أعمال أشهر الفنانين تزيّن عربات المترو في دبي

طبعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي لوحات لكل من الفنانين عبد القادر الريس، رشيد قريشي وصفوان داحول على 3 من قطارات المترو وذلك ضمن مبادرة لتحويل عدد من أوجه قطارات المترو للوحات فنية. 
 
وتتعاون "دبي للثقافة" مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي على رسم ملامح جديدة للمشهد الفني في الإمارات من خلال العمل مع أشهر الفنانين المحليين والعالميين لتزيين عربات المترو بصور لأعمال فنية مميزة.
 
ويأتي ذلك في أعقاب الكشف عن إحدى قطارات "مترو دبي" المزدانة بصورة فوتوغرافية معبرة لأفق دبي بعدسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
 
وتمثل هذه المبادرات الرائدة رافداً حيوياً لفعاليات "موسم دبي الفني" الذي أطلقته "دبي للثقافة" ليجمع تحت مظلته أهم الفعاليات الإبداعية التي تحتضنها المدينة.
 
وتهدف هذه البادرة إلى تسليط الضوء على الهوية الأصيلة الفريدة والإرث الإبداعي الغني بمدينة دبي.
 
وتعريف أعداد أكبر من سكان وزوار الإمارة بالحراك الفني المزدهر ضمن شتى الأساليب التعبيرية في دبي.
 
وتم الكشف عن القطار الذي يحمل صورة لتحفة فنية للفنان الإماراتي الكبير عبدالقادر الريس، الذي تمتاز أعماله بالرؤى الخلّاقة عبر إبداعاته التجريدية التي أصبحت مثالاً يحتذي به الفنانون الإماراتيون الشباب. وكانت بداياته مع الأعمال التشكيلية التي تستكشف جوهر الهوية الثقافية الوطنية والبيئة المحيطة به، وتطورت رؤيته لتبحث في الأبعاد الفنية الكامنة في الثقافة المحلية، ويستخدم تشكيلات لونية مستوحاة من العديد من العناصر، لتروي أعماله قصصاً مفعمة بالحياة على عربات قطار المترو وهو يجوب في أرجاء المدينة.
 
ويعكس عمل الفنان رشيد قريشي شغفه بتصاميم الرموز المنفذة بخطوط عربية دقيقة تجسد لغة عالمية يمكن لأي ناظر التفاعل مع جماليتها، حتى ولو لم يكونوا من متحدثي اللغة العربية. 
 
أما عمل الفنان صفوان داحول فهو جزء من سلسلة لوحات "الحلم" التي يعمل على تنفيذها منذ أكثر من عشرين عام، لتكون مرآة للآثار النفسية والجسدية التي تخلفها حياة العزلة والاغتراب والشوق بوصفها عنصراً أساسياً من التجربة الإنسانية بكافة مراحلها.
 
تجدر الإشارة إلى أن تعاون "دبي للثقافة" مع هيئة الطرق والمواصلات سوف يتنج عنه تحويل 6 من محطات "مترو دبي" إلى متاحف لتجسّد احتفالية دبي بثقافة الإبداع.