Goodbye Kikka ... وداعا "كيكا"

Roberta Resta  محررة الموضة لدى "هي" تتذكر Federica Cavenati مصممة علامة16  Arlington   التي رحلت عن عمر يناهز 28 عاما.

صورة 1

"فيديريكا كافيناتي" المؤسسة الشريكة لعلامة الأزياء المستقلة "16 آرلينغتون"، والتي كان يناديها كل من يعرفها ويحبها باسم "كيكا" Kikka، قد توفيت يوم الاثنين 18 أكتوبر 2021 وهي بعمر 28 عاما. بعد معاناة قصيرة مع مرض مفاجئ، ودعها والدها، ووالدتها، وشقيقها، و"ماركو كابالدو" شريكها في الحياة وفي علامة " آرلينغتون 16" التي أعادت تحديد مفهوم التألق في مشهد الموضة اللندني.

صورة 2

"كيكا" التي ولدت وترعرعت في إيطاليا، أمضت سنين المراهقة في فيينا قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة حيث درست تصميم الأزياء في "إيستيتوتو مارانغوني". وفي الليلة التي سبقت أولى محاضراتها، تعرفت صدفة على شريك المستقبل "ماركو"، في لقاء غيّر مسار حياتهما. بقي المصممان متّحدين، في تعاون متآزر مزج ميولهما الإبداعية الفريدة داخل جمالية واحدة حددت هوية علامتهما المحبوبة.

"كيكا" كانت جزءا من عائلة "هي"، لأنها قبل إطلاق علامتها كانت تأتي لتساعدني مع "ماركو" خلال جلسات التصوير، حاملة دائما بهجتها وحماسها الكبيرين. "كيكا" الشغوفة جدا بالموضة كانت تجرب الملابس والإكسسوارات خلال مراحل التحضير للجلسات، كما قدمت النصائح والأفكار الجديدة في ما يتعلق بتنسيق الإطلالات. وقد صممت "فيديريكا" أيضا لمجلة "هي" رسما مرفقا بأحد أعداد المجلة استطاعت القارئات تلوينه.

أتذكر كيف كان الشريكان "كيكا" و"ماركو" يترددان إلى منزلي خلال عملهما على إطلاق "16 آرلينغتون"، وكيف أمضينا ساعات وساعات في اقتراح أسماء مختلفة للشركة. وفي النهاية، اقترحت "كيكا" اسم عنوان الشقة التي عاشا فيها، على شارع قريب من فندق "ريتز" الشهير.

العلامة بدأت كمشروع إبداعي خلال تقديمهما طلبات للحصول على فرص تدريب في دور أزياء مختلفة. وانطلقت الرحلة مع القبات التي صمماها للاستخدام تحت الكنزات، قبل أن ينتقلا إلى القمصان الجميلة ويوسّعا المشروع لتصبح "16 آرلينغتون" علامة أزياء متكاملة.

جمال "كيكا" الذي توّجه شعرها البالغ الشقار، ذكرني بالممثلة الإيطالية "فيرنا ليزي". "كيكا" كانت شغوفة مثلي بالأفلام القديمة والجمال الكلاسيكي. وأتذكر الأوقات التي كنا نمضيها على أريكة جميلة ولكن غير مريحة أبدا في الشقة والاستوديو في 16 شارع "آرلينغتون"، حيث شاهدنا الأفلام القديمة مع كلبها "رالف"، فيما كان "ماركو" يعد الطعام لأننا أنا و"كيكا" كنا عديمتي الفائدة في المطبخ.

كانت بارعة جدا في الحرف اليدوية، ولن أنسى كيف كنت أجلس لساعات في الاستوديو في 16 شارع "آرلينغتون"، وأشاهد كيف كانت تحول مع "ماركو" قطعة قماش بسيطة إلى فستان جذاب. كانت معجبة للغاية بألوان "السوربيه" الناعمة التي تخيّلتها في إطار عصري وحديث وشاب.

رؤية تصاميم "16 آرلينغتون" معروضة في أفضل متاجر العالم ومتألقة في إطلالات أهم النجمات العالميات، جعلتني فخورة جدا بما حققه "كيكا" و"ماركو". وخبر رحيلها في عز شبابها أحزننا أنا وفريق "هي" للغاية. نستطيع الآن أن نتخيلها تلون الغيوم وتزين السماء بالأرياش التي زخرفت دوما مجموعات "16 آرلينغتون".

سوف نفتقدها إلى الأبد.

"روبيرتا"Roberta