ثورة على "تويتر": "حوادث المعلمات إلى متى"

تتعرض المعلمات في المملكة العربية السعودية بشكل شبه يومي إلى حوادث مرور، وبات وفاة عدد من المعلمات وإصابة أخريات بحادث مروري في الصباح الباكر، خبرا يوميا تعود المواطنون على مطالعته كل صباح، دون أن يتحرك أحد لهذه الدماء التي سالت ولا زالت تسيل.
 
والواقع أن عشرات الآلاف من المعلمات تعملن في مناطق بعيدة عن سكنهن، ما يستوجب السفر يومياً لمسافات طويلة بسيارات خاصة على نفقتهن، وبالتالي تعرضهن لحوادث سير تودي بحياة الكثير منهن سنوياً.
 
تكرار هذه الحوادث أثارت غضب المجتمع السعودي ككل، واتضح ذلك الغضب بتعليقات المغردون والمغردات وثورتهم التي ظهرت عبر إطلاق هاشتاق عبر موقع "توتير"  بعنوان #حوادث_المعلمات_إلى_متى . 
 
شهد هذا الهاشتاق تفاعلاً كبيراً من قبل المغردين والمغردات بل يمكن وصفه بالهاشتاق "الثائر" على هذا الوضع، فبعض التغريدات تستنكر سكوت المسؤولين على هذه الضحايا، بينما تناول آخرون المشاكل والحلول لهذا الشبح المخيف الذي أصبح يهدد عمل المراة في القطاع التعليمي. 
 
وكان أكبر داعم لهذا الهاشتاق ما طالب به مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من خلال رسالة وجهها إلى وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، طالبه من خلالها بأن يسعى جاهداً لايجاد حلول عملية مناسبة لوقف حوادث المعلمات في الطرق بسبب بُعد منازلهن عن أماكن عملهن، من خلال توظيفهن بالقرب من منازلهن أو بإيجاد جدول دراسي مناسب لهن.
 
كما استشهد المغردون بمقال "أوقفوا نزيف دماء المعلمات على الطرقات" الذي طالبت به المشرفة العامة على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالمدينة المنورة شرف القرافي. 
 
واستشهد بعض المغردين بدراسة إحصائية أظهرت مؤخراً أن أكثر من نصف قتلى السعودية في حوادث المرور يقعون في دائرة وزارة التربية والتعليم بنسبة 57%، يشكل المعلمون والمعلمات 35% من نسبة القتلى فيما يشكل الطلاب 22%، وكذلك دراسة سابقة أن 56% من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة، وأن 22% منها تجاوز عمر إطاراتها أربع سنوات، فيما بلغت نسبة المركبات التي يُجرى لها فحص دوري 86%. 
 
ومن أبرز تعليقات المغردين والمغردات:
-ارواح تبذل اقصى الاساليب لاصال رسالتهم التعليميه والعيش الحلال بالفعل هم شهداء واجب يستحقون التكريم والاهتمام باسرهم.
 
-والله اني حاس فيهم وبصراحه لازم وزير التعليم يتفاهم مع وزير الداخليه، يوميا وفاة معلمات صراحه مصيبه.
 
-عليكم بتوظيف المعلمات قرب منازلهن للحد من الحوادث.
 
-شقيقتان توظفتا معلمتان بعد طول انتظار وكانت الفرحة لاتسعهن ووالدتهن ، وتم تعيينهن في نساح سحلتهن شاحنة صخور فقتلتهن!
 
-اتقو الله في أنفس رحلت فالطريق الطويل يرهق الرجل الشديد فكيف بالمرأة الضعيفة ناهيك عن مخاطره وحوادثه.
 
-هل أصبح قدر "بُنيات الوطن" أن يقعن فريسة بين مطرقة "الغربة والحوادث" لا مبالاة وعدم اهتمام المسؤول؟!
 
-إلى ان يصاب أحد بنات المسئولين بحادث ويتغير النظام! بالرغم ان مدارسهن بجنب بيوتهن! اتقو الله ترا بنات المسلمين أمانه!
 
-بداية تعييني في قرية كان السائق مسرعا وكنا كالقوارير نرج معه فقالت له قارورة: تكفى لاتسرع ف..لبق وقال لها:انزلي!
 
-إلى متى يا وزارة التعليم، أرواح تزهق كل يوم ولا حياة لمن تنادي، والوزارة في صمت.
 
-ما يزال دم المعلمات يسيل في الطرق السريعة.. والحديث حتى الآن عن تعويضات بعد الحوادث وليس حلول.
 
-كل يوم نسمع بفاجعة فمتى نرى الحلول العملية.
 
-بعض المعلمات تخرج يومياً قبيل الفجر لمدرستها قرابة ٣٠٠ كم مودعة أهلها وأبنائها وزوجها ولا تعلم هل تعود أم لا؟!.