شاب سعودي يرفض بيع كليته بمليون ريال ويتبرع بها لمطلقة

نسمع من حين لآخر عن قصص تُظهر تبرع وتضحية بعض أصحاب الوفاء بكليتهم في سبيل إسعاد من يحبون، سواء كان والداً أو أماً أو زوجاً وغيرهم، فالتضحية من الخصال الحميدة إذ نقدم الغالي والنفيس من أجل ما نعتقد أنه يستحق منّا ذلك حتى نسعده ونرى السعادة بادية على محياه، ولكن يصل العطاء لأعلى المراتب عندما يتبرع أحدهم بكليته لشخص محتاج "لا يعرفه" وبدون مقابل! 
 
هذا ما فعله شاب سعودي قدم نموذجاً استثنائياً في العطاء والتضحية، حين تبرع بكليته لامرأة مطلقة تعاني الفشل الكلوي، رافضاً كل العروض المغرية التي قُدمت له.
 
وكان الشاب سليمان بن ماجد المطيري، قد أجرى عملية استئصال للكلية للتبرع بها لعمته التي تعاني فشلاً كلوياً أيضاً، إلا أنها توفيت قبل أن تُنقل الكلية لها.
 
وانهالت العروض المغرية على الشاب لبيع كليته، ووصلت تلك العروض إلى دفع مبلغ مليون ريال وكذلك سيارة، للشاب ثمن الحصول على كليته، إلا أنه رفض كل العروض التي وصلته مقابل بيع كليته، وأصر على التبرع بها لامرأة مطلقة تعاني الفشل الكلوي، وفقاً لما أوردته إحدى الصحف المحلية. 
 
من الغريب حقاً أن جاء رفض الشاب سليمان هذه العروض على الرغم من أنه يقطن بسكن متواضع برفقة والدته، ويعاني من ظروف صحية واقتصادية سيئة، ويعمل في وظيفة محدودة الدخل، لا تكفي سداد الإيجارات والديون المتراكمة عليه ومتطلباته العلاجية.