات جديدة. الناس هنا منفتحون جدا للأفكار الجديدة. ما هي وجهات نظركم حول ثقافة "ستارتشتكت" Starchitect؟ ألا يحتاج كل بلد إلى المتحف نفسه من قبل المهندس المعماري نفسه؟ نعم، إنه لأمر مؤسف. من الواضح أنها وسيلة سهلة لإبراز اسمك، ولكن الأهم هو ابتكار عمارة جديدة. قد تكون العمارة المعتمدة محدودة للغاية بالنسبة لجميع العملاء. كيف تصفون أسلوبكم في التصميم؟ يعجبنا أن نقوم بتجربة الضوء وكيف يتسلل في المباني؟ وكيف يتم استخدامه؟ وما هي المشاعر التي يخلفها لدى الناس؟ الهندسة المعمارية يفترض بها أن تجد حلا لمشكلة ما؛ وأن تقدم حلولا. ما هي المشكلة التي تودون إيجاد حل لها؟ إيرميس: أعتقد أن الأمر بمنزلة فيروس في أذهاننا، ونحن المهندسين المعماريين ننظر دائما إلى البيئة، ونتخيل أشياء جديدة. أنا مثلا أفكر دائما بدراجات في أعالي البنايات وبمزيد من المساحات الخضراء فوق الأسطح. إنها أفكار مجنونة تأتينا طوال الوقت. دومينيكي: إنه لمن الصعب في أوروبا إنجاز مشاريع كبيرة، حيث إن المدن قد اكتملت من قبل. وعليك أن تتبني فكرتك في بيئة تمت تأسيسها، مع التركيز على المناطق الأصغر حجما مثل الأحياء السكنية. أما الحلم بالمشاريع الضخمة وحل المشكلات بفكرة واحدة عظيمة لم يعد أمرا ممكنا بعد الآن. الحوار كاملا مع مجموعة من الصور تجدوه في العدد 229