"الصدفة".. سبب لتبرع سعودي بكليته لطفلٍ مريض!

يعاني مرضى الفشل الكلوي معاناة شديدة مع عمليات غسيل الكلى المستمرة، وتشتد هذه المعاناة إن كان المرضى صغاراً أو كباراً في السن، وقد يمن الله على بعض المرضى بتبرع أحد أقربائهم لهم بالكلى لإيقاف هذه المعاناة، ولكن من العجيب أن تقود "الصدفة" لأحد الأطفال الخلاص من هذه المعاناة من شخص غريب عنه "لا يعرفه"!
 
وهذا ما حدث مع صبي سعودي في الرابعة عشرة من عمره، وهو الابن الوحيد لوالدته المسنة، حين قادت الصدفة إليه شاباً سعودياً، ليتبرع له بكليته لوجه الله تعالى. 
 
وتعود التفاصيل إلى أن الشاب السعودي ويدعى فهد بن خلف الربوض الشمري، كان قد شاهد امرأة مسنة تسير على الطريق وحدها، وبسؤالها عن حاجتها، طلبت منه أن يوصلها للمستشفى للحاق بابنها، الذي يجري عملية غسيل كلوي.
 
وقد تأثر الربوض لحالة الأم وابنها ويدعى محمد بن طاري هايس الرمالي الشمري، بعد أن علم من المستشفى حاجة الابن الملحة لزراعة كلية، وأنه ليس هناك متبرع له، كما أن ظروف العائلة لا تمكنها من شراء كلية من الخارج ، خاصة وأن الصبي يتيم الأب، ومن الواضح أن هذا الشاب يتمتع بإنسانية خالصة ونادرة في مثل هذه الأيام ، حيث قرر التبرع للطفل بإحدى كليتيه. 
 
ولحسن حظ الصبي تطابقت نتائج فحوصاته مع الشاب فهد الربوض، وتم إجراء العملية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وبحمد الله تكللت العملية بالنجاح، وفقاً لإحدى الصحف المحلية.
 
وسيطرت على المسنة حالة من البكاء الممزوج بالمفاجأة حين علمت أن المتبرع لابنها الوحيد هو ذلك الشاب الذي أوصلها للمستشفى، ودعت المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لصغيرها.