كيف تتجنبين المشاكل الصحية في رمضان؟

إعداد: نبال الجندي صوموا تصحّوا. هذه المقولة إثبات أن للصيام فوائد جمّة تنعكس إيجابياً على كل أعضاء الجسم وخلاياه. كما يساعد الصيام على تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الجسدية والنفسية. الا إن عددا كبيرا من الصائمين لا يستغلون شهر الصوم لإراحة الجسم ومساعدته على عملية تنظيف نفسه من السموم، الأمر الذي يفضي إلى إصابتهم ببعض المشاكل الصحية. إليكنّ أكثر المشاكل الصحية شيوعاً في رمضان مع الطريقة المثلى لعلاجها والتخفيف من حدّتها وسلبياتها. - زيادة الوزن: وهو نتيجة حتمية لاستهلاك كميات كبيرة من الحلويات والدهنيات والمكسرات في شكل زائد، بالإضافة إلى عزائم الإفطار والسحور وتنوع الأطباق الشهية والحلويات من دون أن ننسى السهر الطويل أمام التلفزيون واعتياد حياة الخمول والكسل. كلها عوامل تساهم في زيادة الوزن. والحل؟ يجب مراعاة العديد من الامور أهمها: تقليل كميات الأكل على وجبتي الفطور والسحور وعدم الأكل المتواصل، تجنب تناول الحلويات والمقليات والوجبات الدسمة قدر الإمكان، ممارسة الرياضة وخاصة المشي السريع، مضغ الطعام ببطء وعدم الإسراع في الاكل، شرب الماء بكثرة قبل الإفطار وخلال ساعات الليل، تناول الأكل الصحي كالسلطات وتتبيلاتها الخفيفة والشوربات والعصائر الطبيعية بدل المشروبات الغازية والمحلاة وذلك بعد الوجبات لنتجنب انتفاخ البطن وزيادة الدهون فيه. - عسر الهضم: يعاني بعض الصائمين من حرقة وانتفاخ البطن، كنتيجة لتناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية، المتضمنة زيادة في التوابل والبهارات والى جانبها المشروبات والحلويات والمنبهات كالقهوة والشاي. وللتخفيف من حدة عسر الهضم يفضل تجنّب المواد النشوية والدسمة والمقليات بشكل خاص. كما ينبغي الاكل بكميات معتدلة، التقليل من أكل البهارات والتوابل، مضغ الطعام جيداً، توخي الاعتدال في تناول المقبلات والمخللات والمكسرات والحلويات والامتناع عن المشروبات الغازية واستبدالها بشرب الأعشاب المغلية كالبابونخ واليانسون والزهورات. وتبقى رياضة المشي وسائر الرياضات أفضل علاج لمشاكل الهضم. - الإمساك: والسبب قلة شرب السوائل وكثرة تناول اللحوم والدهنيات وعدم استهلاك كمية كافية من الخضار والفواكه، بالإضافة إلى كثرة شرب الشاي والقهوة وقلة الرياضة. والعلاج يكمن في تناول الأغذية الغنية بالألياف كالخضار والفواكه وكذلك الفاكهة المجففة وتناول الخبز المصنوع من الطحين الكامل مع القشرة والحبوب، شرب الماء والسوائل وخاصة الماء من ساعة الإفطار وحتى وقت النوم والاستيقاظ في وقت السحور لشرب الماء، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والمشي يومياً والتقليل من شرب المنبهات. - الصداع: ينتج عن التوقف المفاجئ عن شرب المنبهات (الكافيين) والتدخين في شهر رمضان. ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق التخفيف من شرب المنبهات كالقهوة والشاي ومن التدخين تدريجياً خلال الأسابيع القليلة التي تسبق الصوم. - النعاس والخمول: والسبب المبالغة في تناول الطعام التي تدفع بالجسم لتوجيه نسبة كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وذلك على حساب كمية الدم المخصصة للدماغ ما يؤدي إلى النعاس والشعور بالكسل. وللتخفيف من ذلك، يفضل عدم المبالغة في تناول الطعام وضرورة الأكل على مهل. - الرمال البولية: نتيجة عدم شرب الماء والسوائل بكمية كافية وخاصة في الجو الحار، ما يؤدي إلى تكون رمال بولية والتي تسبب أعراض مزعجة مثل الألم وظهور الدم في البول والحرقة البولية وعلاج ذلك يكون بشرب السوائل والماء بكثرة. - هبوط سكر الدم: ويحدث في آخر ساعات النهار، ومن عوارضه الصداع، التعرّق، التعب وتسارع في ضربات القلب. وذلك نتيجة الإكثار من السكريات البسيطة السريعة الامتصاص في وجبة السحور. ولتجنب مشكلة هبوط السكر يفضل استهلاك الأغذية الغنية بالسكاكر المعقّدة في وجبة السحور كالخبز الأسمر والأرز الأسمر والحبوب الكاملة والبطاطس، وتجنب الأغذية السريعة الاحتراق مثل السكر الأبيض والخبز الأبيض. - التشنجات العضلية: تحدث عند بعض الصائمين الذين لا يتناولون احتياجاتهم الكافية من معادن المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. ويكمن العلاج في تناول التمر والموز الغنيين بالبوتاسيوم والمغنيسيوم وتناول الحليب ومشتقاته الغنية بالكالسيوم. - الأرق: وذلك نتيجة الإفراط في تناول الطعام الدسم وأصناف الطعام الصعبة الهضم. وللتخفيف من الأرق، يجب عدم الإفراط في تناول الأغذية وانما تناول الغذاء البسيط الصحي وتفادي الخلود إلى النوم مباشرةً بعد تناول الطعام.