ملتقى إبداع التاسع يركز على ملف عمل المرأة السعودية

على مدى ثلاثة أيام ناقشت ناشطات اجتماعيات وسيدات أعمال مجموعة من القضايا المتعلقة بالريادة الاجتماعية والاقتصادية خلال فعاليات النسخة التاسعة لملتقى إبداع الذي أقيم الأسبوع الماضي تحت رعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز. وتم تنظيم الملتقى بمشاركة استراتيجية من وزارة العمل السعودية، وبرعاية إعلامية من مجلة "هي"، تحت عنوان "الريادة الاجتماعية .. إبداع ومسؤولية" في فندق سوفتيل بالخبر شرق السعودية. و في ختام الملتقى، تناولت اوراق العمل دور الحوار وشبكات التواصل الاجتماعي في انجاح الريادة الاجتماعية> وخلال مداخلتها اكدت الدكتورة خلود القحطاني مستشارة وزير العمل حرص الوزارة تطوير سوق العمل من خلال المشاركة المجتمعية وهو مايدفعها الى تنظيم الحوار الاجتماعي الذي يجمع بين ثلاثة اطراف وهي الوزارة ممثلين عن العمال وممثلين عن اصحاب العمل لتبادل الآراء والوقوف على المستجدات التي تعيق تطوير السوق. ولفتت الى إن ملف عمل المرأة من القضايا التي سيتم طرحها على طاولة منتديات الحوار الاجتماعي، لتناقش محاور خاصة تتعلق بنظام التقاعد والأجور والتأمينات، مشيرة إلى الأنظمة وقوانين العمل في المملكة ممكن أن تكون مرنة قابلة للتعديل والإضافة، مضيفة "أن دليل المرأة العاملة الذي أصدرته الوزارة أخيرا سيكون قابلا للتجديد كل عام، ويكون فيه تجديد كما في القرارات الأخرى، منوهة إلى أن الهدف من إدخال الدليل، ومؤسسة الحوار الاجتماعي، الاستفادة من وجهات نظر الأطراف المشاركة، كأصحاب العمل والعمال في تنظيم ومراجعة أنظمة سابقة، واستحداث أخرى بهدف تنظيم آليات سوق العمل وسياساتها. من جهتها، أشارت شريفة البرادعي مستثمرة عمانية، إلى إحدى المبادرات الداعمة لقطاع الشباب التي أطلقت مؤخرا في سلطنة عمان بالشراكة مع شركتين أجنبيتين من الشركات المستثمرة في السلطنة، لاحتضان شباب الأعمال ومشاريعهم بدعمهم في التدريب والتمويل كمنح مالية دون استردادها. وقالت إن المبادرة يمكنها أن تستقبل السعوديين ضمن برنامجها التدريبي، الذي يمتد لشهرين، مشيرة إلى أن هذه المبادرة الأولى من نوعها في منطقة الخليج، التي أطلقت تحت مسمى مبادرة الخلية، تضم معسكرا أطلق عليه ريادة الأعمال نجح في تأهيل 14 شابا مستثمرا جديدا في السوق بعد أن خاض التجربة 24 متدربا ضمن البرنامج، منوهة إلى ضرورة تعميم الفكرة على مستوى الخليج، والاستفادة من الشركات الأجنبية المستثمرة في المنطقة، من خلال تغيير منهجية المسؤولية الاجتماعية التقليدية. أما رئيسة وحدة الحوار والعلاقات الدولية بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني آمال المعلمي، استعرضت برنامج "بيادر"، الذي يسعى الى نشر ثقافة الحوار وتحقيق مفهوم المواطنة النشطة، مشيرة الى سعي البرنامج الى تدريب اكثر من 2000 مدرسة في المملكة وتدريب اكثر من مليوني شاب وفتاة على ثقافة الحوار، علاوة على تدريب 500شاب وفتاة واعتمادهم كمتدربين لنشر ثقافة الحوار الى جانب ايجاد المكان المناسب لاختلاط الشباب بالمسؤولين والتحاور معهم . كما ركزت على العمل لاستقطاب جميع الراغبين في العمل التطوعي واتاحة الفرصة لهم لتنمية قدراتهم ومهاراتهم من خلال مشاركتهم الفاعلة في دعم وتعزيز برامج مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واثراء فعالياته وانشطته . واستعرض الملتقى تجارب شبابية، فردية وجماعية متميزة في مجال الريادة الاجتماعية وتجارب مؤسسية متميزة في تبني ودعم الريادة والخدمة الاجتماعية لدى الشباب عبر معرض مصاحب للفعاليات.