الرئيس التنفيذي لـParmigiani لـ"هي": نضع المصداقية في المقام الأول ونرفض التسويق التجاري

هي – لمى الشثري 
 
أطلقت علامة Fleurier Parmigiani الفاخرة في عالم الساعات مجموعتها الأخيرة MétroTonda في دبي وسط جو فني فوتوغرافي يعكس تميز العلامة وتفردها في The Empty Quarter Gallery تزامناً مع معرض فوتوغرافي عن مدينة دبي بعنوان A City In Time لمجموعة من المصورين هم سارة أبو داوود و معتصم المسكري و دانيل تشونغ و أليسدار ميلر. 
 
وقد حضر الحفل المختصر جون مارك جاكوت  Jean Marc Jacotالرئيس التنفيذي لعلامة Parmigiani وقد أتيحت لنا فرصة إجراء مقابلة ممتعة معه حول المجموعة وعلامة Parmigiani وصناعات الساعات الفاخرة. 
 
-هل لك أن تخبرنا قليلاً عن هذا الحدث وهذه المجموعة؟ 
يشكل هذا الحدث أهمية كبرى بالنسبة لعلامة Parmigiani لسببين: الأول هو إطلاق مجموعتنا الجديدة Tondo Metro والثاني هو اختيار موقع إطلاق المجموعة وهو معرض مخصص لعرض الأعمال الفوتوغرافية و يمثل ذلك جزءاً من الاستراتيجية التي نتبعها ونحرص على استمراريتها بما يخص ارتباطنا بالأعمال الفوتوغرافية المميزة من حول العالم. أما المجموعة فهي موجهة للشباب الأصغر سناً من الفئة العمرية التي تستهدفها العلامة (بين 40 – 60) حيث وجدنا أن نسبة فئة الشباب في ارتفاع مستمر حول العالم؛ ونحن نستهدف من أولئك السيدات والسادة الناجحين منهم ومن يتمتع بالثقة العالية بالنفس وبعين تميز الجودة في الصنع والتفرد في التصميم تجعله يرى الحرفية الدقيقة والجمال الذي لا يشبه غيره في ساعات Parmigiani.  
 
-نرى أن Parmigiani حذرة جداً في التسويق لساعاتها كي تحافظ على حصرية منتجها في وقت أصبحت فيه كبرى علامات الساعات الفاخرة تروج لمجموعاتها بشكل كبير.. فما هو السبب وراء ذلك؟ 
هذا صحيح بالفعل؛ فنحن في علامة Parmigiani نحاول أن نحافظ على مصداقية صناعتنا ومنتجنا حتى ولو كان ذلك على حساب الربحية. نرى كثيراً من العلامات الفاخرة تستعين بأسماء مشاهير ترتدي ساعاتها إما في مناسبات عالمية أو من خلال تصوير الحملة الترويجية للمجموعة أو كوجه جديد للعلامة؛ وهو تسويق تجاري بحت نرفض تماماً أن نلجأ إليه. فمالغرض من شخص مشهور يرتدي ساعة Parmigiani فقط أمام عدسات التصوير ليس لأنها تعجبه بل لأنه جزء من اتفاق تجاري تسويقي. نريد أن يشتري العميل ساعة Parmigiani لأنه يرى فيها نفسه وليس وجهاً يعرفه الملايين من البشر لكنه حقيقة لا يمت له بصلة؛ فهناك خط رفيع بين التباهي وبين اقتناء قطعة فريدة تثير الشغف لدى مرتديها. يشكل هذا التحدي جزءاً من متعة العمل ولكن علي أن أعترف أن هذه الاستراتيجية ليست بالأمر السهل حيث يستدعي ذلك الكثير من الصبر والوقت والجهد والمثابرة لكي نصل بعلامتنا إلى مكانتها التي تستحقها. 
 
-يبدو أنكم قررتم اختيار الطريق الصعب ومواجهة التحديات منذ البداية... كيف كانت البداية؟ 
نعم اخترنا أن نعوم عكس التيار منذ باكورة إطلاق علامة Parmigiani Fleurier حيث اخترنا أن نصنع منتجاتنا يدوياً من الألف إلى الياء ما يتطلب الكثير من المال والجهد؛ بينما كان الطريق السهل هو تجميع الساعة وتكوين منتج سريع يحمل علامة فاخرة وتوظيف المال في الإعلانات والحملات الترويجية حول العالم. يهمنا كثيراً عنصر الصناعة اليدويّة لمنتجنا ولذا نحن فخورون جداً بطاقم العمل من حرفيين يمضون ساعات طويلة مضنية في صنع قطعة صغيرة من الساعة وقد أعددنا فيلماً عن فريق Parmigiani الرائع لكي نشارك عملاءنا شغف صنع الساعات يدوياً برويّة ودقّة في وقت أصبحت فيه السرعة هي العامل المسيطر.