"غلا" أول طفلة "مودل" على كرسي متحرك بالخليج

تمتلك روح إصرار وشجاعة لمواجهة إعاقتها، وتتمتع بإرادة من حديد جعلت منها نموذجاً نادراً أمام ذوي الإعاقة، ولأنها طفلة صغيرة فذلك الشيء الذي يستحق كامل الاحترام والتقدير، الممزوج بالإعجاب والثناء اللامحدود، تلك هي الطفلة غلا عبد الله الخالدي.
 
إستطاعت الطفلة غلا التي تبلغ من العمر 11 عاماً فقط، أن تجتاز كل الصعوبات في حياتها، وأثبتت للجميع بأنها قادرة على ذلك على الرغم من أنها من ذوي الإعاقة الحركية وتتنقل عبر كرسي متحرك. 
 
غلا ناشطة مجتمعية صغيرة تعبِّر وتحلم وتطالب بكل حقوق الطفل المعوق، وتمثل الأطفال في جميع المحافل التي تشارك فيها، سواء في احتفالات اليوم العالمي للإعاقة أم اليوم العالمي للطفل، ولم تكتفي غلا بذلك فحسب بل تحدت الإعاقة لتكون أول طفلة "موديل" على كرسي متحرك في الخليج، واكتملت إرادة غلا بدعم وتشجيع والديها لها، ولقد عبرت عن ذلك عدة مرات ووصفت أباها وأمها بأنهما كل حياتها بفضل دعمهما وتشجيعهما المستمر لها، الذي يمنحها السعادة.
 
أوضحت غلا إن إعاقاتها منذ الولادة، ولكنها تدرس في مدارس التعليم العام، ووصفت ذلك الأمر بأنه مشجع ورائع، حيث لا فرق بينها وبين الطالبات معها، سوى في الإبداع والتفكير المميز، وأشارت إلى أنها لم تجد أي صعوبات في مدرستها، وإن وجدت فأنها قوية جداً وتستطيع التغلب عليها، فهي تعتبر كل المواقف التي قد تمر عليّها وقتية وتذوب بسرعة، ويبقى الإبداع في النهاية، وهذا الأمر الذي جعلها قوية ومتقدمة بشكل أفضل في كل مرة.
 
لها الكثير من المشاركات الاجتماعية ، ومن أهمها مشاركتها الرائعة في اليوم العالمي للإعاقة في افتتاح حملة "من أجلهم ويدنا بيدهم" في مركز عين الفرس، حيث وقفت على المسرح وقفة مليئة بالثقة والحماسة والفرح وكأنها وردة ملونة، كما وصفها الجميع.
 
بلغ حساب الطفلة غلا في "أنستغرام"، أكثر من 26 ألف متابع لإرادتها وحماسها وقوتها، وداعمين لروح الإصرار والتميز التي تملكها الطفلة، والمتابع لحساب غلا يستطيع أن يلمس مدى قوة شخصيتها وشجاعتها في المواقع التي تمر بها.
 
لم تتردد هذه الطفلة بدخول عالم عرض الأزياء وغردت عبر حسابها بتويتر، ومن خلال هاشتاق #غلا_الخالدي، وهاشتاق#الاعاقة_اناقة، بالكثير من التغريدات التي أثبتت فيها عن تلك الشخصية القوية التي تخفيها خلف ملامح طفولتها البريئة. 
 
ومن تغريداتها:
-أناقة إعاقتي.. وابتسامتي .. وتفاؤلي.. وقوة إرادتي.. بهن سأبلغ إن شاء الله أعلى المراتب في حياتي..
-مهما اختلفت نوع الإعاقة فهي لا تلغي كوننا بشر.. ولنا أحاسيس ومتطلبات كما لكم.
-علمتني أسرتي كيف أحول إعاقتي إلى طاقة تغمرني بالإيجابية وحب الحياة. 
-دوماً أنا متفائلة بأن يأتي يوم سأقف فيه على قدميَّ، وأركض نحو أحلامي بكل شجاعة وحماسة وقوة وثقة كاملة بنفسي.
 
وتفاعل معها الكثير من المغرودن والمغردات، ومن تغريداتهم:
-غلا الخالدي طفله من ذوي الإعاقة الحركية لم تمنعها ولم تحرمها إعاقتها بأن تكون أول طفله مودل على كرسي متحرك بالخليج.
-متميزة، مبدعة، رائعة، تستحق الدعم.
-روحها ضحكاتها تجبرك على حبها، ما شاء الله، شعلة من التفاؤل حفظها الله لوالديها.