مسلسلات رمضان... تأديب وتهذيب واصلاح

هي: عمرو رضا
 
مسلسلات رمضان هذا العام ترفع في أغلبها شعار "الدراما تأديب وتهذيب واصلاح" بعدما باتت أغلب الأحداث مستلهمة من واقع السجون. حتى في الأعمال الكوميدية والرومانسية ستجدين دائما السجن... بكل مفرداته الخارجة وعاداته الغريبة حاضرا من دون أن نعرف من الذى قرر أن ندخل جميعا "الزنزانة".
 
بعيدا عن مسلسل "سجن النسا" المقتبس عن رواية الأديبة الراحلة فتحية العسال المخصصة بالكامل لمناقشة أحوال المرأة السجانة وتمثلها هنا الفنانة نيللي كريم والمسجونة داخل السجن وتقوم بدورها النجمة درة والمطربة روبي، تبدو الزنازين مشهدا متكررا فى بقية المسلسلات فيحضر بصورة كوميدية فى مسلسلات "كيد الحموات"، للثلاثي سوسن بدر وماجدة زكي وهالة صدقي، حيث أدت الفنانة ماجدة زكي دور مأمور سجن، و"فيفا أطاطا"، الذي يلعب بطولته الفنان محمد سعد والنجمة إيمي سمير غانم.
 
بينما يحضر السجن ضمن المسلسلات الاجتماعية والسياسية كنهاية للجميع أو ممر لا بد من عبوره لبدء النجاح، كما يحدث فى مسلسلات "اكسلانس" من بطولة أحمد عز وصلاح عبدالله ومنة فضالي و"شارع عبدالعزيز - الجزء الثاني" للنجم عمرو سعد، "عد تنازلي" للنجم عمرو يوسف، "سبع وصايا" للنجمة رانيا يوسف التى دخلت السجن من الحلقة الثانية، و"ابن حلال" للنجم الأسمر محمد رمضان المتهم بجريمة قتل ابنة فنانة مشهورة.
 
حياة السجون فى الدراما الرمضانية ليست للعبرة ولا للعظة غالبا وإنما لنقل إسفاف أفلام المقاولات الى الشاشة الصغيرة، وهو ما يكشف السبب وراء تفشي ظاهرة السب والقذف فى مسلسلات الشهر الكريم.