ثنائيات سينمائية جسدت الحب في أروع صوره

شهدت السينما المصرية على مر العصور والأجيال ثنائيات رومانسية جسدت الحب في أروع صوره وكان إستحسان وقبول الجمهور لها هو خير دليل على نجاحهم في الآداء وتفوقهم في لمس قلوب المشاهدين والإستحواذ على تأييدهم دوما.
 
فهلا تذكرنا سويا قصة الحب التي جسدها الراحل محرم فؤاد، والراحلة المبدعة سعاد حسني في فيلم "حسن ونعيمة" الذي عبر بروحانية الحب عن شاب وفتاة جمعتهما النظرة الأولى التي ألهبت المشاعر وكانت سببا في قصة حب رائعة جمعت بين الحب وسروره ومعاناته، وألمه.
 
والعندليب الأسمر ولبنى عبد العزيز في القصة الرائعة "الوسادة الخالية"، وكيف طرحت قضية الحب الأول، وأثره في النفوس، وحقيقته من وهمه، وأيضا دوره مع الفنانة القديرة شادية في فيلم "معبودة الجماهير" وقصة حب لن ينكرها المحبون، رغم محاربتها من الحاقدين.
 
وثنائي آخر عبر عن الحب في أعمق حالاته، وهما العندليب الأسمر والفاتنة الراحلة مريم فخر الدين في فيلم " حكاية حب".
 
وماذا عن الرائعين الراحلة القديرة فاتن حمامة، والفنان العالمي عمر الشريف اللذين أسرا القلوب بالقصص الرومانسية والأعمال السينمائية التي خضعت لها القلوب والمسامع قبل الأبصار، أرأينا كيف ولد الحب بينهما حقيقة وتمثيلا في "صراع في الوادي"، وكيف توج بالزواج في "سيدة القصر"، وما بينهما من أعمال إنما هي  نتاج علاقة رومانسية جميلة جسدوها في أعمالهم السينمائية وتحولت حقيقة على مسرح الحياة.
 
وحبيبة الملايين الفنانة القديرة شادية والفنان الراحل صلاح ذو الفقار في "أغلى من حياتي"، وكيف جسدا سويا دورا رومانسيا رائعا لقصة حب هي أقرب للخيال من كثرة روعتها ومثاليتها، هي الحب بأسمى معانيه.
 
والرقيقة الفنانة ماجدة، والقدير إيهاب نافع في فيلم "الحقيقة العارية"، وكيف أصبحت الفتاة عاشقة لما هواه قلبها بالرغم من مخاوف طالما أبعدتها عن حياة الحب والمحبين، وكيف سلمت بأن للحب أحكام نافذة على القلوب، ولا رجعة فيها.
 
كم كانت رائعة الجميلة الحالمة نجلاء فتحي والرائع القدير محمود يس في فيلم "أذكريني" المثال الآخر للتضحية بكل غال من أجل حب تمكن من الوجدان وحفر في القلوب.
 
وفي إستمرار القصص الحب السينمائية وتضحية المحبين نكمل مع الفنانة الرقيقة والرومانسية مرفت أمين والفنان الكبير حسين فهمي في رائعة هذا العصر فيلم " حافية على جسر الذهب"، فجميعنا لمس ما عرضه هذا الفيلم، وكيف كانت المحبة مخلصة لحبيبها، ومضحية بروحها فداء له.
 
القديران العاشقان نور الشريف، وبوسي وقصة من أجمل القصص الرومانسية التي ظلت عالقة بالأذهان والوجدان هي" حبيبي دائما" وكيف جمع الحب بين الشاب والفتاة، فرغم الفراق، عادا من جديد ليتوج حبهما بالزواج، ويأتي الموت متحديا لسعادتهم هادما لعشهما الجميل، لتموت البطلة معشوقة البطل، ولكن هيهات أن يسرق الموت حب المحبين من القلوب، فموتها لا يعني موت حبها في قلب حبيبها، فالشعار دوما حبيبي دائما.
 
كم هي جميلة وعديدة قصص المحبين في السينما، وكم امتعنا وعلمتنا، فأهلا بالحب تمثيلا وحقيقة، فبالحب نحيا، فمخطئ من ظن أنه سيسعد بدونه.