ميت رومني .. الذكاء والثراء والمرونة السياسية

واشنطن (د ب أ) - يمتلك ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر المقبل الكثير من المهارات. وعندما انتخب رومني الجمهوري حاكما لولاية ماساتشوستس معقل الديمقراطيين في عام 2002، كان قد حقق بالفعل سيرة ناجحة في العمل بالقطاع الخاص، حيث كسب ملايين الدولارات في تسعينيات القرن الماضي من عمله مستشارا في مجال التجارة ومستثمرا في البورصة ، حيث تقدر ثروته بأكثر من200 مليون دولار في الوقت الراهن. ويحب رومني التفاخر بأن معرفته في مجال الاقتصاد تفوق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويعتقد أن نجاحه في مجال الأعمال مؤشر لفوزه بمنصب الرئيس. ولكن ثراء رومني يسبب الكثير من المشكلات لحملته الانتخابية، حيث يتعرض لانتقادات لأنه يدفع معدلات ضرائب أقل قانونيا عن الأمريكيين المنتمين إلى الطبقة الوسطى كما يواجه اتهامات بأنه يكدس أمواله في الملاذات الأمنة في جزر الكاريبي. ويتعرض رومني لضغوط من معسكر أوباما ليفصح عن مقدار مايدفع من ضرائب للرأي العام. ودفع رومني خلال فترة ولايته منصب حاكم ماساتشوستس باتجاه إقرار قانون للرعاية الصحية صار فيما بعد نموذجا لقانون الرعاية الصحية الذي تبناه أوباما في الفترة الاخيرة. وانضم رومني إلى الجمهوريين المعارضين لقانون أوباما للرعاية الصحية، ويقول انه سيسعى لالغاء القانون حال انتخب رئيسا لامريكا. ترى هل يتغلب على أوباما؟