مجوهرات قطة هوليوود المدللة إليزابيث تايلور في مزاد عام

تحتل النجمة الراحلة إليزابيث تايلور، مكانا مميزا في تاريخ السينما العالمية، ورغم أنها ابتعدت عن التمثيل في سنواتها الأخيرة فإنها ظلت محتفظة بمكانة خاصة لها تدعمها ذكريات مضيئة من سنوات توهجها في هوليوود وظلت حتى وفاتها تلقب بـقطة هوليوود المدللة.

من الجمل الشهيرة التي قالتها النجمة هي أنها عاشت 3 قصص عشق، كانت الثالثة فيها عشقها للمجوهرات، وهو العشق الذي لازمها طوال حياتها فلم تظهر تايلور في أية مناسبة دون أن تجمل عنقها أو أذنيها بقطع ماسية وأحجار كريمة نادرة الجمال والروعة.

وقد أعلنت بالأمس دار كريستيز للمجوهرات عن قيامها ببيع مجموعة المجوهرات الشهيرة التي امتلكتها تايلور والتي يطلق عليها في هوليوود المجوهرات الملكية في عدد من المزادات المزمع إقامتها في نيويورك منتصف شهر ديسمبر المقبل وتقدر قيمة المجموعة المكونة من 300 قطعة بـ30 مليون دولار ولكن القيمة المعنوية والمادية والتاريخية أيضا للمجوهرات قد تدفع بالأسعار إلى أبعد من ذلك بكثير.

وستنقل المجوهرات في معرض متجول يتوقف في موسكو ولندن ولوس أنجليس ودبي وجنيف وباريس وهونغ كونغ وهو ما سيسمح للكثيرين بمعاينة المجوهرات الشهيرة عن قرب حتى وإن كانوا لا ينوون أو يقدرون على تحمل ثمنها.

وستقوم الدار بتقديم 80 قطعة من القطع الشهيرة التي امتلكتها تايلور خلال حياتها من خلال مزاد مسائي يقام في 13 ديسمبر ثم يليه في يوم 14 مزاد نهاري يقدم من خلاله 189 قطعة إضافية.

وتعتبر مجوهرات إليزابيث تايلور من أجمل مجموعات المجوهرات التي جمعت في العالم وتتميز بقطع خاصة من الماس والأحجار الكريمة والقطع التاريخية تلقتها كهدايا من أزواجها السابقين وأبرزهم الممثل الراحل ريتشارد بيرتون، ومايك تود الوحيد من أزواج تايلور الذي لم تطلقه النجمة التي تزوجت سبع مرات.

ومن القطع التي تضمها المجموعة خاتم من الماس وزنه 33.19 قيراط وهو هدية من ريتشارد بيرتون اشتراه بمبلغ 305 آلاف دولار عام 1968 وتقدر له الدار سعر 3.5  مليون دولار أميركي.

وهناك أيضا لؤلؤة بيضاوية تتميز بتناسق نادر في الشكل لا يوجد مثيله في العالم أهداها بيرتون لتايلور عام 1969، وتتميز اللؤلؤة بتاريخ حافل يعود إلى القرن السادس عشر حيث قام الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا بإهدائها إلى الملكة ماري ملكة إنجلترا قبل زواجهما عام 1554 وبعد وفاة ماري في عام 1558 عادت اللؤلؤة إلى القصر الملكي في إسبانيا وظلت هناك حتى عام 1808 حين غزا نابليون إسبانيا وظهرت مرة أخرى حين قام تشارلز لوي نابليون ببيعها في لندن إلى الماركيز اوف ابيركورن حيث ظلت ملكا لعائلته حتى اشتراها ريتشارد بيرتون في مزاد أقيم في نيويورك.