ما هي الحقيقة وراء حادثة مقتل طالب وإصابة شقيقه على يد عمهما؟

فاجعة أثارت المجتمع السعودي، بسبب مقتل طفل في الصف الأول الابتدائي وإصابة شقيقه الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي، إثر إطلاق عمهما النار عليهما متعمداً، أمام بوابة مدرستهما صباح يوم الخميس، في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير.
 
وفي تفاصيل الحادثة أن الطفلين الشقيقين كانا يهمان بدخول المدرسة، حينما أقدم عمهما على قتلهما بمسدسه ولاذ بالفرار، ليصيب الطفل الأصغر برصاصة في رأسه، فيلقى مصرعه على الفور في موقع الجريمة، فيما أصيب شقيقه الآخر برصاصة في بطنه، وجرى نقله إلى مستشفى خميس مشيط العام في حالة حرجة.
 
وتفاجأ معلمو المدرسة بالجريمة، حينما خرجوا ليستطلعوا الأمر، بعدما سمعوا دوي إطلاق نار خارج المدرسة، ليكتشفوا مقتل أحد طلاب المدرسة وإصابة شقيقه، فقاموا بالاتصال بالإسعاف، الذي حضر ونقل الطفل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
 
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير، العقيد عبدالله آل ظفران، أن سلطات الأمن تمكنت من القبض على قاتل ابن أخيه، في وقت قياسي، بعدما ارتكب جريمته، وأشار إلى أن القضية تمت إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، ولا يزال يجري التحقيق مع الجاني لمعرفة سبب إقدامه على إطلاق النار على ابني أخيه.
 
وروى تفاصيل الواقعة والد الطفلين، أحمد آل مجمل عسيري،  حيث أوضح أن السبب وراء تنفيذ أخيه للجريمة كان الحقد والانتقام بعد خلافات حول الميراث وعقوقه لأمه، مؤكدا أنه لم يتوقع أبداً أن يقوم أخوه بقتل أولاده، حيث كان يعتبره أباً لهم.
 
ووصف الأب خبر وفاة ابنه "عبدالعزيز" ودخول نجله الآخر "مشارى" للعناية المركزة بالفاجعة التي لم يتوقعها، كاشفا وفقا لأحدى الصحف المحلية أن ابنه المصاب دائما يردد داخل غرفة العناية المركزة آخر ما نطق به أخوه المقتول لعمه: "أتوسل إليك ألا تذبحني يا سعود، وهو يركض حول السيارة".
 
وعن أسباب الخلاف مع شقيقه، أكد أنه لم يلتقِ شقيقه منذ عام، وأن الخلاف كان بينهما على أمر أسري بسبب والدته ومعاملتها من قبل شقيقه، وكذلك عدم رضاه عن تقسيم الميراث، مبيناً أنه بعد وفاة والده، توجهوا للقضاء الذي فصل في أمور الميراث بينهم بموافقة الجميع، ولديهم أخ معاق، وبعد انتهاء الحكم فوجئ الجميع  بأخيه (سعود) يرفض الحكم، ويطلب تدخل محامٍ، وكان لديه اعتراض على حكم المحكمة على توزيع الميراث.
 
وأوضح والد الطفلين أن أخاه كانت لديه خلافات مع زوجاته ومشاكل مع والدته، وتمت الشكوى في الشرطة بسبب ضربه لوالدته، حيث غضب من اعتدائه على والدتهم وكانت رابع مرة يضربها، وقد تدخل بالخلاف براً بوالدته، وقام بإدخال أخيه مستشفى الصحة النفسية وتنوم 20 يوماً، مبيناً بأنه لا يعتبر مريضاً نفسياً وأنه إنسان طبيعي، وإنما مشكلته كلها معهم هي الحقد والإساءة والانتقام.
 
وناشد والد الضحيتين الجهات الأمنية أن تطلب تقارير تؤكد خلو من يطلب ترخيصاً لحمل السلاح من الأمراض النفسية، خاتما حديثه بالدعاء لابنه بالشفاء وأن يلهم زوجته الصبر على مصابها.