وتحقق حلم العمر.. فماذا بعد؟

قد يكون الحب والفوز بمن نحب والإرتباط به أسمى الأماني وأغلى الأحلام عند البعض منا، وقد يجتهد المحبان لإقناع من حولهما بقصة حبهما، وبرغبتهما في الزواج، وعلى الرغم من صعوبات عديدة نجح الحب في صنع المعجزة وإتمام الزواج، لتبدأ قصة الحب وليس لتنتهي.
 
فيا كل زوج تزوج بالفتاة التي أحبها، يا من ذاق لوعة الحب ولهفة الإشتياق للحبيب، وتحقق مراده بنيل ما يريد والفوز بقلب متربعا فيه ينعم بحب صادق، ومشاعر فياضة، وحنان لا مثيل له، لا تكفر أبدا بقصة حبك واجعلها دوما أمام عينيك، ولا تعطي الأمان أبدا بإستقرار مشاعر حبيبتك دون جهدك للحفاظ عليها لبقائها وإستمرارها، فكن دوما معبرا عن حبك لمن أحببتها وتزوجت بها حتى تضمن بقائك في قلبها للأبد، وحتى لا تجعلها تندم على يوما على الإرتباط بك، وحتى لا تكون أنت أول من أمات الحب بقلبها بإهمالك لها بعد إطمئنانك بالزواج بها، واعلم جيدا أنه لا سلطان على القلوب وأن القلب متقلب فاجعل حبك في قلبها ووجدانها راسخ كالجبال لا يؤثر فيه أي تقلبات مهما مر عليه من وقت.. هل تعلم كيف؟
 
الحل بسيط جدا ولن يكلفك الكثير من الوقت والجهد وهو:
كن أنت الصاحب والأهل والسند، كن الصديق الذي لا تخفي عنه شيئا، كن الأب الحنون الذي يحتوي ابنته ويغمرها بحنانه، كن لها الأم التي يفيض قلبها بالمشاعرالدافئة، والحب الكبير، كن زوجا محبا ومقدرا لها ومحافظا عليها، كن لها كما تحب أن تكون لك، إن أخطأت علمها بطيب خلقك وحسن تصرفك، وإن أحسنت في تصرف ما أثني عليها، وإن قصرت في أمر ما أو أهملت أيقظها على الفور لتبقى دوما في قلبها وعقلها وفكرها ووجدانها.
 
وإحذر ما يلي:
إهمالها، وإغفال أنوثتها ومشاعرها، وتعمد جرحها والبعد عنها، إحذر أن تبني جدار عاليا من الصمت بينكما، يزداد ويعلو كلما قسوت وبعدت مهما كان السبب، فلا يوجد مبررات لإهمال الأحبة والقسوة عليهم ولا تجعل غرورك يصور لك أنك بالزواج قد امتلكتها للأبد، فقد تتغير المشاعر ويختفي الحب وتكون أنت من فعل ذلك، وتكون أول من ضيع حلم العمر الذي طالما راودك وتحملت الكثير والكثير في سبيل تحقيقه، بل وستكون أنت الخاسر.
 
واعلم ذلك جيدا
المرأة كائن رقيق وحساس، تسره أبسط الأشياء، وتستطيع إسعاده بكلمه، فلا تبخل عليها بكلمات رقيقة عذبة، ولا تتهاون في حقها في أن تشعر بأنها في قلبك ووجدان كنفس مكانتك بقلبها ووجدانها، ولا تعتمد على طيبة قلبها وحنانها واتقي شر الحنون إذا قسى.