ما مصير شقيقات الطفلة السعودية المعنَّفة "نورة"؟

أثارت قضية معنفة حائل، الطفلة نورة الرشيدي، التي تتعرض للتعنيف من قبل والدتها، عاصفة غضب من قبل المجتمع السعودي منذ شهرين، ولم تهدأ تلك العاصفة إلا بقرار اتخذته إدارة الحماية الاجتماعية في حائل بسحب الطفلة نورة من والدتها، بعد ثبوت تعرضها للتعنيف، ونقلها للعيش في دار الحماية الاجتماعية بالمنطقة. 
 
وعن تطورات قضيتها أكد مدير الحماية الاجتماعية في حائل فهد العتيبي، إن إدارته رفعت التقارير النهائية الخاصة بقضية معنفة حائل، الطفلة نورة الرشيدي، إلى هيئة الادعاء والتحقيق العام، الأمر الذي يمهد لقرب محاكمة الأم.
 
ولكن ما مصير شقيقات نورة الثلاث اللاتي لا زلن تحت رحمة هذه الأم؟ 
 
شقيقات نورة الثلاث هن كفاح، وبسمة، وفرح وقد منعتهن أمهن من الذهاب إلى المدرسة، بعد وفاة والدهن، ما اضطر إدارة الحماية الاجتماعية إلى تهديد الأم باتخاذ إجراءات من شأنها أن تعمل على سحب أخوات نورة منها، ونقلهن إلى أسرة بديلة، أو إلى عمهن، أو إلى دار الرعاية! 
 
هذا ما صرح به مدير الحماية الاجتماعية في حائل، لإحدى الصحف المحلية، موضحاً أن الأم غير متعاونة مع أعضاء وفد الحماية، حيث تتطاول عليهم بالشتم، والصراخ عند زيارتهم لها في منزلها لإقناعها بإعادة أخوات نورة إلى المدرسة بعد انقطاع دام عاماً. 
 
وأوضح العتيبي أن الأم في كل مرة تخرج عليهم بحجة مختلفة، مثل إصابة أخوات نورة بعدوى القمل، وفي مرة أخرى بعدم وجود وسيلة مواصلات مناسبة. 
 
وأكد العتيبي أنهم قد منحوا الأم فرصة أخيرة هذا الأسبوع، حتى تعيد الفتيات إلى المدرسة، وإذا لم تستجِب فستعمل الحماية الاجتماعية على سحبهن منها فوراً، وستكون إقامتهن عند أسرة بديلة، أو عند عمهن، وقد ينقلن إلى دار الرعاية في مدينة القصيم، التي تقطن فيها شقيقتهن نورة منذ شهرين بعد سحبها بالقوة من أمها.
 
يُذكر بأن وحدة الحماية الاجتماعية في منطقة حائل، قد استنفذت مسبقاً جميع السبل بإعطاء والدة نورة العديد من الفرص للعدول عن تصرفاتها تجاه ابنتها، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، ما لزم بسحب الطفلة من والدتها وإيداعها بأقرب دار إيواء والتي تقع في منطقة القصيم، لإنقاذها من التعذيب الذي كانت تتعرض له بشكل شبه يومي على يد والدتها العراقية الأصل، حيث دأبت على ضربها بالسلاسل وتعنيفها، بمبرر أنها تتشاءم منها لأن ولادتها تزامنت مع سقوط العاصمة العراقية بغداد، ووفاة والدها ووالدتها.