منتجع وسبا «تاليز» الصحي

على نخلة جميرا في دبي، يقع «فندق جميرا زعبيل سراي»، الذي يتميز بأكثر الإطلالات سحراً على مياه الخليج العربي الزرقاء الممتدة أمامك بلا حدود. بمجرد دخولك من الباب ستشعرين وكأنك انتقلت إلى عالم الفخامة والثراء والفن الجميل لعصر العثمانيين، أما الديكورات واللوحات والرسومات الجدارية، فصنعتها أيدي الفنانين الأتراك، ونجحت في إبراز رونق الحقبة العثمانية.

يضم الفندق 405 غرف وأجنحة، ويتألف من ستة طوابق تتمتع جميعها بإطلالة بحرية رائعة، و38 فيلا تطل على مسبح على هيئة بحيرة. والجدير بالذكر أن هناك أربع غرف صممت خصيصا لتلبي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، ولها مداخل مجهزة لاستقبالهم.

أما منتجع «تاليز» الصحي، فهو الكنز الخفي داخل الفندق، ولا بد من زيارته كما فعلت أنا، فإذا لم تدخليه، فكأنك لم تدخلي «سبا» في حياتك لشدة روعته. تمتد المرافق الرائعة لـ«تاليز سبا» العثماني على مساحة طابقين، ويشتمل السبا على مناطق منفصلة مخصصة للسيدات، وأخرى للرجال إلى جانب الأجنحة الخاصة المعدة لكبار الشخصيات. أما الحمام العثماني الملكي، فهو حقاً من أروع العلاجات وأكثرها ترفاً والتي من الممكن أن تقومي بها. استرخي على الألواح الرخامية الساخنة، واستمتعي بألوان القبة المزخرفة من فوقك، تحضيراً لتقشير جسمك بالقفازات التركية التقليدية، ومن ثم تدليك العضلات برغوة صابون زيت الزيتون الطبيعي. بعد ذلك يغلف كامل الجسم بقناع مصنوع من عسل النحل الخالص، وإكليل الجبل وحبات السمسم يرطب ويعيد الحيوية لبشرتك. وبعد غسيل الشعر، وتدليك فروة الرأس، ووضع الكريم المرطب على بشرتك، ستغادرين السبا وأنت تشعرين بنشاط وحيوية متجددة.

بعد هذه التجربة المنعشة يمكنك تجربة الطعام الشهي لدى مطعم أو مقهى من العشرة التي يشتمل عليها الفندق، إضافة إلى الجلسات المتنوعة. ومن أجملها مطعم «لاليزار»، فهو مستوحى بتصميمه من القصور العثمانية المزينة بالبلاط والسيراميك التركي الجميل، كما أنه يقدم الأطباق التركية التقليدية، ولكن بلمسة عصرية مميزة.