هكذا تتجنّبين قصص الحب الفاشلة!

الحب الفاشل هو أكثر ما يدمي قلوب الفتيات، ويمزقهن ألما وحسرة، ذلك الألم الذي يجعل الفتاة في قمة الحزن، ويسبب لها صدمات نفسية شديدة قد تؤدي بها للإكتئاب، ويجعلها سجينة لعلاقة حب فاشلة لا تستحق أن يعاني قلبها الرقيق كل هذا العناء، لذلك فعلى كل فتاة أن تحافظ على قلبها من مثل هذه العلاقات قدر المستطاع فهي تهدر المشاعر الحلوة، ومن الممكن وفي كثير من الأحيان أن تغير من نظرة الفتاة للحب، فيجعلها فريسة لقرارات سريعة وسلبية قد تدمر حياتها.
 
فمثلا يحدث وفي كثير من الأحيان أن تندفع الفتاة وراء أحاسيس ومشاعر غير مسيطر عليها من قبلها، ويكون الطرف الآخر أحد أهم الأسباب في إندفاعها نحوها بكل قوة، نعم كل قوة  لأنها قوة الحب الذي لا يقيم له كثير من الشباب وزنا، ولا يهتم بما سيحل بهذه الفتاة عندما تكتشف كذبه، وخداعه، ومكره، فلا تجعلي نفسك دمية في يد مثل هؤلاء الشبان، واعلمي أن الحب الحقيقي سيأتي لك في الوقت المناسب، ومن الشخص المناسب الذي اختاره الله سبحانه وتعالى لك، وأعلمي أن من يحبك حقا لن ينتظر منك شيئا أبدا، ولن يتوقف حبه لك بمخالفتك أرائه، أو رفضك لشئ غير مقتنعة به، فمن يدق قلبه بالحب لا يضع شروطا للحب، إنما يأتي وبدون سبب، وبدون تفكير، فمن يحبك سيبحث عنك، سيحافظ على بقائك قريبة منه، سيحاول قدر الإمكان أن يحقق لك ما تتمنيه فسعادتك هي أقصى أمانيه، هذا هو الحب الحقيقي.
 
أعلم أن للقلب مفاهيم أخرى لا تجد القبول دوما من العقل، ولكن لابد من السيطرة على مشاعرنا حتى نعطيها لمن يستحقها، ومن سيكون الحارس الأمين لها.
 
والآن كيف تحمين قلبك من التعرض لعلاقة حب فاشلة؟ 
•الإستماع الجيد
كوني مستمعة جيدة في علاقتك بأي شخص، وفي أي مكان سواء كان ذلك المكان هو الجامعة، أو العمل، ... الخ، وكوني مراقبة له في تصرفاته واجعلي عقلك هو الحارس الخاص لك بأن تسجلين لك ملاحظاتك على هذا الشخص الذي بدأ بالحديث إليك معربا عن إعجابه بك، حتى وإن كنت تبادلينه نفس الإعجاب، ولتحقيق ذلك اشغلي نفسك بدراسة تصرفاته وطريقة كلامه وراقبي طريقته مع الناس، ولاحظي الفرق بين طريقته معك، ومع الآخرين. 
 
•الدراسة العميقة 
لنفرض أن شاب أبدى إعجابه لك، وأصبح بينكم صداقة، وهو يظهر ما يفوق الصداقة نحوك، فماذا ستفعلين؟
 
للإجابة سأسأل سؤال آخر ماذا ستفعلين لو كنت بصدد مشروع جديد لك؟ .. حتما ستكون دراسات الجدوى أول خطوة تقومين بها حتى تدرسين الأرباح والخسائر المتوقع حدوثها إذا تم تنفيذ المشروع.. هكذا هي حياتك وقلبك عزيزتي فهو أهم مشاريعك، وللحفاظ عليه قومي بدراسة هذا الشخص جيدا من خلال ردود أفعاله في المواقف المختلفة التي تتعرضين لها، وللحب علامات قوية، فإذا كان يحبك حقا سيكون أول المساعدين لك، وأول المقدمين عليك ليمد لك يد العون بأجمل مشاعر، وبأروع دافع هو دافع الحب. 
 
•التلقائية
كوني طبيعية جدا في حديثك معه من البداية، ولا تتجملين، فيتجمل هو أيضا، لذا عليك بالتصرف بتلقائية في كل المواقف حتى تستطيعين رؤيته والتعرف عليه دون تجمل، مما سيسهل عليك تكوين فكرة عن شخصه، وأسلوبه.
 
•الصدق
فاجعلي الصدق أساس أي حوار يدور بينكم، فقد يحدث أن يشكل الشاب صورة عن فتاة من مظهرها مما يدفعه ذلك للمكر بها، والكذب عليها ليصل إلى هدف معين بداخله، ذلك الهدف الذي لا يمت للمشاعر بأي صلة.
 
•المراقبة 
عليك أن تراقبي طريقته في التعامل مع الجنس الآخر، نظراته، كلامه، ألفاظه، فقد تكون هذه هي طريقته في التعامل مع الجنس اللطيف.
 
وأخيرا عليك عزيزتي الفتاة أن تختاري لقلبك من يحافظ عليه للأبد، من تشعرين بالأمان معه، من يمنحك القوة التي ستواجهين بها أي عقبة في طريق حياتكم، فلا تظهري مشاعرك إلا لمن يستحقها، وفرقي بين مفاهيم أخرى قد تظهر لك أنها حبا، فالإعجاب، والتعود، واللهفة والشغف على التمتع بقصة حب قد تعتبريه حبا، فبقدر خوفك على قلبك لا تتسرعي في الإنجذاب نحو أي شخص حتى وإن لفظ بكلمة أحبك، بل ضعيه في مرحلة إختبار طويلة واتركي دوما مساحة كافية بينكم حتى تتأكدي من صدق مشاعره نحوك، وهي مساحة الأمان التي تضمن لقبك السلامة.