"غياهيب" تحصد جائزة "شمسة بنت سهيل" للنساء المبدعات

حصدت الشاعرة الإماراتية "غياهيب" الملقبة بـ"شاعرة الوطن" و"تاج الشاعرات"، على جائزة سمو الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وتم تكريمها شخصياً من خلال حفل التكريم الخاص الذي أقيم في في الصالة الرئيسية بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، تحت رعاية وحضور سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، حرم صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظهما الله، وهي الجائزة التي تهدف الى إبراز المكانة التي تحتلها المرأة في جميع أوجه الحياة بدولة الإمارات، وتكريم المبدعات الإماراتيات في جميع المجالات وتحفيزهن ودعم تجاربهن وإبداعاتهن بقصد الاستفادة من هذه الإبداعات في دفع عجلة التطور في المجتمع الإماراتي وإثرائه بالتجارب المتميزة المبدعة.

وألقت الشاعرة "غياهيب" خلال الحفل، وعلى هامش الإحتفال بتوزيع جوائز سمو الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، مجموعة من قصائدها الخاصة والمغناه، وقرأت مقاطع من قصيدة "يكفي تعبت" التي أنشدها الفنان حسين الجسمي، وحصدت على مجموعة كبيرة من الجوائز والتكريم، لما حملته من معاني شعرية كبيرة في خدمة وتوعية المجتمع، ثم ألقت قصيدة "يا مالكي"، ثم أتبعتها بقصيدة أخرى حملت عنوان "تغيرنا" ومجموعة من القصائد كان من بينها قصيدة الرد التي حملت عنوان  حلم وغرام" التي أهدتها بصوت الفنان الإماراتي ميحد حمد الى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "فزاع" وقالت مخاطبته "فزاع يا حلم غرام المحبين .. حبك بقلبي فاق كل الموازيين".

وذكرت "غياهيب" بين سطور قصائدها المرأة والأم الفلسطينية، فقصَت على الحاضرين مواجع أمهات أرض فلسطين المسافرة مع الزمن، وقالت: "يجب ألا ننسى أولئك اللواتي يترقبن بزوغ الصباح ليبزغ معه بصيصاَ من شعاع أمل، يتسلل إليهن منبئاً بإمكانية لقاء الأحبة الذين غابوا وطال غيابهم"، ونصحت في مجرى حديثها بأن يبتعد الإنسان عن قساوة القلوب، لتختتم قصائدها بقصيدة أعدتها خصيصاً للأم، ووصفتها بالإنسانة التي ستبقى نبراس الحب والعطاء والصدر الأحن، فألقت قصيدة "فرحة حياتي" عانقت على وقعها الأيدي المصفقة أرجاء القاعة، فشكرتهم "غياهيب" ببالغ من التواضع الممزوج بالرقي العالي قائلة: "أفرحتموني.. أنا بوجودكن لا يسعني مكاني.. أنتن فرحتي".

هذا وكشفت الشاعرة "غياهيب" الشيخة فاطمة بنت راشد بنت سعيد آل مكتوم، خلال الحفل ولأول مرة عن إسمها وشخصيتها، التي تساءل عنها المجتمع الإعلامي والفردي، خاصة بعد أن برز أسمها وإبداعها كشاعرة ملفته في أسلوبها وطريقة طرحها للمواضيع المختلفة، وخاصة المغناه منها بأصوات ألمع نجوم الأغنية الخليجية والعربية، أمثال ميحد حمد، حسين الجسمي، راشد الماجد، عبد المجيد عبد الله وعيضة المنهالي، وغيرهم.

هذا وتضمن الحفل في نهايته غناء أوبريت خاص أعد لنفس المناسبة حمل عنوان "الإبداع"، من كلمات الشاعر الإماراتي حسان العبيدلي، وألحان القدير إبراهيم جمعة، وتوزيع شاكر حسن، وغناء دينا سعد وعبيد الزعابي، وتضمن 4 لوحات استعراضية، حملت اللوحة الأولى عنوان خليفة زايد، والثانية بعنوان شمسة بنت سهيل، والثالثة بعنوان المبدعة، واللوحة الرابعة فقرة خاصة للشاعرة "غياهيب"، التي تحدث الجميع عنها ومن خلال التحضيرات للجائزة، عن حياة الشاعرة ودورها في إثراء الساحة الثقافية وإسهاماتها الشعرية الوطنية والاجتماعية والإنسانية.

هذا وأبهرت الشاعرة "غياهيب" الجميع في شاعريتها وقوة شخصيتها وتمسكّها بأصالتها وبداوتها المنعكس على أسلوبها الشعري المتدفق في شراينها منذ نعومة أظافرها الموروثة من سلالة عائلة عريقة "آل مكتوم" كان الشعر وما زال أسلوبهم في التعبير عن حبهم لوطنهم وأسرتهم وأهيلهم،، فلقبها الجميع باستحقاق بـ "شاعرة الوطن" و "تاج الشاعرات" وهي ألقاب فخرية لا تليق الىّ لمن ينطق ويكتب تلك الكلمات المنتظمة والموجهه الى قلوب تدغدغ بها مشاعر المشاعر، بصور شعرية ناطقة بمعانيها الإنسانية، وإستحقت تكريم الجهات العليا في الإمارات والخليج، من بينها التكريم الخاصة من الإدارة العامة لشرطة أم القيوين، بسبب إسهامها في نشر التوعية المجتمعية من مخاطر إدمان المخدرات، من خلال إصدارها وإطلاقها قصيدة "يكفي تعبت"، التي قدمتها بصوت الفنان حسين الجسمي، وحصت بها أهم الجوائز الشعرية والغنائية في الوطن العربي، الى جانب الأعياد والمناسبات الإجتماعية.